الأردن: الأمل معقود على وعى الشعوب العربية بالتكاتف لدحر الإرهاب

السبت، 29 نوفمبر 2014 03:42 م
الأردن: الأمل معقود على وعى الشعوب العربية بالتكاتف لدحر الإرهاب عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردنى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم السبت، على أن الأمل بات معقودا على وعى الشعوب العربية بالتكاتف لدحر ظاهرة الإرهاب وإفشال مؤامراته..قائلا " إن من نتائج ظاهرة الإرهاب والظلام الذى يحصل فى أمتنا العربية هو تشتيت الانتباه عما يجرى فى فلسطين وما يتعرض له شعبها والمسجد الأقصى المبارك من انتهاكات".

وشدد النسور - خلال افتتاحه الاجتماع السادس والثلاثين للمكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب اليوم فى عمان بحضور حقوقيين من مختلف الأقطار العربية - على أن الخاسر الأكبر من هذه الموجة السوداء الغاشمة هو الإسلام الذى أصبحت صورته مقرونة بالوحشية وقتل الأطفال وحرق الأحياء وصلب المعارضين وتفجير المصانع وآبار البترول وهدم المساجد والكنائس.

وقال "إن الإسلام هو دين العدل والسلام والتسامح والمساواة والرحمة"..لافتا إلى أن الأردن الذى تعرض عبر السنين الماضية لعمليات إرهابية ومحاولات جبانة استهدفت أمنه وكيانه "استطاع بفضل من الله وشجاعة قيادته وإرادة مواطنيه الصلبة الصمود بوجه الإرهاب وإفشال مخططاته".

وأفاد بأن الأردن استطاع أيضا تعظيم التعاون مع المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف أينما وجد، وتبنى سياسة رشيدة عاقلة تنتهج الحوار المتكافيء لنشر مفاهيم الإسلام السمحة ومحاور رسالة عمان التى جاءت نتاج أفكار علماء يمثلون جميع المذاهب الإسلامية.

ولفت النسور إلى أن الأردن حرص خلال السنوات القليلة الماضية على تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل التى يقودها الملك عبدالله الثانى وفق ما تقتضيه متطلبات مرحلة التجديد الديمقراطى المنسجمة مع واقع الحال.

ونوه بأن من أبرز هذه الإصلاحات واهمها التعديلات الدستورية التى تجاوزت 40 تعديلا تمثل ثلث الدستور، وحرص المشرع على تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء وإنشاء محكمة دستورية وهيئة مستقلة للانتخاب.

وبين أن الأردن، الذى تتماسك جبهة أبنائه الداخلية وتتلاحم وراء قيادته الحكيمة، ينتهج سياسة راشدة فى التعامل مع ما يجرى فى الدول الشقيقة ويسعى لرأب الصدع ما أمكنه ذلك.

وأشار إلى أن الأردن دعا غير مرة إلى حل الخلافات الداخلية التى نشبت فى العديد من الدول العربية من خلال تحكيم العقل وإعمال مبدأ الحوار ؛ وصولا إلى تفاهمات تصون وحدة هذه الدول وتحقن دماء أبنائها وتحد من التدخلات الخارجية فى شئونها.

وقال إن اتحاد الحقوقيين العرب الذى يتمتع بصفة استشارية لدى الأمم المتحدة وبصفة مراقب فى مجلس حقوق الإنسان الدولى مدعو لمواصلة سعيه لتعزيز العمل العربى المشترك فى هذه الظروف الصعبة التى نعيشها لتحقيق مصالح الأمة والتصدى للارهاب، والمساهمة فى إرساء مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية وتعزيز احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

ومن جهته.. قال الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب شبيب المالكى إن الاجتماع ينعقد فى الأردن لمواقفه المشرفة فى دعم العمل العربى المشترك والدعوة إلى التسامح الدينى ونبذ مختلف أشكال التطرف والإرهاب.

ودعا المالكى الدول العربية إلى ضرورة نبذ حالة الفرقة والخلاف وتغليب المصلحة العربية العليا على المصالح القطرية الضعيفة والاتفاق على موقف موحد يكون كفيلا بإيقاف حالة التداعى والحفاظ على كرامة الأمة العربية وسيادتها.

وقال إن تأسيس اتحاد الحقوقيين العرب منذ 40 عاما جاء استجابة لحاجة حشد طاقات الحقوقيين العرب على امتداد الوطن العربى وتوظيف إمكانياتهم فى الدفاع عن القضايا القومية المصيرية..مشيرا إلى أن أبرز إنجازات الاتحاد تمثلت فى إقرار اتفاقية حقوق الإنسان فى الوطن العربى التى تم اعتمادها من قبل جامعة الدول العربية ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى جنيف إلى جانب ميثاق الشرف للحقوقيين العرب الذى أقر بعمان عام 1985.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة