أدباء: الدولة تجاهلت محمد ناجى لمواقفه الثابتة فرحل وفى نفسه مرارة

الخميس، 20 نوفمبر 2014 03:03 م
أدباء: الدولة تجاهلت محمد ناجى لمواقفه الثابتة فرحل وفى نفسه مرارة الشاعر محمد فريد أبو سعدة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت وفاة الروائى الكبير محمد ناجى، أمس الأربعاء، صدمة للوسط الثقافى، وخاصة أصدقاؤه من الأدباء والكتاب، الذين عبروا عن بالغ حزنهم لفقده، وأكدوا أن "ناجى" كان مثالاً للإنسان النبيل، والأديب المخلص لكتابته.

قال القاص الكبير أحمد الخميسى، أن الروائى محمد ناجى رحل وفى نفسه مرارة شديدة، وذلك من حجم التجاهل الذى تعرض له من قبل أجهزة الدولة سواء الثقافية وغير الثقافية.

وأضاف "الخميسى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن محمد ناجى كان صحفيًا فى جريدة العالم اليوم، لكنه لم يكتب يومًا فى الصحافة، ولم ينافق شخصية رسمية، أو يمدح اتجاها سياسيا، وعاش حياته شريفًا، بل على العكس فهو فضل الابتعاد عن الكتابة الصحفية، وفضل الابتعاد عن مؤسسات الدولة ومجالسها الثقافية.

وأوضح "الخميسى"، أن "ناجى" كان بعيدا عن الضوء، وظلت الدولة تنحيه، وتحاول تطفئ أنواره قدر ما استطاعت، حيث أن مواقفه الثابتة، جعلت الدولة تلجأ إلى السلاح الأخير تجاهه، وهو التجاهل، وبرغم مما قدمه ناجى من روايات تركت بصمة خاصة جدًا فى تاريخ الرواية، إلا أنه تم تجاهله ببساطة، فى الوقت الذى تم تلميع فى كُتاب آخرون.

وقال "الخميسى"، أعتقد أن محمد ناجى رحل وفى نفسه مرارة من أثر تجاهله، كما أن موته يجدد الألم على أوضاعنا الثقافية، بتجدد الشعور بأن النظام الاجتماعى والسياسى والدولة تتجاهل الكاتب الحقيقى إلى درجة مؤلمة، ولا ننسى أن الشاعر حافظ إبراهيم كتب قائلاً "ما أنتِ يا مصر بلد الأديب".

وأضاف "الخميسى"، أن الذين تعرفوا إلى روايات ناجى المذهلة، وإليه إنسانا، يعرفون حجم الألم عند وداع كاتب شريف وموهوب بقدر وحجم وإنسانية ناجى..وداعا أيها النبيل ..وداعا إلى ملتقى.

عبر الشاعر فريد أبو سعدة، عن حزنه الشديد لرحيل الروائى الكبير محمد ناجى، الذى وافته المنية مساء أمس الأربعاء.

وكتب أبو سعدة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وداعًا محمد ناجى، الأخ والصديق الحميم، والروائى الرائع، بلغ أحبائنا السلام وقل لهم طال احتضارنا هنا، ولكنا سنلتقى، وإنا لهم لمشتاقون

وقال الناقد الأدبى إيهاب الملاح، أن الحديث عن الروائى الكبير محمد ناجى، وإنسانيته، ورقيه فى التعامل مع الناس، وإبداعه، لن ينتهى، وإن الذين يدركون حجم المنجز الأدبى الذى تركه قلائل.

وأضاف "الملاح"، أن محمد ناجى هو أهم محطة أدبية بعد الروائى الكبير نجيب محفوظ، وبرغم ذلك فقد تعرض إلى ظلم، وإهمال وإقصاء، لأنه لم يكن يجيد ولا يرغب فى التودد لأحد، أو الوقوف على باب وزير، أو أحد المسئولين.

وتابع "الملاح" قائلاً، أن حجم الصدمة والوجع الذين أشعر بهما الآن غير عادية، وأتمنى أن يرد له جزء من تكريم كان يستحقه طوال سنوات ماضية، لأن كثيرين فى المؤسسة الثقافية أهملوا التعامل معه ومعه مرضه، لأنه لم يكن محسوبًا على أحد، ويرفض التوصل لأحد، حتى فى أقصى أزمات مرضه.

وأشار "الملاح" إلى جائزة التفوق التى حصل عليها الروائى محمد ناجى مؤخرًا، قائلًا أنه كان يستحق جائزة النيل لإبداعه الشديد التميز، وليس جائزة التفوق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة