المرأة فى مرمى نيران التمييز بإيران.. محكمة بطهران تسجن فتاة سنة حاولت حضور مباراة "رجالى".. وانتقادات دولية لإعدام "ريحانة جبارى" المتهمة بقتل شخص حاول اغتصابها

الأحد، 02 نوفمبر 2014 01:38 م
المرأة فى مرمى نيران التمييز بإيران.. محكمة بطهران تسجن فتاة سنة حاولت حضور مباراة "رجالى".. وانتقادات دولية لإعدام "ريحانة جبارى" المتهمة بقتل شخص حاول اغتصابها ريحانة جبارى المتهمة بقتل شخص حاول اغتصابها فى إيران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أسبوع من تنفيذ السلطات الإيرانية، حكم الإعدام شنقًا الصادر بحق ريحانة جبارى "26 عامًا" التى قتلت رجلًا تقول إنه كان يحاول الاعتداء عليها، كانت طهران اليوم على موعد مع حكم جديد يضاف إلى قائمة الأحكام القضائية التى تستهدف المرأة وتنال من حقوقها وحريتها، بعدما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن محامى شابة إيرانية بريطانية أوقفت فى طهران لأنها كانت تريد حضور مباراة لكرة الطائرة للذكور، أن القضاء الإيرانى حكم على موكلته بالسجن لمدة عام واحد.

وقال محمود على زادة طبطبائى "لم نتبلغ رسميا بالحكم حتى الآن لكن القاضى أطلعنى عليه وحكم على موكلتى بالسجن لعام واحد"، إلا أنه لم يوضح أسباب صدور الحكم على قونشيه قوامى "25 عاما"، وأضاف "بما أنها ليست صاحبة سوابق فقد تخفف المحكمة الحكم".

وأوقفت غنجه قوامی (25 سنة) فى العشرين من يونيو الماضى عندما كانت تشارك فى تجمع نسوى يحاول حضور مباراة فى البطولة العالمية للكرة الطائرة بين إيران وإيطاليا، وأفرج عنها بعد ساعات لكنها اعتقلت مجددا بعد أيام، وفى سبتمبر الماضى، قال مسئول قضائى "إن اعتقالها لا علاقة له بالرياضة دون أن يقدم المزيد من التفاصيل".

وأطلقت غنجه قوامی حملة على شبكات التواصل الاجتماعى تطالب بالإفراج عنها، وأثارت قضيتها مع وزارة الخارجية البريطانية.

ووجهت الأمم المتحدة فى تقريرها الجديد انتقادات صارخة لانتهاك حقوق الإنسان وتدهور أوضاع المرأة فى إيران، كما أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى إعدام ريحانة جبارى، وقالت نشعر بالصدمة والحزن جراء الإعدام، كما أكد أحدث تقرير لمقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان فى إيران "إن وضع المرأة آخذ فى التدهور، وإن العدد المسجل للطالبات فى الجامعات الإيرانية انخفض إلى 48 بالمئة فى 2013-2014 من 62 بالمئة فى 2007-2008"، كما أن أحكام الإعدام بإيران زادت بشكل حاد منذ انتخاب الرئيس حسن روحانى العام الماضى.

وفى أكتوبر الماضى راجع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره جنيف، وضع حقوق الإنسان فى إيران، وأعرب للوفد الإيرانى عن قلقه البالغ، حيال التمييز الذى يُمارس بحق المرأة، وعمليات اعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعقوبات الإعدام التى تُنفذ فى البلاد.

وقد ألقى القبض على قوامى بعد أن حاولت الدخول إلى ملعب "ازادى" لمشاهدة مباراة كرة الطائرة للرجال بين إيران وإيطاليا فى يونيو الماضى، وبعد عدة أيام أطلق صراحها، وتم إلقاء القبض عليها مرة أخرى، ووضعت فى الحبس الانفرادى لمدة 41 يوما، كما قامت قوات الأمن بتفتيش منزلها وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
ونفت السلطات الإيرانية أن يكون اعتقال قوامى جاء بسبب مشاركتها فى مشاهدة مباراة للكرة الطائرة، بل لأنها كانت تقوم بأعمال دعائية ضد نظام الحكم القائم فى الجمهورية الإسلامية، وصرح المتحدث باسم القضاء الإيرانى بأن اعتقال قوامى لا يرتبط بالرياضة، وتم إبلاغ محاميها طباطبائى بأن جريمة موكلته هى "الدعاية المضادة ضد النظام".

ويمنع القانون فى إيران دخول النساء الملاعب لمشاهدة مباريات للرجال، لكن يسمح لهم الذهاب لمباريات النساء فقط، وفى 2006 رفض المرشد الأعلى آية الله على خامنئى قرارا اتخذه الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد لإزالة هذا المنع، ووفقا لقائد الشرطة الوطنية الجنرال إسماعيل أحمدى مقدم الذى قال "إن الاختلاط فى الملاعب ليس من المصلحة العامة. كما يفرض القانون على المرأة ارتداء الحجاب".


موضوعات متعلقة:

إيران ترد على الانتقادات الغربية لسجل حقوق الإنسان











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة