شنودة فيكتور فهمى يكتب: من يملك الإجابة؟

الخميس، 20 نوفمبر 2014 04:02 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: من يملك الإجابة؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من اليأس والإحباط قد تنتاب عددا ليس بقليل من جموع المصريين هذه الأيام، وذلك بسبب ما تتعرض له البلاد من تحديات على كافة الأصعدة.

فمن عمليات إرهابية متعددة وغادرة إلى أحوال اقتصادية صعبة كانت نتيجة لسياسات ورؤى خاطئة فى السنوات السابقة تراكمت هذه الأيام لتشعر المواطن بهموم المعيشة الصعبة ومتطلباتها المختلفة التى لا تنتهى بل تزداد، بالإضافة إلى مشكلات الشارع المصرى الثابتة بدءا من الفوضى المرورية والنظافة والتعليم والصحة والإسكان.

بين كل هذه الهموم والتحديات يطل علينا تساؤل بسيط وعميق من المواطن وهو "بعد ثورتين متى نرى تغيرا حقيقا ملموسا على أرض الواقع؟؟".

وإن كان التغيير يحتاج مزيدا من الوقت والجهد والنفقات، فهل لنا أن نرى بادرة أمل فى خطوات حقيقية فى حياتنا اليومية لمحاربة حالة الفساد والفوضى المتنامية فى ربوع مصر منذ سنوات عدة.

عزيزى المواطن المصرى اضم صوتى معك بشدة فبالتأكيد معك كل الحق فيما أنت شاعر به وتعانى منه من فترات طويلة وأحيانا كثيرة أجد لك كل العذر فى تنامى تلك المشاعر السلبية. وذلك على الرغم من كل الخطوات الجاده والملموسة التى تحاول القيادة السياسية اتخاذها ودعم آليات تنفيذها.

بدءا من مشروع مصر الحضارى والعملاق "قناة السويس الجديدة" مرورا بمشاريع التنمية المستدامة المتعددة من طرق وإعادة ترسيم للمحافظات وفتح آفاق استثمارية جديدة ومتنوعة (برؤى وتخطيط مختلف عما سبق).

ولكن اسمح لى أن نقف قليلا أمام ما تعرضت له مصر خلال الأربع عقود الماضية وتحديدا بداية منذ سبعينيات القرن الماضى.

فمن حرب الكرامة واسترداد الأرض فى 1973، مرورا بحالة انقتاح اقتصادى وصفها البعض بانفتاح السداح مداح، وظهور حالة الغزو الفكرى الوهابى على شتى مناحى الحياة فى مصر ممزوجا بالتدين الشكلى الظاهرى وما تلاه من مشكلات طائفية كان يمكن أن تدمر المجتمع المصرى لولا حالة الوعى الفطرى عند المصريين، وناهيك عن التردى الأخلاقى وثقافة فتح عينك تأكل ملبن.. وافتح درجك تأكل أكتر.. وشعارات الفلهوة.. واحنا اللى دهنا الهوا دوكو.. أضف إلى ذلك مزيدا من المعالجات السلبية والخاطئة من الدوله للمشكلات الأمنية والفكرية والطائفية وبالطبع الاقتصادية طوال تلك الفترة. مما أدى إلى حدوث تغيرات جذرية وعميقة فى طبيعة وحياة المصريين، وهو ما رصده الأستاذ والكاتب الكبير الدكتور جلال أمين فى كتابه الرائع "ماذا حدث للمصريين فى نصف قرن" وأدعوكم لقرائته فهو يرصد بكل بساطة ودقة كل تلك الهموم والمشكلات والمتغيرات.

وختاما هل يمكننا بين ليلة وضحاها أن نغير فعل سنوات طوال من المشكلات والكوارث التى امتزجت بحالة من الفوضى خلال الثلاث سنوات ونصف السابقة!.

بالتأكيد نحتاج مزيدا من الوقت والجهد والمال والحب لهذا الوطن لنصنع الفارق. ولكن يظل التساؤل يطرح نفسه بقوة: "نحن لا ننتظر النتائج سريعا ولكن هل لنا أن نرى بوادر تغيير حقيقى على أرض الواقع اليومى؟".
فمن يملك الإجابة..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة