د. مصطفى الفقى يكتب: آثار مصر تعرضت لعبث شديد بعد ثورة يناير.. مخطط خبيث للنيل من أعرق الحضارات.. ونحتاج تحركا عاجلا لحماية تراثنا

الخميس، 20 نوفمبر 2014 08:27 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: آثار مصر تعرضت لعبث شديد بعد ثورة يناير.. مخطط خبيث للنيل من أعرق الحضارات.. ونحتاج تحركا عاجلا لحماية تراثنا د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرضت الآثار المصرية لعبثٍ شديد وهجمات شرسة خصوصًا بعد ثورة 25 يناير 2011 إذ جرت عملية سطو على عدد من المتاحف بدءًا من «المتحف المصرى» فى «ميدان التحرير» وصولاً إلى متحف «ملوى» مرورًا بعمليات تنقيبٍ فردية نشطت فيها عناصر منتشرة من لصوص الآثار خصوصًا قرب المناطق الأثرية وبعض قرى «الصعيد»، وليس لدى شك فى أن جزءًا كبيرًا من تلك الآثار قد تسرب إلى خارج البلاد من خلال عمليات التهريب والعصابات الدولية المتخصصة فى سرقة الآثار، ولم تكن مصر وحدها هى التى تعرضت فى العقد الأخير لعملية استنزاف للآثار وعبث بالمتاحف، فقد سبقتها العراق فى ذلك غداة سقوط نظام صدام ودخول البلاد فى حالة انفلات أمنى كتلك التى عرفتها مصر فى ظل حالة الفوضى التى صاحبت بعض ثورات الربيع العربى وسلبت منها جزءًا من بريقها لصالح الجبناء الذين يحصدون نتاج الشرفاء، وتلك طبيعة الثورات دائمًا عبر مسيرة التاريخ الإنسانى كله.

ولقد علمت بأسف وحزن شديدين أن منطقة الأهرامات بالجيزة قد تعرضت هى الأخرى لعملية تشويه شاملة فى ظل تلك الظروف الاستثنائية، فغابت عمليات التنظيف والتنسيق حول ذلك الأثر الإنسانى الضخم كما كانت معاملة المصريين للسائحين الأجانب دون المستوى وتعكس إلى حدٍ كبير حالة التردى الأخلاقى التى انحدر إليها البعض فى ظل الأوضاع الجديدة متناسين أن «الثورة» شعور إنسانى جماعى يسعى للإصلاح ويهدف إلى النهضة، والآثار المصرية هى تراثٌ إنسانى ملكٌ للبشرية كلها لذلك فإن الحفاظ عليها هو مسؤولية وطنية ودولية، ولعلنا نتذكر الآن عمليات السطو على المساجد الأثرية والآثار الإسلامية أيضًا فضلاً عن العدوان على الكنائس القديمة وكأن هناك مخططًا خبيثًا للنيل من آثار أعرق الحضارات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة