"فاينانشيال تايمز": اتفاق صينى روسى لمواجهة النفوذ الأمريكى

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أن الصين وروسيا تعهدتا بتعزيز تعاونهما العسكرى وإجراء مناورات بحرية مشتركة لمجابهة النفوذ الأمريكى فى منطقة آسيا-الباسيفك، وذلك وسط تصاعد الأصوات التى تحذر بوقوع حرب باردة جديدة وشيكة.

وأشارت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الألكترونى- إلى أن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أعرب – خلال زيارته الأخيرة إلى بكين؛ حيث التقى بنظيره الصينى ورئيس الوزراء لى كه تشيانج- عن قلق بلاده من محاولات الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها السياسى العسكرى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال شويجو" إن تعاوننا فى المجالات العسكرية تنطوى على امكانات كبيرة وأن الجانب الروسى مستعد لتطويره عبر أوسع نطاق ممكن...ونحن نعتبر أن تشكيل نظام جماعى للأمن الإقليمى كهدف رئيسى لجهودنا المشتركة".

وأوضحت الصحيفة أن الوفد الروسى عقد مقارنة بين المظاهرات الحالية المؤيدة للديمقراطية فى هونج كونج وما يسمى بـ"الثورات الملونة" فى دول الاتحاد السوفيتى السابق، بما فيها أوكرانيا التى أعلنت الصين وروسيا أن ما يحدث فيها وقع نتيجة لأعمال تحريضية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.

كما أكد نائب وزير الدفاع الروسى أناتولى أنتونوف استعداد موسكو لمساعدة بكين فى احتواء التظاهرات السلمية فى هونج كونج.

وقالت "فاينانشيال تايمز" " إنه بينما تتصاعد أعمال القتال فى شرق أوكرانيا وتنامى قلق جيران روسيا من ارتفاع رغبة موسكو فى الدخول لمعارك حرب جديدة، أكدت بكين أن علاقتها مع موسكو أصبحت أفضل مما كانت عليه فى السابق.

وأضافت" أن الوضع الراهن فى أوروبا دفع الزعيم السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف للتحذير من أن العالم على شفا حرب باردة جديدة، وهو شعور ردده مسئولون فى بيلاروسيا يوم أمس.

ورأت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يسعى حاليا، وهو يواجه احتمالات فرض عقوبات جديدة على بلاده من جانب الدول الغربية، للتقرب من الصين حتى يثبت للعالم أن أمامه خيارات اقتصادية واستراتيجية تؤكد أنه ليس معزولا تماما عن الساحة العالمية.