وكالة الفضاء الروسية:إيجيبت سات2 يتيح لمصر مراقبة الحدود وحصر الأنفاق

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 02:36 م
وكالة الفضاء الروسية:إيجيبت سات2 يتيح لمصر مراقبة الحدود وحصر الأنفاق صورة ارشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر، إن القمر الصناعى المصرى للاستشعار بعد "إيجيبت سات 2" الذى أطلق فى إبريل الماضى قادر على مساعدة فى مراقبة حدودها والتصدى لعمليات تدفق الارهابيين.

وأضاف الشافعي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مصر بإطلاقها هذا القمر، أكدت عزم الإدارة المصرية الحديثة على امتلاك قراراتها دون تدخل من أى جانب خارجى وأن تمتلك بالعمل الأدوات التى تسمح برسم حدودها ومحافظاتها بالإضافة إلى رسم خطة تنموية شاملة وضبط حدودها ناهيك عما يقدمه القمر من إمكانية حصر كميات الأتربة الناجمة عن حفر الأنفاق مما يعطى قوات التدخل إمكانية حصر هذه الأنفاق ومعرفة حجمها وطولها وتدميرها.

وأشار إلى أن مصر كانت فى حاجة ماسة على مدى عشرات الأعوام لتوفير صور صناعية عالية الدقة لحدودها وثرواتها الطبيعية من دول أوربية تمتلك أقمارا صناعية حيث كانت تشترى هذه الصور بمبالغ ضخمة من دول لا تعطيها كافة التفاصيل.

وأضاف الشافعى أن الجهات المختصة، التى تهتم بمستقبل مصر والحفاظ على حدودها ضد أى انتهاكات، فكرت فى إنشاء منظومة الأقمار الصناعية لتغطية احتياجات مصر والدول الأفريقية والعربية الصديقة من صور عالية الدقة لأراضيها بتكلفة أقل حيث وضعت خطة بضرورة غزو مصر فى مجال الفضاء.

وتابع أنه بدأ العمل الجاد والدؤوب عبر اختيار عدد من الشباب المتميزين على مستوى الجمهورية وهم أوائل الكليات العلمية حيث استهلكنا عشر سنوات كاملة فى عمليات التأهيل المعقدة لهذه المجموعة وتم تصفيتهم وكان معظمهم حاصل على درجات علمية متميزة كالماجستير والدكتوراة كل فى مجاله، وبدأنا فى عام ٢٠٠٧ فى تكثيف تلك البرامج أكثر، وكانت نتائج اختباراتهم مبهرة، خاصة عندما انضموا لعدد يماثلهم من العلماء الروس.

وأشار إلى أنه عقب صياغة هذا البرنامج تم دعوة العديد من الدول المشهورة فى عالم الفضاء لتقديم خبراتها والمساعدة فى اطلاق القمر الصناعى وبالفعل تم الاستقرار على دولة روسيا حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وروسيا يشمل معاونة روسيا مصر فى التدريبات والتأهيل الكامل للمصريين المشاركين فى كل مراحل إنتاج وتكوين الأقمار الصناعية بدءا من وضع المواصفات الفنية للقمر بما يتوافق مع المتطلبات المصرية.

وأضاف حسين أنه باطلاق "إيجيبت سات-2 "وهو ثانى قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بعد من قاعدة بايكونور الروسية بجمهورية كازاخستان يوم 16 إبريل 2014، فتحت مصر آفاق العمل فى الفضاء وبفضل عمل عشرات المهندسين المصريين الذين أبدعوا وحققوا هذا العمل الضخم دون ضخب اعلامى وبعيدًا عن ضوضاء أى تغطية إعلامية تناسب هذا الحدث الذى يمثل نقطة فاصلة تؤكد أن مصر دولة عريقة هدفها الأول والأخير الانتقال من دولة متخلفة إلى دولة رائدة كما كانت فى منتصف القرن الماضى.

وتابع حسين أن مكتب تمثيل الشرق الأوسط لوكالة الأنباء الروسية المعنية بالمشروعات بين روسيا والمنطقة العربية من اتصالات واستشعار عن بعد والذى اتخذ مصر مقرًا له، مُنح شرف مرافقة برنامج صياغة واطلاق القمر الصناعى منذ 15 عامًا عندما كان حلمًا يراود الكثير لكنه أصبح يوم 16 أبريل نموذجًا تقدمه مصر للدول العربية لمساعدتها فى مراقبة حدودها والتصدى لعمليات تدفق الارهابيين.

ولفت إلى أن سنوات العمل المشترك بين روسيا ومصر أدت إلى الوصول إلى تفاهم كامل فى مجال الفضاء وأصبح القمر المصرى حقيقة وواقعا، كما أصبح الشباب المصريون قادرين على العمل فى هذا المجال وإدارته بشكل كامل ومؤمن لحمايته من أى اعتداء أو تشويش.

وقال الشافعى "بدأنا فى تصنيعه منذ سنوات وتم إحاطته بالكتمان منذ البداية لضمان تنفيذه فى موعده المحدد بالمواصفات المطلوبة دون إبطاء، وفق المعايير الدولية".

وذكر أن الصور التى يحصل عليها القمر الصناعى ونظرًا لجودتها ودقتها العالية التى تقرب من واحد متر، دفعت بعض الدول الأفريقية والعربية الصديقة إلى شرائها والحصول عليها.



موضوعات متعلقة..


مستشار وكالة الفضاء الروسية لـ"اليوم السابع": القمر المصرى "إيجيبت – سات" أرسل صوراً عالية الدقة بنجاح.. ومصر ستساعد العرب فى حماية حدودهم.. وأمريكا أطلقت قمرى تجسس على الدول العربية


مستشار وكالة فضاء روسيا: خبراء موسكو انبهروا بمصانع الإنتاج الحربى.. والدب الروسى مستعد لمنح مصر تكنولوجيا الطاقة.. و50 شركة عالمية عرضت المساهمة بـ"الضبعة النووى"..ويجب إعادة النظر بتشريعات الاستثمار


مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر: خططنا لإطلاق «إيجيبت سات» بعيداً عن «مبارك» و«مرسى».. الدكتور حسين الشافعى: القمر المصرى ليس عسكرياً لكنه يتيح مراقبة الحدود ويرصد تحركات الإرهاب










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة