"المخدرات الرقمية".. خطر جديد يهدد الشباب.. ولبنان أول دولة عربية يظهر فيها.. واكتشفها الفيزيائى "هينريش دوف" للعلاج النفسى.. أشهرها "أبواب الجحيم" و"المتعة فى السماء".. وسعرها 50 دولاراً للملف

الخميس، 20 نوفمبر 2014 03:38 م
"المخدرات الرقمية".. خطر جديد يهدد الشباب.. ولبنان أول دولة عربية يظهر فيها.. واكتشفها الفيزيائى "هينريش دوف" للعلاج النفسى.. أشهرها "أبواب الجحيم" و"المتعة فى السماء".. وسعرها 50 دولاراً للملف صورة أرشيفية
كتب رامى المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما تطور العلم.. وارتقى الإنسان فى الحضارة زادت الطرق والأساليب فى الحصول على الاستمتاع بطرق شرعية أو غير شرعية.. والمخدرات تجارة سائدة وقديمة، ولكن بسبب التطورات التقنية قرر البعض تحديث ما هو قديم ليناسب العصر " لاكتساب المزيد من المتعة والإدمان النفسى، من خلال بعض الطرق غير التقليدية عبر " Digital Drugs".

نشأتها واستخدامها الأساسى

نشأت "المخدرات الرقمية"، على تقنية قديمة تسمى "النقر بالأذنين"، اكتشافها العالم الألمانى الفيزيائى هينريش دوف عام 1839، واستخدمت لأول مرة عام 1970 لعلاج بعض الحالات النفسية، لشريحة من المصابين بالاكتئاب الخفيف فى حالة المرضى الذين يرفضون العلاج السلوكى (الأدوية)، ولهذا تم العلاج عن طريق تذبذبات كهرومغناطيسية، لفرز مواد منشطة للمزاج.

واستخدمت موسيقى "المخدرات" فى مستشفيات الصحة النفسية، نظرًا لأن هناك خللًا ونقصًا فى المادة المنشطة للمزاج لدى بعض المرضى النفسيين، ولذلك يحتاجون إلى استحداث الخلايا العصبية لإفرازها، تحت الإشراف الطبى بحيث لا تتعد عدة ثوان، أو جزء من الثانية وألا تستخدم أكثر من مرتين يوميًا.

تتم تجارة هذا النوع من المخدرات عبر الإنترنت، وتأخذ منتجاته شكل ملفات صوتية تحمل على برنامج خاص بتشغيلها أولاً بشكل مجانى كعينة تجريبية غالباً ما تحقق غرضها، وتوقع المستمع إليها ضحية الإدمان وتؤدى إلى خلق أوهام لدى الشخص المستمع لهذه الموسيقى. وتنقل المتلقى إلى اللاوعى، وتهدده بفقدان التوازن النفسى والجسدى ومن ثم يجبر المدمن أن يشترى البرنامج والذى يتراوح سعره من 45 إلى 50 دولارا، ثم يضيف إليه ملفات الموسيقى والتى تحتوى على المخدر النفسى ويتراوح سعرها من 6 إلى 50 دولارا على حسب نوع المادة المراد سماعها.

كيف تعمل المخدرات الرقمية؟

تعمل المخدرات الرقمية على تزويد السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة، وتكون قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كى تُسمع منها الدقات.
أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفى السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلاً يقدّر بـ30 هيرتز، لذلك يشدد القيمون على أن تكون السماعات ذات جودة عالية ومن نوع "ستاريو" كى تحقق أعلى درجات الدقة والتركيز، حيث إن الفارق بين طرفى السماعة هو الذى يحدد حجم الجرعة، فكل ما زاد الفارق زاد "الدوز"أو الجرعة .

أنواعها

وتتعدد أنواع المخدرات الرقمية واستعمالاتها مثل المخدرات التقليدية، وهى تحمل أسماء تلك المخدرات كل بحسب مفعولها، كالماريجوانا والكوكايين و الحشيش ومسميات أخرى كـ"أبواب الجحيم" و"المتعة فى السماء"، و"السحر" و"الجنس".

وتعتمد المواقع التسويقية لهذه المخدرات لجذب وإقناع الشباب ببعض الحجج الصحيحة، ككون هذه المخدرات لا تحتوى على مواد كيميائية قد توثر فيسيولوجياً على الجسم، وأنها تؤثر إيجاباً على الجسم، حيث تشعر متعاطيها بالاسترخاء أو بالحركة المفرطة والنشاط.

قواعد خاصة

هناك قواعد خاصة يجب اتباعها عند خوض هذة التجربة، إذ تنصح المواقع المروجة لهذا النوع من المخدرات بشراء كتاب توجيهات وهو عبارة عن 40 صفحة فيه جميع المعلومات عن هذا المخدر، وطريقة تعاطيه ويصل سعره إلى 12 دولارا، حيث إن أى جرعة زائدة يمكن أن تفتك بدماغ المستمع.

طريقة الوصول لنشوة التخدير

يجب على المتعاطى أن يجلس فى غرفة خافتة الإضاءة، ويطفئ جميع الأدوات الكهربائية التى يمكن أن تسبب تشويشاً أو إزعاجاً، كما أن عليه أن يرتدى ثياباً فضفاضة ويضع سماعات، ويكون بحالة استرخاء شديد، ثم يغمض عينيه ويشغل الملف الصوتى.
الأضرار

وتلحق المخدرات الرقمية لمتعاطيها نفس الضرر التى تسببه المخدرات التقليدية التى تؤثر على ردة فعل الدماغ بخلق حالة من الاسترخاء أو القوة عند الإنسان، بعدما تتسبب فى إفراز غير طبيعى للمادة المنشطة للمزاج، والتى قد تؤدى إلى تحطم الخلايا العصبية، والإصابة بالتشنجات أو الإعاقة العقلية كما أنها تؤدى إلى الانعزال عن عالم الواقع والسعى لنشوة زائفة، وكذلك حدوث عطب بالجهاز السمعى.

ظهورها مجددا فى العالم العربى

وعرف العالم العربى المخدرات الرقيمة عام 2012، خاصة دولتى السعودية ولبنان، حيث تناقلت الأوساط السعودية خبرًا عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطى "المخدرات الرقمية"، على رغم أن المملكة رفعت مستوى التأهب منذ الأسبوع الماضى، للحدّ من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الإنترنت.

علماء وأطباء نفسيون

أكد الدكتور شادى محمد المستشار العام للأمانة العامة للصحة النفسية بالعباسية، أن المخدرات الرقمية لم تسجل أى حالة فى مصر حتى الآن، ولكنها انتشرت كثيرا مؤخرا بلبنان والسعودية، مشيرا إلى أن هذا النوع من المخدرات يعمل على الخلاية العصبية بالمخ عن طريق نغمات معينة، موضحا أنه فى حالة الجرعة الزائدة يؤدى إلى تشنجات فى الأعصاب والتى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.


موضوعات متعلقة:

خالد الجندى: هناك ملفات موسيقية لها تأثير المخدرات وتدمر الأعصاب











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل احمد

انا كنت مدمن المخدرات الرقميه وتوبة

عدد الردود 0

بواسطة:

amir

ماذا افعل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة