د. خالد عمارة يكتب: قصر القامة فى الأطفال

الخميس، 27 نوفمبر 2014 11:22 م
د. خالد عمارة يكتب: قصر القامة فى الأطفال الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطول الطبيعى والوزن الطبيعى فى الأطفال يختلفان حسب عوامل عديدة، منها الوراثة والتغذية وممارسة الرياضة والعِرق والجنس والشعب الذى ينتسب له الطفل، فضلاً عن عوامل أخرى كثيرة ومتداخلة منها الأمراض المزمنة ومشاكل النمو أو سوء التغذية أو عدم ممارسة النشاط العضلى بانتظام.

والطول الطبيعى ليس له رقم ثابت ولكنه يتراوح بين مجال واسع يعتبر الطبيعى لكل سن، وكى يعرف الأهل إذا كان ابنهم أو بنتهم قصيرة أم لا، فيمكن النظر إلى الفصل الدراسى فى المدرسة التى يكون بها الطفل.

لو كان الطفل من أقصر 3 أطفال فى فصل دراسى يتكون من 30 طالبًا، فربما يكون هذا علامة أن الطفل فعلاً قصير بالنسبة إلى سنه، لكن هذا لا يعنى بالضرورة أنه سيظل هكذا إلى مرحلة البلوغ.

وكثيرًا ما ينمو الأطفال ببطء فى مراحل ما من عمرهم، ثم يتسارع النمو فيما بعد، بشرط عدم وجود مرض أو عيب خلقى يؤثر على نمو العظام مثل الأمراض الوراثية والتطورية التى تصيب مراكز النمو والاكندروبلازيا أو أمراض الغدد وسوء التغذية.

ومتوسط الطول الطبيعى فى سن 4 سنوات يكون حوالى متر "100 سنتيمتر" والوزن الطبيعى فى هذا العمر يكون حوالى 15 كيلو جرامًا، بينما فى عمر 12 سنة يكون متوسط الطول 150 سنتيمتر والوزن 40 كيلو جرامًا، أما عند سن البلوغ فيختلف الأولاد عن البنات، ففى البنات يكون متوسط الطول 160 سنتيمتر، والوزن 60 كيلوجرامًا بينما فى الأولاد يكون متوسط الطول 177 سنتيمتر، والوزن 77 كيلو جرامًا، طبعًا هذه الأرقام تحتمل 10 سنتيمترات أعلى أو أقل منها، ويكون الإنسان فى حدود الطبيعى.

ويمكن معالج الأطفال الذين يعانون من قصر القامة فى المراحل المبكرة بعلاج السبب، مثل علاج مرض الغدد أو نقص الغذاء وممارسة الرياضة وتعويض نقص الهرمونات، ويكون هذا تحت إشراف طبيب الغدد الصماء والأطفال والباطنة.

أما فى الحالات التى لا يمكن علاجها بالأدوية أو الحالات التى اقتربت من سن البلوغ فلا يوجد علاج لها غير جراحة إطالة القامة، وهذا ممكن بطريقة إليزاروف أو بطرق أخرى باستعمال المسمار النخاعى.

وطريق إليزاروف لها الكثير من المشاكل والمضاعفات التى يعانى منها المريض أثناء العلاج، ولذلك يجب المتابعة الدقيقة والتعاون بين الطبيب والمريض لتفادى هذه المشاكل أو استعمال وسائل أخرى مثل الطرق التى تجمع بين المسمار النخعى والمثبت الخارجى أو استعمال المسامير النخاعية المخصصة للإطالة.

وطبعًا هذه الطرق عالية التكلفة لأنها تتضمن علاج الساقين فى الوقت نفسه، وبعد الانتهاء من العلاج الذى عادة يستغرق من 9 إلى 12 شهرًا يعود الإنسان طبيعى تمامًا بدون أى إعاقة أو مشاكل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة