وتعود تفاصيل الوقعة، عندما تلقى اللواء علاء السباعى، مدير مباحث شرطة السياحة، بلاغا من سيدة الأعمال السودانية أزهار عثمان، عن اختفاء نجلها صهيب هشام، طالب بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم، البالغ من العمر 18 عاما، يوم 23 من الشهر الجارى.
وبناء على توجهات اللواء ممتاز فتحى، مدير إدارة شرطة السياحة والآثار، تم تشكيل فريق بحث مكون من العقيد ناجح زكى، رئيس مباحث الفنادق، والعقيد أحمد كشك، رئيس مباحث الآداب، والعميد يحيى مرزوق، والمقدم أحمد الحفناوى، والمقدم وائل طه، والرائد إسلام منصور، والرائد خالد السوقى، والرائد حسين البولاقى، ضباط شرطة السياحة.
وبالتنسيق والاشتراك مع العقيد محسن الطحاوى، والعقيد محمد فتحى، ضابطى مباحث القاهرة، تحت إشرف اللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة، تبين من خلال البحث والتحريات أن سيدة الأعمال السودانية، تلقت مكالمة هاتفية يوم الأحد الماضى من ابنها يخبرها بأنه مع إحدى السيدات بمنطقة عين شمس، وأن زوج تلك السيدة ضبطه مع زوجته أثناء ممارسة علاقة جنسية معها.
وأضافت التحريات أن سيدة الأعمال السوداينة، بعدها تلقت مكالمة ثانية من هاتف نجلها يوم الاثنين الماضى من شخص، أخبرها باختطاف نجلها وطالبها بفدية 700 ألف جنيه لتحريره.
وبعد تكثيف التحريات تم تحديد هوية المتهمين وداهمت القوة الأمنية بالاشتراك مع الأمن العام والعمليات الخاصة، موقع الجريمة الموجود فى أحد العقارات بمنطقة كفر الصهبى بشبين القناطر، وتم القبض على مرتكبى الجريمة، وهم: مصطفى سيد أحمد 33 سنة وزوجته رشا شوقى إبراهيم وشقيق المتهم الأول ويدعى أسامة السيد أحمد، وابتسام السيد أحمد شقيقة المتهم الأول والثالث وآخر يدعى شرف محمد محمود، وكان بصحبتهم الضحية صهيب السيد نجل سيدة الأعمال، أزهار عثمان.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بما هو منسوب إليهم، وأضافوا أنه من حوالى عام قام المتهمان مصطفى وأسامة السيد أحمد بإنشاء محل حلويات بالسودان وشاركا سيدة الأعمال أزهار عثمان، وبعدها بفترة حقق المحل خسارة مادية وعندما طالبوا السيدة بتعويض الخسارة رفضت، وهو ما تسبب فى خلق عداوة بينهم.
وذكروا أيضاً أن المتهمة رشا زوجة المتهم الرئيسى مصطفى السيد، وبالاشتراك مع الآخرين اتفقوا أن تقيم هى علاقة غرامية من خلال "الفيس سبوك" مع نجل سيدة الأعمال وتدعوه لزيارة مصر وهو ما تم بالفعل.
كما اعترفوا أن المتهمة رشا قامت بالتواصل مع الضحية واستدرجته لمقابلتها بمنطقة شبين القناطر ، وتم عمل كمين إجرامى له، ومن ثم اختطافه من قبل المتهمين، موضحة أن المتهمين قاموا بالاتصال بوالدة الضحية لطلب فدية مبلغ 700 ألف جنيه.
وقاموا بتلقينه فى المكالمة الأولى لها بأنه تم ضبطه مع سيدة أثناء إقامة علاقة جنسية وتصويره عاريًا حتى لا تقوم بإبلاغ الأمن، وقد تم تحريز 6 هواتف محموله وجهاز لاب توب وسلاح أبيض متحصلات الجريمة، وتم عمل المحضر اللازم وأرسل المتهم إلى النيابة للتحقيق.
المتهمون بعد القبض عليهم
الابن المختطف مع والدته بعد تحريره
