قيادات حزب النور فى ندوة «اليوم السابع»: لا يصلح لمصر إلا حكومة ائتلافية لمدة 10 سنوات..لن نعلن أسماء أعضائنا الأقباط لحمايتهم من ضغوط الكنيسة وسنضعهم فى قوائمنا الانتخابية

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 10:01 ص
قيادات حزب النور فى ندوة «اليوم السابع»: لا يصلح لمصر إلا حكومة ائتلافية لمدة 10 سنوات..لن نعلن أسماء أعضائنا الأقباط لحمايتهم من ضغوط الكنيسة وسنضعهم فى قوائمنا الانتخابية جانب من ندوة اليوم السابع
أدار الندوة: سعيد الشحات - إحسان السيد - محمد إسماعيل - كامل كامل - أحمد عرفة - تصوير: حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قفز اسم حزب النور إلى صدارة المشهد الإعلامى فى مصر خلال الأيام الماضية، بسبب اتهامات لاحقته على أثر عدد من القضايا التى حازت قدرا كبيرا من الاهتمام الجماهيرى وآخرها واقعة مايسمى بـ«العنتيل السلفى» فى قرية سنطة بالغربية التى تزامنت مع بدء الاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وتعرض الحزب فى الآن ذاته لهجوم عنيف من جانب حركة تمرد التى وصفته بالحزب «الداعشى».. هذه الاتهامات وغيرها كانت حاضرة على مائدة الحوار فى الندوة التى جمعت أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور، ونادر بكار مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام مع أسرة «اليوم السابع»، بالإضافة إلى حضور تفاصيل أخرى عديدة فى سياق ندوة «اليوم السابع» مع قادة الحزب السلفى:



«اليوم السابع»: الانتخابات البرلمانية تفرض نفسها على الساحة السياسية، وحزب النور يدخل البرلمان هذه المرة مستفيدا من المرحلة الماضية.. كيف تتعاملون مع المشهد السياسى الحالى وهل تختلف الرؤية السياسية حاليا عن وقت ظهور الحزب؟

- أشرف ثابت: منذ 2012 وحتى الآن فكر الحزب لم يتغير من ناحية النظرة للمجتمع ومستقبل الدولة المصرية، فنحن لدينا قناعة كبيرة جدا بأنه لمدة دورتين متتاليتين للبرلمان لا يصلح فى مصر إلا حكومة ائتلاف قوى سياسية، فلا يوجد تكتل قوى سياسية حصل على أكثر من %50 وكان فى إمكانه تشكيل حكومة أنا بقول خطر كبير جدا فى المرحلة القادمة حتى لا يكون هناك من يناوئ الحكومة الموجودة التى تدير العملية السياسية، فلابد أن يشعر الجميع أنه يشارك فى بناء الدولة المصرية ثم بعد 10 سنوات على الأقل ممكن يأتى بعدها فرصة الصراع السياسى وحكومة الحزب الواحد أو حكومة التكتل الواحد، وهذه رؤية الحزب فى البرلمان المقبل.

«اليوم السابع»: هل ترى أن مزاج الناخب تغير عن الانتخابات الماضية خاصة أن هناك من يرى أن حزبكم دينى؟

- نادر بكار: بلا شك نحن كحزب تأثرنا بما حدث خلال الفترة الماضية وتأثر المزاج الشعبى ولا أحد ينكر هذا الكلام، ولا نقف كثيرًا عند من كان السبب، ولكننا نقف عند المرحلة التى نحن فيها الآن والتى فيها تأثير على البيئة الديمقراطية نفسها ومدى قبول فكرة التعددية لدى الناس للأسف توجد مشكلة، فالناس بعد 25 يناير كانت شهيتها مفتوحة لفكرة التعددية، أما الآن فالناس أصبحت أكثر تشككا فى فكرة الأحزاب السياسية بفكرة عامة، وهذا من ضمن المزاج الشعبى، ونحن كحزب وباقى الأحزاب أصبحنا متأثرين بهذا، فضلا عن الأخبار التى تنشر كل يوم عن التحالفات الانتخابية وفشلها، وهذا له تأثير على رجل الشارع، ولكن رغم تأثرنا فأنا أرى كحزب أننا حققنا نجاحا نسبيا يتمثل هذا النجاح فى حفاظنا على الحزب قبل 30 يونيو من ضربات الإخوان ومحاولة تقسيمنا عن طريق استحداث أحزاب أخرى من العدم، كما حافظنا على الحزب بعد 30 يونيو من الإقصاء، وحزب النور وعد الناخب المصرى على قدر استطاعته وحقق وعوده مثل تعديلات الدستور والانتخابات الرئاسية، وقد نجحنا كحزب فى الاستمرار فى الوجود وحافظنا على شبابنا وقواعدنا من جميع الدعاوى التى تدعو للتطرف من جميع الجوانب، سواء من دعاوى التكفيريين والدواعش وغيرهم التى ترفض نهج الديمقراطية، والتطرف الثانى من اليسار والليبراليين، ورغم ذلك نقول إننا مستمرون ونهجنا سلمى وسنخوض الانتخابات المقبلة، ما الذى سنفعله فى الانتخابات المقبلة، أقول لك إننا كحزب ليس عيننا على الانتخابات المرحلية، ولكن حزب النور يريد أن يقول إنه نجح كتجربة، ونجاح تجربتنا تفشل دعاوى الإخوان باحتكار الإسلام وتفشل الدعاوى الخارجية التى تقول إن تيار الإسلام السياسى لا يمكن استيعابه.

«اليوم السابع»: هل «النظام» يريد لكم البقاء فى الساحة السياسية؟

- أشرف ثابت: داخل دائرة صناعة القرار فى مصر الآن هناك فريقان، الأول يرى أنك جماعة وطنية لذلك تشعر فى بعض الأحيان بأن علاقته معك علاقة إيجابية، وأظن أن هذا الفريق هو الذى احتك بنا عن قرب، وهناك تيار آخر يرى أنك جماعة متطرفة وأنا أعتقد أن هذا الفريق لم يتعامل معنا، والفريقان موجودان فى جميع المؤسسات، ونحن لنا هدف ونسير نحوه وهو الحفاظ على الدولة المصرية، وهذا الذى نسعى إليه بكل ما أوتينا من قوة، ونحن لنا ثوابت التى هى السلمية، فلا يمكن أن أدخل فى صدام مع الدولة أو مع أجهزة الدولة، فنحن موجودون فى المجتمع ولن نخرج عنه وسنظل موجودين وسنظل نتمسك بحقوقنا السياسية التى نص عليها الدستور.



«اليوم السابع»: الرئيس عبدالفتاح السيسى مع أى الفريقين؟

- أشرف ثابت: أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الفريق الأول، فوجودنا فى 3/7 له مغزى كبير، فنحن الحزب الوحيد الذى كان موجودا فى 3/7 ولم يكن هناك أى حزب سياسى آخر وهذا الأمر له معنى فى إطار علاقتنا بالقوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة.

«اليوم السابع»: هل ترى أن التيار الذى يصنف حزب النور باعتباره جماعة وطنية هو «المتغلب» داخل النظام؟

- أشرف ثابت: فى تقديرى أن رأس الدولة لا يعادى حزب النور.

«اليوم السابع»: هناك مجموعة من الأمور التى تثير المخاوف والهواجس بشأن حزب النور مثل الموقف من الأقباط والمرأة والموقف السلبى من السلام الجمهورى، وكذلك الفتاوى المثيرة للجدل المنسوبة للدكتور ياسر برهامى، بالإضافة إلى التمزق الذى تعانى منه الحالة السلفية؟

- أشرف ثابت: سأبدأ من الحديث حول الحالة السلفية، وأود أن أشير إلى أن حزب النور هو حزب وليد، وعمره السياسى الآن 3 سنوات وقد حقق نحو %25 من إجمالى مقاعد البرلمان فى أول انتخابات يشترك فيها، وكانت هذه النتيجة مفاجأة سلبية بالنسبة لنا، نظرا لأننا كان لدينا قناعة بأننا سنحصل على نسبة أكبر بكثير بسبب علمنا بحقيقة وجودنا على الأرض وتواصلنا مع الناس، لكن كانت هناك عوائق كثيرة مثل نقص الخبرة الانتخابية والحرب الشعواء التى شنتها ضدنا جماعة الإخوان.

«اليوم السابع»: هل الحرب التى شنتها جماعة الإخوان وقتها ضد حزب النور سببها سوء تقدير الجماعة لقدرة حزب النور على اجتذاب الأصوات أم علمهم بقدرته؟

- أشرف ثابت: من خلال نقاشى مع بعض قيادات الإخوان عند تأسيس حزب النور تبين لى أنهم يتصورون أن حزب النور يوجد فى الإسكندرية فقط.

«اليوم السابع»: هل تأثر الحزب بانشقاق بعض المشايخ عن الدعوة السلفية مثل سعيد عبدالعظيم؟

- أشرف ثابت: لم يحدث شىء على الرغم من أن سعيد عبدالعظيم مؤسس للدعوة السلفية قبل ياسر برهامى، حتى لو خرج الشيخ ياسر نفسه، فهذا خروج لشخص، أما الكيان فموجود.

«اليوم السابع»: هناك جدل حول موقف الشيخ محمد إسماعيل المقدم من الحزب والدعوة السلفية، فما هى حقيقة الوضع داخل مجلس إدارة الدعوة؟

- أشرف ثابت: الشيخ محمد إسماعيل المقدم رمز لجميع السلفيين والتيار السلفى بالكامل داخل مصر وخارجها، ولكن حتى لو كان هناك جدل بشأن موقفه فسيظل الكيان قائما، وأود أن ألفت نظرك إلى أن كل هؤلاء المشايخ ليسوا أعضاء فى حزب النور، وإنما كانوا فى الدعوة السلفية التى خرج الحزب منها وخروج أى منهم لم يؤثر فى الحزب أو الدعوة.

«اليوم السابع»: كيف تنظر إلى الهجوم الإخوانى ضد حزب النور؟

- نادر بكار: عندما التقى بأى شخص غربى أقول له إن الإخوانى عندما يجلس معك يحدثك عن أن سقوط محمد مرسى ضيع التجربة الديمقراطية فى مصر، لكن نفس الإخوانى عندما يذهب إلى دول الخليج أو الدول الأفريقية ذات الأغلبية المسلمة أو الهند وباكستان يتحدث عن أن سقوط محمد مرسى هو سقوط للإسلام فى مصر، فمن المستحيل أن يتحدث حمزة زوبع فى بروكسل عن الإسلام أو سقوطه فى مصر، ولذلك فإننا نحدث لهم مشاكل عندما نلتقيهم فى الغرب، لأنه لا يمكن أن يتهمنا هناك بالنفاق، لأن هذا الكلام لا يروج فى الخارج، أما فى دول الخليج فإنه يتهمنا بالخيانة والنفاق.

«اليوم السابع»: هل ترى أن حادث «عنتيل السنطة» الأخير يندرج فى إطار المفهوم الواسع للسلفية؟

- نادر بكار: لدى مشكلة فى التناول الإعلامى لهذا الحادث، فمنذ حوالى شهرين عثر عضو بحزب النور فى محافظة البحيرة على مليونى جنيه فى أرض مملوكة له وسلمها للنيابة وذهب معه أمين الحزب فى المحافظة، وكان بحوزته الكارنيه الذى يثبت عضويته بالحزب وخرجت وسائل الإعلام وقتها تذيع الخبر بأن مواطنا عثر على مليونى جنيه فى حقله دون أن تذكر اسم حزب النور ولم نعلق وقتها على هذا الأمر، وفى المقابل أعلنا فى الحادث الأخير أن هذا الشخص لا علاقة له بالحزب ولم يكن يوما عضوا به، ومع ذلك فوجئنا بوسائل الإعلام تصر على أنه عضو بحزب النور ولذلك تقدمنا ببلاغات للنائب العام ضد عدد من وسائل الإعلام وسنقاضى أى وسيلة إعلام تقول إنه عضو بحزب النور.

«اليوم السابع»: كيف ترى ما حدث فى الغربية تزامنا مع هجوم حركة تمرد ووصفها لكم بالدواعش الجدد مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية؟

- نادر بكار: كل ما يعنينا هو المنافسة الشريفة، فليأت من يهاجمنا ليناظرنا فى برنامج، ومن يتهمنى فلن أرد عليه فى نفس الاتهام، فكيف يقول لى إننى من الدواعش الجدد، فكيف وضعت المؤسسة العسكرية يدها معنا فى 3/7، ولماذا مُكث معنا فى دستور 2012 حتى النهاية، ومكث معى فى 2014 طالما أننا من الدواعش، فماذا تعرف أنت عن الفكر التكفيرى؟ وأنا أعمل خلال شهرين فقط 15 و16 ندوة عن الفكر التكفيرى، ولن نشغل أنفسنا فى معارك جانبية، فنحن نعمل على الأرض، فمن يرد أن يناظرنا فى برنامج أو مشروع نريد أن نقيمه خلال 5 سنوات مقبلة، فليأت.

«اليوم السابع»: ما موقفكم من السلام الجمهورى؟

- أشرف ثابت: %90 من أعضاء حزب النور فى لجنة الـ100 كانوا يقفون لتحية السلام الجمهورى.

«اليوم السابع»: ما موقفكم من المرأة والأقباط؟

- أشرف ثابت: فيما يتعلق بالمرأة والأقباط، فالحديث عنهم يتمثل فى انتخابات قادمة وانتخابات سابقة، فعندما أسس الحزب فى 2011، ظهرت كتلة من الدعوة السلفية كونت الحزب، فالغالبية العظمى من المؤسسين كانت تنتمى إلى الدعوة السلفية، ثم سعت إلى أن تستقطب أقباطا ونساء، ودخلوا معك وشاركوا فى الانتخابات، فعندما أكون قائمة من 4 أو 6 أو 10 أفراد، فأنا أضع الكفاءات والمعروفين، والأكثر شعبية والأكثر جماهيرية، والأكثر بذلا للجهد والذين نستطيع من خلالهم أن نقدم نموذجا برلمانيا جيدا، فمن الطبيعى أن تأتى المرأة فى نهاية القائمة، فى حزب وليد، فمعظم أعمال المرأة كان داخل مجال المرأة، فهم مجهولون بالنسبة للمجتمع، فأنا كناخب أنظر إلى الشخصيات المعروفة داخل الحزب، أما الأقباط، فنحن إذا شاركنا فى الانتخابات بقائمة منفردة وهذا هو الغالب فسيكون هناك أقباط، ولكن عندما تم التحدث بأن هناك اتصالات مع أقباط 38، فما هى التصريحات التى خرجت من الكنيسة، والأقباط والشخصيات العامة والسياسيين؟ إن المسيحى الذى يترشح على قائمة حزب النور سيعتبرونه خارج الكنيسة، ولا ينتمى للكنيسة ولا ينتمى للمسيحية، لقد خرجت تصريحات مضادة، لذلك فأنا الآن لا يمكن أن أفصح عن أسماء الأقباط الذين سيشاركون فى القائمة، حتى لا يتعرضوا لضغوط اجتماعية كبيرة جدا، وعندما أقدم فى القائمة الخاصة بى قبل الانتخابات، بأسبوعين أو ثلاثة، أقباطا فهم سيتعرضون لضغوط كبيرة جدا.



«اليوم السابع»: تعنى أن لديكم أقباطا داخل الحزب؟

- أشرف ثابت: نعم لدينا أقباط فى الحزب سيتم وضعهم فى القائمة، ولكن أنا لا أريد أن أضعهم فى ضغوط، فممثل الكنيسة يهاجمك، وشخصيات مسيحية موجودة فى الدولة تهاجم هذا الموضوع، فمن الطبيعى أن أحتفظ بهذا الكارت لآخر وقت، لأنك إذا ضغطت عليه وجعلته ينسحب أسقطت قائمتى، وإذا أعلنت عن أسماء الأقباط لدى فستبدأ مقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا.

«اليوم السابع»: كم عضوا قبطيا فى حزب النور؟

- أشرف ثابت: هناك أعضاء ولكن ليس لدى حصر، ولكن فى المؤسسين أقباطا.
نادر بكار: أنا لدى اعتراض ولدى الشجاعة لقوله، نحن نريد أن يكون هناك نسيج واحد، لماذا لا نوجه أسئلة لأحزاب أخرى حول مدى نسبة المحجبات لدى الحزب، فأنا لدى تساؤلات حول مصادر تمويلك، ومدى خلطك للبيزنس الخاص بك بالحزب، ومدى استغلالك لصحف من أجل الحزب، وهى أسئلة مشروعة ولن أطرحها، فهل هناك حزب آخر يوجه له سؤال أننا دخلنا مقر حزبك ووجدنا أنه لا توجد محجبة، فإذا كنا فى أمريكا من الممكن أن يكون لدى كيد سياسى وأتهمك بالعنصرية، وأنك تتعمد عدم إدخال أى أحد فى حزبك من المحجبات، فلماذا لا توجه تلك الأسئلة لغيرى، وأنا ليس لدى أى مشكلة أن يكون لديك توجس، وأنا من المفترض أن أطمئنك.

«اليوم السابع»: وماذا عن فتاوى الشيخ ياسر برهامى بشأن الأقباط؟

- أشرف ثابت: يجب أن أفرق بين شيئين، الجزء الخاص بالناحية العقائدية، والجزء الخاص بالتعايش، فالقرآن يقول «قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد»، فعندما يقول لى أحد إن الله هو من أتى بالولد، وإن الله والد عيسى، وإن عيسى هو الإله، فهذا يخالف عقيدتى، فالاختلاف معك عقائديا هذا أمر يتعلق بالدين استمددته من الشريعة الإسلامية، وهذا ليس له علاقة بالتعايش الذى يقصد به الحفاظ على حقوقك ولا أعتدى عليك أو على مالك وعرضك، ولا أتعرض لك، فهذا ما يتم سؤالى عليه، فهل هناك من فتاوى الشيخ ياسر ما وجد فيه تحريض أو اعتداء على النفس أو المال أو العرض، بالعكس كلها لم يكن لها أى علاقة بالتعايش مع الأقباط فى مصر، وفيما يتعلق بفتاوى المشايخ، نحن لا نقول إن مرجعية الحزب هى فتاوى المشايخ ولكن القانون والدستور، وما يفصل بيننا وبين الآخرين هو الدستور والقانون، فعندما تعرض على مسألة هل أقول لك إن الشيخ قال كذا، أم أقول إن الدستور يقول كذا؟ فعندما تحاسبنى، تحاسبنى على ما أسير عليه وعلى القانون الذى يحكمنى، فالفيصل فى الحقوق والواجبات هو الدستور المصرى.

«اليوم السابع»: ما موقف حزب النور من التحالفات الانتخابية؟

- أشرف ثابت: التحالفات الانتخابية واردة لدى حزب النور، بل إن التحالف له الأولوية لدى الحزب عن القائمة الواحدة، ولكن التحالف لابد أن يوجد به فلسفة، فالتحالفات ثلاثة أنواع، الأول يخسر طرفى التحالف، فعندما أتحالف مع حزب ما لديه أيديولوجية معينة، فأعضاء هذا الحزب لن يعطوا أصواتهم للنور، وأعضاء حزبنا لن يعطوا للحزب، وبالتالى يخسر طرفا التحالف، والنوع الثانى من التحالفات يصب فى مصلحة طرف واحد، حيث يستفيد الحزب منى ولا أستفيد منه، والنوع الثالث من التحالفات هو من يحقق مصالح طرفى التحالف، حيث يستفيد منى وأنا أستفيد منه بشرط أن يكون هناك قدر مشترك بينى وبين هذا الحزب، ولا يحمل الحزب وأعضاؤه العداء لفكرة حزب النور، وقواعد حزب النور تقبل التحالف مع هذا الحزب،، وقد يخرج حزب يقول لا يمكن أن أتحالف مع حزب النور، فالرد الطبيعى أن نقول إن حزب النور لن يتحالف مع هذا الحزب لكن هذا الرد غير مسموح به لنا على ما يبدو.

«اليوم السابع»: هل هناك أى تواصل مع أطراف إخوانية من أجل إطلاق مبادرات ما مع الدولة؟

- أشرف ثابت: لا يوجد، لأنه لم يصبح من المجدى، فدورنا بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة انحسر تماما فيما يتعلق بمسألة التواصل مع الإخوان، لكن حتى فض الاعتصام كانت هناك محاولات.

«اليوم السابع»: نريد أن نتحدث عن المبادرة التى حدثت قبل فض اعتصام رابعة وكنت طرفا فيها؟

- أشرف ثابت: من كان يقود المبادرة كانت كاثرين آشتون، وأنا كنت فى لقائين معها، لقاء كان معى الدكتور بسام الزرقا، واللقاء الثانى كنت بمفردى.

«اليوم السابع»: نتحدث عن اللقاءات التى تمت قبل سقوط محمد مرسى وكانت مع جبهة الإنقاذ ومع النور وكان بيرناردينيو ليون هو من يتفاوض ومن يتحدث؟

- أشرف ثابت: كان لقاء واحدا مع بيرناردينيو قبل 30 يونيو 2013 وكان حول وجهة نظرنا وشرحنا وجهة نظرنا فى المشكلة القائمة، وكانت عبارة عن مبادرة حزب النور، وكان شرح المبادرة ولماذا الفلسفة الخاصة بها، وعقد معه بعد 30 يونيو لقاءان، ومع كاترين آشتون لقاءان، بعد 30/6 كنا نتحدث عن خمسة محاور وهو ما توجهوا به بعد إلى سجن طرة، وهذه المحاور هى:
الأول هو احترام الإرادة الشعبية للمصريين، ويعنى احترام الإرادة التى خرجت فى 25 يناير و30 يونيو والتى خرجت فى الدستور المصرى، بما يعنى أن مصر لن تعود إلى ما قبل ثلاث الإرادات.
المحور الثانى، هو خطورة الإقصاء، وهذا كنا نقوله ونشرحه بأن الإقصاء سيذهب بالفصيل المستبعد إلى العنف والعمل تحت الأرض، وهو ما يحدث الآن، الإقصاء له خطورة وخطورة كبيرة جداُ والتاريخ يقول إن المعادلة الصفرية لا تنجح أبداً.
المحور الثالث هو احترام أحكام القضاء، والقضاء المصرى لابد من ارتضاء أحكامه ولا اعتراض عليها شعبيا أو إعلاميا.
المحور الرابع الخاص بالمحبوسين، بأن النيابة تسرع بالفصل فى شأن من قبض عليهم ويحول المتهم لدائرته فورا بعد تفريغ دوائر لذلك وسرعة الفصل فى القضايا المعروضة ومن يصدر ضده حكم يرضى ومن يبرأ يعود للحياة السياسية.
المحور الخامس الاعتراف بخارطة الطريق، لابد للإخوان أن تعترف بخارطة الطريق، والحوار هو الحل الوحيد للنزاع وليس بالعنف أو التظاهر، ويجب الجلوس على مائدة الحوار الأساسى لحل أى خلاف سياسى.
وطرحنا ذلك كتابة على «نائب بن كى مون» ووعد بأن يأخذنا فى زيارة قادمة لهم، ولكن دورنا وقف على الطرح فقط، وهو ما طرحناه على آشتون وعلى الاتحاد الأفريقى قبل فض اعتصام رابعة.
و بعد فض اعتصام رابعة انتهى دورنا تماماً فى التواصل مع الدولة وقبل ذلك ساهمنا بجزء فى حل مشكلة الاتحاد الأفريقى.
قال نادر بكار: مجلس الحكماء طلب من حزب الوفد أن يجلس مع حزب النور منفرداً وجلس معنا جلسة خاصة، وذلك بعد حديث الإخوان عن اضطهاد الإسلام، وأن مصر بها الإسلام محارب والمساجد محاربة وساهمنا بجزء كبير فى توضيح ذلك، وبعد شرحنا لألفا عمر كونارى قال: «أول مرة أفهم ما يحدث فى مصر منكم- يقصد حزب النور».
شرحنا له كل ما حدث فى مصر منذ ثورة يناير، مرورًا بالمجلس العسكرى، وكل ما يتعلق بالمشكلة فى جميع جوانبها.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

momen

والله ناس محترمة جدا

نعم لحزب النور

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

هههههههههههههه,,,, دول ماعندهمش فكره بالسياسه خالص ,,,

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

لايوجد مسيحى واحد يقبل الانضمام لحزب النور الداعشى من الاساس

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

الى تعليق 3** الاخ مينا جورج .............. الله يا عم اطربنا ,,, كنت فين من زمان

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

ماذا قدمتم للمواطن انتم او غيركم ؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوكمال

اكثر احزاب مصر وطنية

عدد الردود 0

بواسطة:

fadi

حلوة التقية مافيش كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

خليفة حمادي

والله لهذا هو الاسلام الحقيقي

عدد الردود 0

بواسطة:

Sara mohmmad

براافو حزب النور

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور / محمود عادل

كاذبون منافقون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة