أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى الزيارة الزلزال

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 08:08 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى الزيارة الزلزال الرئيس السادات أثناء زيارته للكنيست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما يأتى نوفمبر من كل عام يطغى الحدث الأهم فى تاريخ مصر المعاصر ألا وهو زيارة الرئيس السادات للقدس فى 19 نوفمبر 1977 على كل الأحداث لأنها أحدثت دويا غير مسبوق وظلت الأكثر أهمية فى تاريخ حياة السادات "الغامض" دوما منذ فجر البداية.

الرئيس السادات خليفة الرئيس جمال عبد الناصر فى القدس مفاجأة من العيار الثقيل لرجل عاصر تجربة ما أُخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ليغير مقولة عبد الناصر إلى الأخذ "بالحيلة" طالما القوة "غائبة"، حديث الزيارة يفتح المجال لأحاديث كثيرة لأنها قلبت الأوضاع فى الشرق الأوسط رأسا على عقب حيث توارث العرب كراهية إسرائيل وإستحالة أن يكون لها عهدا أو أمان إلا أن السادات قد طرق الأبواب بنفسه ويوم أن قال مقولته الشهيرة "بأنه" مستعد لزيارة إسرائيل فى أثناء خطابه بمجلس الشعب فى افتتاح الدورة البرلمانية وقد قال حرفيا "وستدهش إسرائيل حينما تسمعنى الآن أقول أمامكم، إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".... يومها وقعت جريدة الأهرام فى حيرة ليتصل المرحوم على حمدى الجمال "رئيس تحرير الأهرام بالرئاسة" للاستفسار عن تلك المقولة وهل يبرزها فى مانشيت الأهرام من عدمه وقد كان رد الفعل هو ضرورة إبراز ماقاله السادات حرفيا. زار الرئيس السادات القدس وصلى عيد الأضحى المبارك فى المسجد الأقصى وتابعته مصر كلها فى ذهول وصمت مطبق لأنها غير مصدقة أنه قد جلس إلى أعداء الماضى والحاضر وقد صافح جولدا مائير ومناحم بيجين وموشيه ديان وإسحق شارون وأبا إيبان وغيرهم من صقور الدولة العبرية الغاصبة، وامتد الأمر إلى خطاب فى الكنيست تدشينا لسلام مع إسرائيل .أصداء الزيارة كانت على المؤمنين بأن إسرائيل لاعهد لها صادمة ليستقيل إسماعيل فهمى وزير الخارجية ليضطر السادات لإستدعاء الدكتور بطرس غالى إستاذ القانون الدولى العام ليعينه وزير دولة للشئون الخارجية. وتوالت الأحداث عاصفة ليقاطع العرب مصر ويمضى السادات نحو إسترداد سيناء ويأتى إلى مصر سفير إسرائيلى وبالمقابل ذهب إلى تل أبيب سفير مصري. وبعد حقب من الزيارة مازالت القدس فى الأسر وفلسطين مرتهنة والعرب لاحول لهم ولا قوة وكان مكسب إسرائيل بلا حدود بعد تحييد مصر لتبقى فلسطين مرتهنة إلى ماشاء الله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة