وزير الآثار يتفقد ترميم المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث بالأقصر

السبت، 22 نوفمبر 2014 02:54 م
وزير الآثار يتفقد ترميم المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث بالأقصر الدكتور ممدوح الدماطى وزير الدولة لشئون الآثار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام الدكتور ممدوح الدماطى وزير الدولة لشئون الآثار، بزيارة للأقصر صباح اليوم، توجه خلالها إلى البر الغربى برفقة الدكتور عبد الحكيم كرار المشرف العام على منطقة آثار مصر العليا وعدد من القيادات الأثرية، وذلك لتفقد أعمال الكشف والترميم الأثرى بالمعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث.

وشهد الوزير فى بداية الجولة أعمال رفع القطع الأثرية للتمثال الثانى بالبوابة الشمالية للمعبد، واستمع إلى شرح تفصيلى من البروفيسور هوريج سوريزيان رئيس الجانب الألمانى بالبعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة، توجه بعدها إلى منطقة تمثالى ممنون بالبوابة الشرقية للمعبد، حيث تابع أعمال الكشف والترميم الجارية بالتماثيل الستة الرئيسية فى مقدمة ووسط المعبد .

وقال الوزير إن جولته تأتى فى إطار متابعة أعمال إعادة بناء التماثيل الضخمة بالمعبد واستكمال الأجزاء الناقصة بتمثالى ممنون البوابة الشمالية للمعبد، والتى تضم هى الأخرى تمثالين كبيرين للملك أمنحتب الثالث إلى جانب دعم أعمال الكشف الأثرى بالمعبد للكشف عن كافة جوانبه وإنشاء سور خارجى وإعادة وضع القطع الأثرية التى سبق الكشف عنها طوال السنوات الماضية فى أماكنها الأصلية، تمهيدا لتحويل المعبد الذى يعد من أكبر المعابد الأثرية الخاصة بملك واحد إلى متحف أثرى مفتوح .

وأكد الوزير موافقته على خطط البعثة المصرية الألمانية لوضع تماثيل الألهة سخمت فى أماكنها على جوانب المعبد والتفاوض من عدد من المزارعين الذين يصلون إلى أراضيهم الزراعية بمواشيهم وعرباتهم عن طريق المرور داخل المعبد وإنهاء هذه المشكلة بإنشاء طريق خارج أسوار المعبد، وكذلك مشكلة المياه الجوفية التى تظهر موسميا أسفل قاعدتى التمثالين الخامس والسادس وذلك بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المختصة وأجهزة المحافظة واللجنة العليا للآثار.

وكشف الوزير عن توافر جزئى للتمويل اللازم لاستكمال مشروع طريق الكباش، مشيرا إلى أن الأزمة ليست فى التمويل ولكن فى وجود عدد من الأبنية والمنشآت الدينية أعلى مسار الطريق يجرى التفاوض بشأنها حاليا للوصول إلى حل مناسب لاستكمال الطريق مشيرا إلى أن زيارته للمحافظة تستمر يومين يلتقى خلالها أيضا بالسفير الإسبانى بالقاهرة وأعضاء البعثة الإسبانية العاملة فى معبد تحتمس الثالث، وكذلك زيارة دير شلويط على أن يتوجه غدا الأحد إلى معبدى أرمنت والطود جنوب الأقصر للنظر فى استكمال أعمال الكشف بهما وتطويرهما لفتحهما أمام السياحة العالمية خلال الفترة القادمة .

وأكد الوزير وجود عدد من المشروعات الأثرية – دون أن يكشف عنها - يجرى وضع اللمسات الأخيرة بها تمهيدا لافتتاحها فى شهر أبريل القادم وضمها إلى برامج الزيارة لدى الشركات السياحية.

وطالبت رئيسة الجانب الألمانى بالبعثة المصرية الألمانية العاملة بالمعبد بالإسراع فى تسهيل إجراءات التراخيص اللازمة للكشف عن الأجزاء المدفونة من المعبد أسفل الطريق المجاور والموافقة على إعادة جميع تماثيل سخمت "ألهة الحرب" إلى المعبد لوضعها فى أماكنها الأصلية إلى جانب تحديد يوم سنوى للاحتفال بالملك العظيم أمنحتب يوافق يوم مولده أو إنشائه للمعبد، وذلك بحضور إحدى فرق الموسيقى العالمية التى يتلاءم نشاطها مع الحضارة الفرعونية وهو ما وافق عليه الوزير عقب علمه بموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، مؤكدا على الدعم الكبير الذى تتلقاه وزارة الآثار من اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر والذى لم يحضر الجولة نظرا لسفره للخارج.

وكانت البعثة المصرية الألمانية العاملة بوادى الحيتان بالبر الغربى بالأقصر قد بدأت عملها فى رفع تمثالى الملك امنحتب الثالث فى فبراير من عام 2013 م وهو المشروع الكبير لنقل التمثالين من قطعة أرض زراعية خاصة بأحد المواطنين إلى مكان جديد على مسافة 60 مترا من نحو الغرب .

ويعد التمثالان من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث حيث يبلغ طول التمثال الواحد 14 مترا، ويرتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع 4 أمتار ليبلغ الطول الإجمالى للتمثال الواحد 18 مترا.

وهما مصنوعان من الحجر الرملى يمثلان الملك واقفا عند المدخل الشمالى لمعبده ولكنهما سقطا نتيجة زلزال عام 27 قبل الميلاد وتم الكشف عنهما عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010 إلى أن تقرر أخيرا نقلهما من الأرض الزراعية الرخوة بعد أن غمرتهما مياه الرى الزراعى الأمر الذى عرضهما لخطر حقيقى استوجب الإسراع بنقلهما وإنقاذهما.

يترأس فريق العمل الدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، بمشاركة البعثة الألمانية برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان ويتحمل الجانب الألمانى تكلفته، يشتمل على نقل التمثالين إلى مسافة تبعد 60 مترا من موقعه القديم ليكونا فى مأمن من أى مخاطر ثم ترميمهما بإعادة تركيب أكثر من عشرين كتلة من التماثيل فى مكانها، إضافة إلى أعمال الترميم للقطع الصغيرة ومعالجة النقوش التى تمثل اسم الملك.

كما يظهر على قاعدة أحد التمثالين بعض النقوش إضافة إلى الظهر والذى سجل عليه اسم الملك، بينما يظهر التمثال الآخر مرتديا تاج الجنوب الأبيض ويعد هذا التمثال أكثر حفظا من الآخر حيث يظهر دون أى كسور بالوجه وهو من أجمل تماثيل الملك أمنحتب الثالث.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة