خلال مؤتمر حماية صحة الركاب ومنع انتشار الأوبئة.. وزير الطيران: ندعم مبادرات الحد من تفشى الأمراض المعدية خلال السفر جوا.. و"الصحة": تزويد المطارات بـ40 جهازا ماسحا و211 للحرارة لمكافحة إيبولا

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 01:02 م
خلال مؤتمر حماية صحة الركاب ومنع انتشار الأوبئة.. وزير الطيران: ندعم مبادرات الحد من تفشى الأمراض المعدية خلال السفر جوا.. و"الصحة": تزويد المطارات بـ40 جهازا ماسحا و211 للحرارة لمكافحة إيبولا الطيار حسام كمال وزير الطيران
كتب أحمد مصطفى - دانه الحديدى - محمود عبد الغنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح حسام كمال، وزير الطيران المدنى، المؤتمر الإقليمى الرابع لمنطقة الشرق الأوسط لحماية صحة الركاب ومنع انتشار الأوبئة، والذى يختص بضرورة وأهمية توافق الدول المتعاقدة على اتخاذ التدابير الفعالة لحماية صحة الركاب وأطقم الطائرات ومنع تفشى الأمراض المعدية من خلال السفر جوا.

وأكد وزير الطيران فى كلمته بالمؤتمر، اليوم الاثنين، أن الانتقال العالمى للأمراض المعدية يأتى عن طريق النقل الجوى، وقد تزايد ليس فقط فى السنوات الماضية بل أيضا فى الوقت الراهن، وتابع الوزير أنه: "تنبع أهمية انعقاد المؤتمر هذا العام من أهمية الموضوعات التى يتناولها ومن التوقيت الحالى الحرج".

وأشار إلى أنه شهدت العقود الأخيرة وقوع عدد من الكوارث الإنسانية على مستوى العالم فقدت على أثرها العديد من الأرواح، بالإضافة إلى مليارات الدولارات نتيجة ظهور بعض الأمراض الوبائية بدءاً من مرض الالتهاب التنفسى الحاد (سارس) مروراً بأنفلونزا الطيور والخنازير وصولاً إلى كورونا الشرق الأوسط وحالياً وباء الإيبولا الذى يضرب بقوة فى بعض دول قارتنا الإفريقية.

وأضاف "كمال" أن اليوم تستضيف جمهورية مصر العربية هذا المؤتمر لأول مرة على المستوى الدولى، مشيرا إلى أن مصر واحدة من أهم الدول الفاعلة فى مجال الطب الوقائى ومنع انتشار الأمراض، وقد حققت مصر تطورات كبيرة مكنتها من مراقبة وتجنب عدد كبير من الأمراض التى شكلت تهديداً حقيقياً للصحة العامة على مستوى العالم، وذلك من خلال تعزيز القواعد واللوائح الملزمة لمقدمى الخدمة من مطارات ومراقبه جوية وشركات طيران، والتنسيق الفعال مع السلطات المحلية للصحة العامة والطب الوقائى وضمان مراقبة نقاط الحدود بطريقه استباقية.

وأكد "كمال" أن وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع الإيكاو والمنظمات الدولية ذات الاهتمام المشترك، وبمشاركة وزارة الصحة وعدد من خبراء الصحة العامة تمكنت من إرساء قواعد للتنسيق الفعال بينهما من أجل مواجهة الأزمات الصحية المتوالية والمفاجئة والتى تشكل تهديدا حقيقياً للسلامة الصحية لسكان العالم بشكل عام وللمصريين بشكل خاص وفى ظل الزيادة المتوقعة فى أعداد المسافرين بصفة مستمرة عام بعد عام.

وأوضح أن وزارة الطيران قامت باتخاذ كافة التدابير لمواجهة حالات الطوارئ ووضع الخطط المشتركة مع كافة الجهات المعنية من السلطات الأمنية ووزارة الصحة، وتطبيق إجراءات لمراقبة المسافرين مع تزويد المطارات بكاميرات للكشف الحرارى لرصد حالات ارتفاع الحرارة ومتابعتها فى الحجر الصحى. كما تم تدريب أطقم الطائرات على كيفة التعامل فى حالة الاشتباه والإبلاغ عنها قبل وصول الطائرة إلى أرض المطار وذلك للتعامل معها وفقاً للإجراءات الموضوعة من عزل وتطهير، بالإضافة إلى نشر الوعى بين العاملين عن مرض الإيبولا وكيفية التعامل مع حالات الاشتباه أو الإصابة.

وأشار إلى وزارة الطيران أصدرت تعميماً على شركات الطيران بالإرشادات الضرورية لمتابعة الحالات المشتبه فيها، على أن يتم إبلاغ الوزارة قبل هبوط الطائرة فأى من المطارات المصرية، وأظهرت الشركات تجاوباً كاملاً مع تلك الإجراءات.. كما تم تشديد الإجراءات لتشمل كافة المطارات على الركاب القادمين خاصة من دول غرب أفريقيا الأكثر تضررا من مرض الإيبولا واخضاعهم لاختبارات صحية خاصة.

وتابع: "إن الخطة الاستباقية لمنع انتشار الأمراض من خلال المطارات المصرية قد تم إعدادها تحت مظلة الإيكاو تماشياً مع المادة رقم 14 من معاهدة شيكاغو والملاحق رقم 6 و9 و11 و14 والمواد الاسترشادية وثيقة الصلة بها، وإن دول العالم تنتظر ما يسفر عنه هذا المؤتمر من توصيات فعالة وتبادل لخبرات الدول المشاركة، ليس فقط للحد من الأمراض المعدية فى السفر جواً بل أيضا مدى التأثير الاقتصادى على شركات الطيران والمطارات".

واستطرد قائلاً: "أؤكد دعم مصر لكافة المبادرات التى من شأنها تمنع أو تحد من انتشار الامراض المعدية من خلال السفر جوا، كما أؤكد أيضا دعم وزارة الطيران المدنى لزيادة التنسيق الفعال بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولى للمطارات واتحاد النقل الجوى الدولى وغيرها من الشركاء فى ظل التقدم الكبير فى مجال الصحة ومنع انتشار الأمراض الذى قامت به الإيكاو فى السنوات السابقة، وكان له الأثر الفعال لمنع انتشار كثير من الأمراض فى المطارات الدولية من خلال المؤتمرات وورش العمل والتدريب المستمر لتحسين حالة التأهب ومواجهة حالات الطوارئ فى مجال الصحة العامة التى تمس قطاع الطيران المدنى من خلال برنامج الكابسكا".

ومن جانبه أعلن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عن تزويد المطارات بـ40 جهازا ماسحا حراريا، و211 جهاز قياس درجات الحرارة عن بعد، كما تم توفير بوسترات توعية عن الإيبولا بجميع المطارات الدولية، وتوفير مطويات عن الفيروس باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، يتم توزيعها على المسافرين والقادمين من الدول المتضررة من الوباء.

وأكد "عدوى" فى تصريحات صحفية صباح اليوم على هامش مؤتمر "منع انتشار الأمراض بين المطارات" الذى عقدته وزارة الطيران المدنى، استعداد الوزارة المستمر لمواجهة فيروس إيبولا، مشيرا إلى أن الوزارة تراقب الوضع الوبائى العالمى عن كثب وتقيم المخاطر المحتملة، كما تم وضع خطة كاملة بشأن التأهب لترصد مرض الإيبولا والاستجابة له، وتوعية المواطنين وأعضاء الفريق الصحى بالفيروس، إضافة إلى التفعيل الفورى للبروتوكولات المعنية بالاستجابة.

وقال إن الوزارة وضعت خطة شاملة لرصد حالات اشتباه الإصابة بمرض فيروس الإيبولا من الدول التى ظهر بها المرض حال قدومهم إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدا اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمنع دخول المرض عبر المطارات الدولية والموانئ البحرية والمعابر البرية الرئيسية وخاصة المطارات الدولية، حيث إنها تعد أسرع وسائل النقل للأفراد فى العالم، عن طريق مناظرة الركاب وعزل الحالات المشتبهة والاكتشاف المبكر للحالات المصابة.

وتم رفع درجة الاستعداد فى جميع منافذ الدخول بإعداد وتوفير الإمكانيات البشرية والتجهيزات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى لمواجهة الطوارئ الخاصة بانتشار مرض فيروس الإيبولا، ورفع وعى العاملين بالحجر الصحى بالمطارات الدولية الرئيسية والجهات المعاونة بكل المعلومات والإجراءات اللازمة عن فيروس الإيبولا وكيفية التعامل مع الحالات القادمة.

وصرح محمد خنجى مدير المكتب الإقليمى للشرق الأوسط بأن منظمة الإيكاو تشكر وزارة الطيران المدنى على استضافة المؤتمر، وأشار إلى أن برنامج الكابسكا بدأ فى عام 2006 كضرورة حتمية بعد انتشار مرض السارس وأنفلونزا الطيور وسرعة انتقالهم عن طريق السفر جواً، وأضاف أن البرنامج يساهم فى وضع خطط الطوارئ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وقطاع الطيران.


موضوعات متعلقة:

الصحة: تزويد المطارات بـ40 جهازا ماسحا و211 للحرارة لمكافحة إيبولا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة