"العفو الدولية" تناشد اندونيسيا إبطال قوانين إزدراء الأديان فى البلاد

ناشدت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة الحكومة الاندونيسية الجديدة ابطال العمل بقوانين ازدراء الأديان المعمول بها فى البلاد، مشيرة إلى أن هذه القوانين استخدمت لسجن أشخاص بسبب معتقداتهم الدينية.

وقالت منظمة العفو الدولية فى تقرير جديد بعنوان "محاكمة المعتقدات" إنه على مدار السنوات العشر الماضية، تم سجن أكثر من مئة شخص بتهمة التعبير بشكل سلمى عن معتقداتهم التى تعتبر غير أخلاقية، ومن بينهم تسعة مازالوا خلف القضبان.

وذكر روبرت أبوت مدير الأبحاث بمنطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ فى المنظمة "يتم ادانة وحبس أشخاص لأسباب واهية مثل التصفير أثناء الصلاة أو الاعراب عن ارائهم على مواقع التواصل الاجتماع أو الزعم أنهم تلقوا رؤية من الله".

وأضاف "فى كثير من الأحيان، تكون الشائعات أو الاتهامات أسباب كافية لتقديم شخص ما للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان".

وذكرت منظمة العفو الدولية أن قانون ازدراء الأديان تم تطبيقه فى اندونيسيا عام 1965 وأصبح جزءا من القانون الجنائى، ولكن عدد أحكام الادانة بموجب هذا القانون ارتفع بصورة حادة خلال سنوات حكم الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو التى استمرت عشر سنوات وانتهت فى أكتوبر.

وقال أبوت إنه يشعر بـ"تفاؤل مشوب بالحذر" بأن حكومة الرئيس جوكو ويدودو الجديدة سوف تلتزم بتعهداته بشأن حقوق الانسان.