المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة تحقق مكاسب جنوب دمشق

السبت، 29 نوفمبر 2014 08:20 ص
المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة تحقق مكاسب جنوب دمشق قوات المعارضة السورية
بيروت (أب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحقق ثوار سوريون مدعومون من الولايات المتحدة أكبر مكاسبهم جنوبى العاصمة دمشق حيث سيطروا على سلسلة من البلدات من القوات الحكومية ويسعون إلى السيطرة على مساحة تؤدى إلى مدخل العاصمة مقر حكم الرئيس السورى بشار الأسد.

ويبدو أن هذا التقدم هو نجاح نادر لجهود أمريكا وحلفائها فى تدريب وتسليح مقاتلى الثوار المعتدلين، ويعتقد أن قوات الثوار تشمل مقاتلين تخرجوا من برنامج تدريب لمدة عامين تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومقره الأردن، وتدعم مجموعة ما يعرف باسم أصدقاء سوريا ومن بينها الأردن وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية الثوار بالأموال والاسلحة، وفقا لما ذكره العميد إبراهيم الجباوى المتحدث باسم الجيش السورى الحر، الجبهة الجنوبية.

وتبدو المكاسب متناقضة مع ما يحدث فى شمال سوريا حيث ينهار الثوار المدعومين من الولايات المتحدة فى وجه هجوم المتشددين الاسلاميين. ومن الملاحظ انه فى الجنوب يعمل الثوار مع مقاتلين من فرع القاعدة فى سوريا، الذين جعلتهم خبرتهم يكتسبون زخما ضد القوات الحكومية. ويشير التعاون إلى صعوبة فى الجهود الامريكية لبناء فصائل "معتدلة" مع عزل المتشددين.

وقال أحمد المسلمة وهو ناشط معارض فى درعا "الهدف هو الوصول إلى العاصمة....ليس هناك طريقة لإسقاط النظام بدون الوصول إلى دمشق"، ويخضع البعض لوهم أن الهجوم فى الجنوب يمكن أن يخفف قبضة الأسد على السلطة فى المستقبل القريب. واستفاد الرئيس السورى من حرب التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد جماعة الدولة الاسلامية، حيث كان من أثارها الجانبية تحرير المزيد من قوات الاسد للتركيز على الثوار الأكثر اعتدالا فى أماكن اخرى من البلاد. وسيطرت القوات الحكومية على عدة مناطق رئيسية حول العاصمة.

ويقول مقاتلو المعارضة فى الجنوب إنهم يأملون فى أن تكفى دفعة جديدة للضغط على الأسد للتفاوض حول حل سلمى للصراع، وقال الجباوى إن الدعم الدولى للهجوم "ليس كافيا ليجعل مقاتلى المعارضة يفوزون بالمعركة عسكريا. إنهم يدعموننا للضغط على نظام الأسد لدفعه إلى مائدة التفاوض".

كان هجوم تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق قد أضفى صفة الإلحاح والعجالة على الجهود الدولية لإيجاد نوعا ما من الحلول للصراع فى سوريا، الذى أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزوح الملايين. وفشلت محاولات سابقة وجولتين من مباحثات السلام فى سويسرا فى وقت سابق من هذا العام فى إحراز أى تقدم، فيما ظل كل طرف مقتنعا بإمكانية الفوز بالحرب عسكريا.

وقدم ستيفان دى ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اتفاقيات وقف إطلاق النار بدءا من مدينة حلب شمال البلاد كلبنة أساس فى وضع حل أوسع، وهى فكرة قال عنها الأسد إنها "تستحق الدراسة".

وقال الجباوى عبر الهاتف، إن 54 فصيلا من مقاتلى المعارضة تشمل 30 ألف مقاتلا تشارك فى المعارك فى جنوب سوريا. ويقول نشطاء إن الأردن أيضا تسهل دفع مقاتلى المعارضة من خلال تسليح بعضهم والسماح لهم بالعبور بحرية من وإلى البلاد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة