أكرم القصاص - علا الشافعي

مالكوم إكس.. "الموت فى سبيل الحرية" عن طيب خاطر

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 05:07 م
مالكوم إكس.. "الموت فى سبيل الحرية" عن طيب خاطر مالكوم إكس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا لم تكن على استعداد للموت فى سبيل الحرية .. فعليك أن تشطبها من قاموسك

وقف الزعيم الأمريكى مالكوم إكس مرتين مهمتين فى حياته، الأولى عندما وقف على سجادة الصلاة لأول مرة، وكان لا يعرف كيف يصلى، وتساءل: كيف لزعيم دينى وداعية إسلامى لا يعرف كيف يصلى؟.. وبدأت حياته من جديد.. الثانية، فى شهر نوفمبر 1965عندما كان يلقى محاضرة فى جامعة نيويورك، وعلى مقربة منه وقف ثلاثة شبان متعصبون أطلقا على جسده النحيل16 رصاصة.

مالكوم إكس، مالكوم ليتل، الحاج مالك الشباز، كلها أسماء لشخص واحد، الداعية الإسلامى والمدافع عن حقوق الإنسان والداعى للحرية وشهيد الحق والمناضل، كلها صفات لإنسان ترك أثرا كبيرا فى مجتمع يخشى الاختلاف ويؤرقه أن يُكسر النمط الشائد.. هو فى النهاية واحد ممن امتلكوا أقدارهم وغيروها بأيديهم.. مالكوم إكس إنه أحد أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيرا فى العصر الحديث.

لقد قمتُ بالعديد من الأمور التى آسَفُ عليها إلى الآن

تاريخ مالكوم إكس ممتلئ بما يجعل الجريمة والغضب والعنف والعنصرية جزءا من تاريخه، حيث قتل أبوه على يد عنصريين بيض، وأمه لم تحتمل ففقدت عقلها، ونشأ فى دور رعاية، لذا كان طبيعيا أن ينتهى به الحال فى السجن متهما فى قضية ما.

لا يمكنك فصل السلام عن الحرية، لأنه لا يمكن لأحد أن يكون مسالماً ما لم يكن حراً.
عاش مالكوم إكس فى تجربة السجن حالة روحية مهمة جدا، هى دخوله الإسلام، وانضمامه إلى حركة أمة الإسلام، ثم صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامى لهذه الحركة، لكن شخصيته التى تعرف كيف تغير من طرقها فى الحياة، وتستفيد مما يمر بها، وتعيد قراءة أفكارها السابقة، كان لها أثر كبير فى الخروج من هذا الخندق الضيق، فترك مالكوم إكس حركة "أمة الإسلام" التى كان ينشر من خلالها أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذى أفكار العنصرية لديهم.. ترك ذلك وسافر إلى مكة للحج، وليقف من الإسلام موقف المتعرف الجديد عليه.. وعاد من رحلته ممتلئا بالحب والخير والسلام، وبعد عودته أنشأ المسجد الإسلامى ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية.

ثمن الحرية هو الموت
ابتعد "إكس" عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس، أصبح أيقونة شهيرة فى أمريكا، وغير أفكار الكثيرين وأثر فيهم وعلى رأسهم أسطورة الملاكمة "محمد على كلاى".
لا أحد يمكن أن يعطيك الحرية، ولا أحد يمكن أن يعطيك المساواة والعدل، إذا كنت رجلاً فقم بتحقيق ذلك لنفسك










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة