بعد تصنيف الإمارات لهم تنظيمات إرهابية.. "علماء المسلمين" يطالبها بمراجعة مواقفها ويلمح بالتصعيد.. وأمين التنظيم الدولى للإخوان: لم يفاجئنا القرار.. وكمال حبيب: ردود أفعال متسرعة وغير مسئولة

أعرب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، عن استغرابه من وصف الإمارات العربية المتحدة للاتحاد بالإرهابى، مشيرا إلى أن الاتحاد منظمة عالمية رسمية وقانونية لعلماء الأمة وتنتهج النهج السلمى الوسطى المعتدل، مؤكدا احتفاظه بحقوقه القانونية الكاملة، لرفع هذا الاتهام الباطل عنه، وعن علمائه، ولن يألوا جهداً فى الدفاع عن رسالته العالمية المعتدلة فى جميع الأوقات.

وطالب الاتحاد فى بيان أمس، حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه دولة الإمارات بمراجعة موقفها، معلنا استغرابه من إدراجه بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية، رافضا هذا التوصيف تماماً، ومتسائلا عن خلو القائمة من منظمات إرهابية فى بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية، موضحة أن القائمة ركزت القائمة على المنظمات الإسلامية فقط ومن بينها منظمات إغاثية عالمية حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها فى خدمة العالم.

وأشار إلى أنه يحظى باحترام دولى مشهود له، وكثير من أعضائه هم من مؤسسى أو أعضاء فى كيانات دولية لها سمعتها النظيفة، وموقفه من الإرهاب ورفضه له يعلم به الجميع، ولم يكن يتوقع الاتحاد أن تصدر فى حقه مثل هذه القرارات، ومن دولة عربية إسلامية.

ودعا الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة لمراجعة موقفها، والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أى قوائم سيئة غير مبنية على أى تحليل أو تحقيق لا قانونى ولا منطقى ولا عقلانى، بحسب البيان.

فى نفس السياق قال الدكتور إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أن الجماعة لم تفاجئ بمثل هذا القرار من الإمارات، واصفا إياه بتحصيل حاصل، وقال أن الإخوان تحترم الشعب الإماراتى، زاعما أن الجماعة لا علاقة لها بالإرهاب- على حد قوله- واصفا القرار بأن الجماعة تمر بمحنة.

من جانبه قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن ما اتخذته الإمارات من قرارات بشأن الإخوان والجماعة الإسلامية واتحاد علماء المسلمين باعتبارهم جماعات إرهابية هو قرار مؤثر للغاية عليهم، لاسيما لما لدى الدول العربية من رابط قوى فيما بينها، سيجعل دول عربية أخرى تأخذ نفس القرارات.

وأشار حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ردود أفعال الإخوان والاتحاد العالمى للعلماء المسلمين لا متسرعة وغير مسئولة، ولابد أن تراجع مرة أخرى، موضحا أن إبراهيم منير دائما ما يتخذ قرارات متسرعة.