محمود السيد يكتب: روح العدل

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 12:03 ص
محمود السيد يكتب: روح العدل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العدل قيمة من القيم العليا التى نادت بها الأديان السماوية وغير السماوية وفى كل المذاهب الفلسفية، وهى والحق والخير والجمال صنوان متلازمان لا غنى للإنسان عنهم، بالعدل يحفظ الإنسان توازنه النفسى والاجتماعى وينظم العلاقة بينه وبين جيرانه ومجتمعه وينظم العلاقة أيضا بين الحاكم والمحكوم.. بين الإنسان وخالقه علاقة أساسها العدل، العدل يحقق التوازن النفسى والاجتماعى والحضارى وهو على نقيض الظلم يترك فى النفس مرارة قد تنتهى به إلى القسوة إذا لم يشعر بالعدالة ويستقر فى وجدانه أن الظلم هو أساس الملك، يحتل الظلم فى النفس مساحة معتمة تستعيد رونقها شيئا فشيئا بانتشار العدل، والإنسان حدث وكل حدث متغير لكن تبقى القيم ثابتة مهما تغير الإنسان، هذا الثبات عند أولى العزم من الناس وأصحاب الإرادة الحقة.. بهم ترتقى المجتمعات والأمم.

هكذا كان عمر بن الخطاب، حكم بالعدل فأمن مطمئناً ومع ذلك اغتالته يد الغد، ولن يرضى الإنسان عن نفسه ولا عن غيره، ولن يرضى بنصيبه من السعادة ولا بنصيبه من الألم وعليه أن يجتهد ويتحلى بقيمة العدل عن إيمان وثقة بالله حتى تتحقق له سعادته والسعيد من يرضى بإرادة الله ولا يغفل الطموح فيصل إلى ما يسمى براحة البال أو الشعور بالرضا فلا يظلم أحدا ولا يظلمه أحد ولو بكلمة أو إشارة أو لفظ أو تصرف، الكثير منا فى حاجة إلى إعادة صياغة فى علاقته مع الناس بعدما ضعف كثيرا أمام لذة عابرة ولم يكترث بمشاعر أناس امتدت علاقته بهم سنوات طوال وهذا أيضا نوع من الظلم يتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والإنسانية، بالعدل تبرأ الجروح وترد لنا الروح حين نستشعر مدى إيماننا به ولا ننسى أصدق ما قيل فى الحث على فعل الخير: ومن يصنع العرف لا يعدم جوازيه * ما ضاع حق بين الله والناس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي علي السعدي

في الرضا والقناعة عدلٌ واتزان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة