الأحد.. صالون الشباب يحتفل باليوبيل الفضى على انطلاقه.. ورئيس الفنون التشكيلية: قدم نجوم الغد وجيل التسعينيات استطاع أن يؤسس ملامح فنية تواكب التحولات السياسية والثقافية

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 04:50 م
الأحد.. صالون الشباب يحتفل باليوبيل الفضى على انطلاقه.. ورئيس الفنون التشكيلية: قدم نجوم الغد وجيل التسعينيات استطاع أن يؤسس ملامح فنية تواكب التحولات السياسية والثقافية أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ فعاليات صالون الشباب فى دورته الـ25 احتفالاً باليوبيل الفضى، يوم الأحد المقبل 30 نوفمبر الجارى، فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا، بدار الأوبرا المصرية.

وأكد الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس الصالون، أنه يعتبر هذه الدورة تاريخية، حيث يحتفى قطاع الفنون التشكيلية فى هذا اليوم بمرور 25 عامًا على انطلاق هذا الحدث المهم الذى لعب دورًا مؤثرًا ومتميزًا فى تقديم نجوم الغد.

وقال عبد الغنى إن صالون الشباب يأتى كاشفًا وراصدًا ومُجددًا للوجوه والتجارب والأساليب والتقنيات والاتجاهات الفكرية والفلسفية والمفاهيمية والجمالية، ومُطيحًا أحيانًا ببعض الثوابت الفنية الكلاسيكية النمطية المُعتادة، بروح الشباب المتمردة الجسورة، الطامحة والشغوفة بالتجديد والتجريب غير حافلة بأى شكل من أشكال الوصاية لاسيما الوصاية على الفكر والإبداع.

وأضاف عبد الغنى، وبحسب بيان لقطاع الفنون التشكيلية: "يرسخ صالون الشباب لنفسه منذ انطلاقه منذ ربع قرن على يد الفنان أحمد نوار، كأحد أهم روافد الإبداع، حيث قدم العديد من الأسماء التى أضحى لها وزنها وتواجدها الفاعل والمؤثر على الساحتين المحلية والدولية، فنانون أثروا بجرأة الشباب وطاقته الحياة التشكيلية بتجارب طليعية حداثية غير تقليدية، وخاضوا لها معارك ضد رجعية بعض الأفكار والأطروحات المحافظة".

ولفت عبد الغنى، إلى أن"جيل التسعينيات وما تلاه من أبناء الصالون استطاعوا أن يؤسسوا لملامح مناخات فنية تواكب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومواكبة لقفزات تكنولوجية ومعلوماتية أربكت أصحاب الأفكار المحافظة بميولهم التراثية التقليدية البحتة، حتى أنها جنحت ببعض هؤلاء خارج المشهد إما للأبد أو لفترات"، مؤكدًا أن "صالون الشباب وما أتاحه من أجواء تنافسية بين أجيال متطلعة بطبيعتها للمستقبل وللتحرر وللتغيير، حقق هذا التوازن عند أجيال متعاقبة فجاءت تجاربهم الطليعية متحررة من الانساق البنائية للجمالية التقليدية للعمل الفنى، حملت ملامح جديدة لأسلوبية جديدة تعكس وعيًا بمتغيرات المشهد التشكيلى الذى تشكل فى ظل الثورات التكنولوجية والمعلوماتية وثورة الاتصالات والرقمية وثورة الميديا الجديدة".

كما أوضح عبد الغنى أن الشعار الذى تم اختباره للصالون وهو"اليوم.. الواقع البديل.. خارج الصندوق.. بلا حدود"، يعكس مدى توجه قطاع الفنون التشكيلية والقائمون على تنظيم الصالون فى يوبيله الفضى بأهمية ومكانة وموقع الحدث على الساحة التشكيلية، مشيرًا إلى أنه "حدثٌ قاد محاولات اكتشاف عناصر التجديد والتحديث فى الفن التشكيلى المصرى المعاصر، دافعًا بالمغامرة الإبداعية نحو التجريب والرؤية الفلسفية وحرية البحث دون صدامية مع الموروث الحضارى والشعبى والثقافى ودون انفصام عن الواقع سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، بعد أن كان الفنانون من سابقيهم ينتمون فى أغلبهم إما لمدرسة المحاكاة للفن الأوروبى أو التقوقع داخل شرنقة الموروث الحضارى دون تماس بين الاثنين، وهو ما أوجد المعادلة الجدلية بين المدرسة الأصولية والمدرسة الغربية، لتأتى هذه المحاولات لتثمر صياغات تشكيلية حداثية استطاعت تخطى هذه الحواجز بأفكارها وأعرافها الأكاديمية المتوارثة، لتشرع فى بناء الجسر اللازم والضرورى والحتمى من أجل حوار حضارى من أجل إيجاد لغة مشتركة بين المختلفين أو بين من تخيلوا أنهم مختلفون.

وتوجه عبد الغنى لكل الفنانين المشاركين فى هذه الدورة الاستثنائية بالتحية، مؤكدًا ضرورة أن يستكملوا المسيرة الناجحة، مؤكدًا أنه يثق فى الفنانين الشباب وفى وعيهم وتفهمهم لأهمية أن يذكرهم تاريخ الفن التشكيلى المصرى بأصحاب الخطوات الأولى نحو 25 سنة جديدة حافلة بطاقات التجديد والمغامرة لاستحداث أبجديات جديدة تُعبر عن الفنان فى واقعه العالمى وليس المحلى فى ظل عصر باتت فيه الحدود الجغرافية والحضارية والثقافية غير معتدٍ بها.

كما توجه عبد الغنى بالتحية للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، على مساندته ودعمه ورعايته لكل مجالات الفنون والثقافة ولحرية الفكر والإبداع، ولأجيال صنعت الريادة وأخرى صانت وأضافت وعززت، بإسهاماتهم الفنية المتفردةً، وبفكرهم المستنير المنفتح.

كما شكر الفنان خالد حافظ قوميسير عام الصالون وأعضاء لجنة الفرز ولجنة التحكيم بالتحية والتقدير، ومعهم فريق العمل بقطاع الفنون التشكيلية، وكل من ساهم فى إخراج هذه الدورة المرتقبة بصورة تليق وأهمية الحدث.

كما قام وجه التحية أيضًا للصحفيين والنقاد والإعلاميين لأنهم ساهموا بالكلمة والصورة فى إبراز هذا المشهد الحضارى وإيصال رسالته للجمهور، ولدورهم فى نشر الوعى والثقافة والذائقة الفنية بين أفراد المجتمع فى مواجهة رسائل القبح والعنف والتطرف والجمود فى رحاب مرحلة جديدة من مراحل البناء الحضارى، والتأسيس لدولة عصرية حديثة تليق بأصحاب أقدم الحضارات وأعرقها.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الصالون لمدة شهر سبع مواقع عرض مختلفة فى سابقة هى الأولى للصالون، وذلك احتفاءً بدورة اليوبيل الفضى.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة