الصحف الأمريكية: التونسيون يرون السبسى شخصية مطمئنة رغم عمره والإسلاميون يتعلمون الدرس الصعب فى الحكم.. وأوباما يقرر سرا توسيع دور أمريكا القتالى فى أفغانستان

السبت، 22 نوفمبر 2014 01:19 م
الصحف الأمريكية: التونسيون يرون السبسى شخصية مطمئنة رغم عمره والإسلاميون يتعلمون الدرس الصعب فى الحكم.. وأوباما يقرر سرا توسيع دور أمريكا القتالى فى أفغانستان السبسى المرشح الرئاسى الأبرز فى تونس
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: التونسيون يرون السبسى شخصية مطمئنة رغم عمره

اهتمت صحيفة نيويورك تايمز باستعداد التونسيين لانتخاب رئيسهم، وقالت إنه بعد أقل من شهر من انتخاب برلمان جديد، سيصوت التونسيون غدا، الأحد، فى أول انتخابات رئاسية ديمقراطية مفتوحة على الإطلاق ليكملوا بذلك تحولا ديمقراطيا صاخبا بدأ بثورتهم التى اندلعت قبل نحو أربع سنوات.

نيويورك تايمز

وأشارت الصحيفة إلى أن المرشح الأوفر حظا فى تلك الانتخابات هو الباجى قائد السبسى الذى سيتم عامه الثامن والثمانين الأسبوع المقبل، وهو واحد من بين 27 مرشحا من بينهم معارضون وسجناء سياسيون سابقون ومسئولون سابقون من عهد زين العابدين بن على، ومليونير وقاضية، وهى المرأة الوحيدة التى تخوض السباق.

وقد وعد السبسى باستعادة سلطة الدولة واستقرار البلاد التى عانت من شلل اقتصادى وصعود فى الإرهاب منذ الإطاحة بزين العابدين بن على. ويرى كثير من التونسيين الذين شعروا بالقلق من الحكم الفوضوى أحيانا لحزب النهضة الإسلامى بعد الثورة، أن السبسى شخصية مطمئنة.

ونقلت الصحيفة عن مواطن تونسى قوله "نحتاج إلى السبسى وخبرته فى هذا الوقت، فهو من خلق التوازن، ولولاه لكانت الأمور أسوا". وتقول نيويورك تايمز إن السبسى يقود نجاح حزبه العلمانى الذى يبلغ عمره عامين فقط "نداء تونس" والذى حصل على أكثرية المقاعد فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى أكتوبر الماضى، وسيشكل حكومة ائتلافية.

وتمتد المسيرة المهنية للسبسى على مدار أكثر من خمسين عاما، وعمل كوزير ثلاث مرات، وترأس البرلمان أيضا كما عمل كسفير فى عهد الرئيسان السابقان الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن على، إلا أن معارضيه يؤكدن أن عمره وصلاته بالحكم السابق يثيران المخاوف من أنه قد يبشر بعودة مسئولين من عهد بن على. وقد استطاع نداء تونس تحت قيادته أن يحرم النهضة من الفوز بالأغلبية فى مقاعد البرلمان. وأدت النتائج إلى تحول فى السياسات الانتقالية المشتعلة بتونس قبل الانتخابات الرئاسية.

وفى ظل غياب الإسلاميين عن الانتخابات الرئاسية، حيث لم يقدم النهضة مرشحا ولم يعلن تأييده لأحد، فإن بعض التونسيين يتساءلون عما إذا كان السبسى سيحصل على مزيد من السلطة لو قاد كلا من السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وتحدثت الصحيفة كذلك عن المرشح منصف المرزوقى، الرئيس الحالى، وقالت إنه يأمل أن يحظى بدعم أنصار النهضة، وهو الأمر الذى قد يكون كافيا للوصول إلى جولة إعادة ستجرى فى أواخر ديسمبر المقبل لو لم يحقق أى مرشح الأغلبية من الجولة الأولى.

أوباما يقرر سرا توسيع دور أمريكا القتالى فى أفغانستان


amrek22112014

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقع سرا أمرا يقضى بقيام الجيش الأمريكى بمهام، وسع فى أفغانستان عام 2015، عما كان مقررا. ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن عدة مسئولين بالإدارة الأمريكية والكونجرس، قولهم إن الإجراء الذى اتخذه أوباما، يسمح بقيام قوات الجيش الأمريكى بعمليات ضد حركة طالبان والجماعات المتشددة الأخرى التى تمثل تهديدا للقوات الأمريكية أو الحكومة الأفغانية وهى مهام أوسع مما كان قد أعلن عنها أوائل لعام الحالى. كما ستسمح الخطوة التى أتخذها أوباما، بقيام الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار الأمريكية، بدعم القوات الأفغانية فى مهامها القتالية.

وكان أوباما قد أعلن فى مايو الماضى، أن دور القوات الأمريكية التى ستبقى فى أفغانستان والبالغ قوامها نحو تسعة آلاف سيقتصر على تدريب القوات الأفغانية، وملاحقة فلول تنظيم القاعدة.

وتقول الصحيفة إن القرار بتغيير مهام القوات الأمريكية فى أفغانستان جاء نتيجة لجدل طويل دار بين موقفين متصارعين داخل الإدارة الأمريكية، حيث يؤكد الأول على الوعد الذى قطعه أوباما بإنهاء الحرب فى أفغانستان والآخر المتعلق بمطالب البنتاجون بتمكين القوات الأمريكية بإنجاز مهامها المتبقية فى البلاد بنجاح.

وقد جاء هذا النقاش على خلفية انهيار القوات العراقية، هذا العام فى مواجهة تنظيم داعش، ويعتقد بعض مستشارى الرئيس أوباما المدنيين، أن القرار جاء نتيجة لضغوط من البنتاجون، بينما يرى بعض العسكريين أن القرار جاء لاعتبارات تتعلق بالسياسة الداخلية، وسيسمح قرار الرئيس الأمريكى، أيضا بتنفيذ ضربات جوية أمريكية لدعم العمليات العسكرية الأفغانية، تحت ظروف معينة كما سترافق القوات البرية الأمريكية الجنود الأفغان فى بعض العمليات التى تستهدف طالبان.وكان مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، أكد أمس الجمعة، أن القوات الأمريكية لن تقوم بدوريات أو تشارك فى مهام هجومية ضد طاليبان خلال العام المقبل حسبما قالت الصحيفة.


واشنطن بوست:الإسلاميون فى تونس يتعلمون الدرس الصعب فى الحكم

تابعت صحيفة واشنطن بوست بدوها التطورات التونسية، وتحدثت عن الدرس الذى تعلمه الإسلاميون فيها فى الحكم. وقالت إنه بعد سنوات من بدء الربيع العربى، فإن تونس هى الدولة الوحيدة التى استطاعت أن تطيح بديكتاتور وتبنى ديمقراطية، وسيتوجه التونسيون غدا لمراكز الاقتراع فى الجولة الثانية من الانتخابات الوطنية ليختاروا رئيسهم بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الشهر الماضى.

واشنطن بوست

إلا أن هزيمة الإسلاميين فى انتخابات البرلمان تعكس الاستياء الواضح مما أسفرت عنه الديمقراطية. فقد كان راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة، رمزا للإسلاميين فى المنطقة الذين صعدوا إلى السلطة بعد الثورات، وأملوا فى إحداث تحول فى بلدانهم التى يحكمها مستبدون علمانيون، إلا أن الحكومة التونسية كافحت لاحتواء الإرهاب وإنعاش الاقتصاد والفوز على مجتمع شديد العلمانية.

كما أن الاستقرار السياسى فى تونس هو بالكاد مضمون، حسبما تقول الصحيفة. فالمرشح الأبرز فى الانتخابات الرئاسية هو الباجى قائد السبسىى، عمره 87 عاما، وعمل فى الحكومات السلطوية التى سبقت الثورة. وقد فاز حزبه العلمانى القوى فى الانتخابات البرلمانية. ورغم أن السبسى يراه كثيرون شخصية معتدلة، فإن الإسلاميين يشعرون بالقلق.

ونقلت واشنطن بوست عن رضوان المصمودى، الناشط التونسى الأمريكى الذى كان مؤيدا للغنوشى قوله إنه يخشى لو أن السبسى فاز بالرئاسة، ستكون اللعبة قد انتهت، وسيكون النظام القديم بالأساس هو المتحكم فى كل شىء.

ورصدت الصحيفة صعود الإسلاميين إلى الحكم فى تونس بعد الثورة، بعدما عاد الغنوشى من منفاه ليكتشف أن الحكم أصعب بكثير مما كان يتخيله. وقد ذكر هذا بنفسه عندما قال إن الواقع أكثر تعقيدا من أى نظرية.

وسعى النهضة خلال حكمه إلى تهدئة شكوك الرأى العام إزاء الحزب الإسلامى فشكل ائتلافا من حزبين علمانيين صغيرين، وتعهد بعدم فرض الحجاب أو تقييد حقوق المرأة. وفى عامه الأول فى الحكم وصلت مبيعات البيرة فى تونس إلى مستويات قياسية.

إلا أن التحدى الأكبر أمامه لم يكن العلمانيين، بل إن حرية التعبير سمحت للإسلاميين المتطرفين باللجوء إلى المساجد والدعوة إلى العنف والتعصب، وقال الغنوشى إنهم أنفسهم كانوا ضحايا السجن والحبس. ولم يكن سهلا عليهم أن يرسلوا آخرين إلى السجن.

وبعد هزيمتهم فى الانتخابات البرلمانية، قضى إسلاميو تونس الأسابيع القليلة الماضية فى اجتماعات لضمد جراحهم والقلق بشأن مستقبلهم. وكان النهضة قد قرر قبل أشهر ألا يطرح مرشحا رئاسيا، خوفا من أن يكتسح البرلمان والرئاسة فيثير غضب معارضيه، والآن ربما يتم استبعاده تماما من الحكومة.

لكن مع حصول الحزب على 68 من مقاعد البرلمان البالغ إجمالى عددها 217، فإن المعارضين أنفسهم يعتقدون أن الإسلاميين سيكونون قوة سياسية كبرى.

ويعترف الغنوشى أن النهضة ارتكب بعض الأخطاء، لكن طالما بقت الديقراطية، فإن حزبه يستطيع أن يتعافى، كما يقول. وخلص زعيم النهضة قائلا: "لو تقارنا بما حدث فى الدول المجاورة، فإننا نعيش أفضل وضع فى العالم العربى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة