غاندى.. "كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن" وجع قديم

السبت، 22 نوفمبر 2014 04:02 م
غاندى.. "كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن"  وجع قديم غاندى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كانت بريطانيا المستعمرة تفقد أعصابها فى الهند من تصرفات "غاندى" السلمية وطرقه فى الإضراب المجتمعى كرد فعل عن القسوة.. كان هو يغزل "الدوتى" والشال الهنديين كى يرتديهما مدى الحياة.

فى البداية يتجاهلونك..

غاندى الدرس الأعظم فى الحياة، سافر إلى لندن التى كانت تحتل وطنه ليتعلم، فعاد أكثر حبا لوطنه وأكثر إيمانا بالحرية وكان سفره إلى جنوب إفريقيا بداية إدراكه للعنصرية الكامنة داخل الإنسان، وأن هذه العنصرية تحتاج لمن يقول كلمة حق فى هذا العالم.

يضعك غاندى فى مواجهة نفسك قبل أن يطالبك بمواجهة العالم، عليك بداية أن تعرف طموحك وأساليبك لتغيير هذا العالم.. إنه الـ"المهاتما" فهو الروح العظيمة لهذا العالم، وهو "بابو" أبو الأمة.

أن تتجاوز ذاتك، فهذا أمر ممكن، أن تتجاوز العالم فذلك يحتاج أكثر من مجرد رأى.. أكثر من وصفك بالزهد، أكثر من منح الآخرين جرعة ماء.. إنه يحتاج إلى الحب، وأن تبذل من أجلهم حياتك وأن تكون أفكارك نابعة من داخل قلبك.

ثم يسخرون منك..

يعرف العالم كله غاندى، يرون خلف ذلك الجسد النحيف "قوة الرمز" وخلف ملابسه البسيطة تكمن روحه الشفافة، لكن على بساطته لم يكن سهلا ولم يكن هينا.. لقد وقف فى وجه أعتى القوى الاستعمارية.. فى وجه بريطانيا.

ثم يحاربونك..

تحدى غاندى القوانين البريطانية التى كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات فى مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفى عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة غاندى - إيروين.
وقاد غاندى حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام دينى ووطنى، ووضع حدا للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً. قبل كل شىء، كان يهدف إلى تحقيق استقلال الهند من السيطرة الأجنبية.

ثم تنتصر

وانتصر غاندى وانتصر شعب كامل معه بكل أحلامهم وطموحاتهم، حدثت مشكلات بعد ذلك، لكنهم كانوا قادرين على التعامل معها، ولكى تكتمل رسالته كان عليه الرحيل بدراما تليق به.. كى يظل أيقونة فى تاريخ الإنسان ودليلا على الإنسانية والتعاطف وتقبل الآخر والإصرار والمراهنة على الشعب.


الأيقونة
الأيقونة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة