مركز سعودى: قيادات دينية تشارك فى مؤتمر بالنمسا لمناهضة العنف

الأحد، 16 نوفمبر 2014 02:00 م
مركز سعودى: قيادات دينية تشارك فى مؤتمر بالنمسا لمناهضة العنف الملك عبد الله العاهل السعودى
الرياض (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمقره فى العاصمة النمساوية فيينا يومى 18و19 نوفمبر الجارى مؤتمرا دوليا لمناهضة استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية خاصة فى العراق وسورية.

وقال الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ، فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) نسخة منه اليوم الأحد إن عددا كبيرا من القيادات الدينية وصناع القرار السياسى ومنظمات دعم المهجرين والنازحين فى مناطق النزاعات المسلحة سيشاركون فى المؤتمر الذى يعقد تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين ".

وأوضح بن معمر، أن مبادرة المركز لتنظيم هذا اللقاء الدولى الاستثنائى تمثل امتدادا لجهوده فى إرساء قيم السلام والعدل وتعزيز فرص الالتقاء حول المشترك الدينى والإنسانى "، مؤكدا "أن اللقاء يهدف إلى تفعيل آليات التصدى لسوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية فى الدول والمناطق والمجتمعات التى تعانى من نزاعات سياسية مسلحة" ، مشيرا إلى ان المؤتمر سيعمل "على استنهاض المؤسسات والأفراد للمشاركة فى مواجهة ظاهرة العنف والتطرف وفى مقدمتها المؤسسات التعليمية والتربوية والدينية والإعلامية من أجل محاصرة الأفكار المنحرفة التى تغذى الإرهاب والتطرف تحت شعارات دينية".

واشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى تكوين رأى عام فاعل لمكافحة محاولات توظيف الدين فى النزاعات السياسية ، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية فى مواجهة هذه الأفكار المنحرفة والوقوف على أفضل المقترحات والآليات لمواجهة هذه المشكلة وتسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الحوار وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، لمكافحة مثل هذه الممارسات والانتهاكات.

واوضح ابن معمر أن المؤتمر سيؤكد "على أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سببا للخلاف والتناحر وكشف أباطيل جماعات التطرف الدينى والسياسى والتنظيمات الإرهابية التى تختفى خلف شعارات دينية لتنفيذ أجندات سياسية وتوسيع نطاق التوتر فى منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره عبر الاستقطاب الدينى وإذكاء النعرات العرقية والدينية ".

وضرب ابن معمر المثل بذلك على "غرار ما نراه من ممارسات للتنظيمات الإرهابية فى مناطق متعددة من العالم وخاصة العراق وسورية، وما حصل من قبل من اعتداءات فى أفريقيا الوسطى وبورما ، والتى يظلم فيها الناس بسبب انتمائهم الدينى أو العرقى ، إلى جانب ظهور جماعات تابعة أو موالية لهذه التنظيمات فى دول أخرى ، وأفراد متأثرين بأفكارها فى عدد من دول العالم".

وأضاف بن معمر أن المؤتمر يحظى بحضور متميز من الأمم المتحدة بجميع منظماتها ، وكذلك ممثلى المنظمات متعددة الأطراف التى تقدم الدعم للنازحين والمهجرين نتيجة الصراعات المسلحة، وجرائم التنظيمات الإرهابية يستهدف بحث سبل التعاون لمناهضة العنف باسم الدين، وحماية التنوع الدينى والثقافى فى العراق وسورية وصياغة توصيات عمل فى مجال تعزيز التعايش والمصالحة والسلام من خلال الحوار.

وأشار بن معمر إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتيح الفرصة لمشاركة فاعلة للقيادات الدينية والنخب الثقافية فى المجتمعات الأكثر تضرراً من العنف والإرهاب والتطرف.

وأعرب بن معمر عن أمله وتفاؤله بأن يخرج المؤتمر من خلال جلساته العلمية ببيان مشترك وواضح للقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية بدول الشرق الأوسط يدعم تعزيز المواطنة المشتركة فى سورية والعراق ويحافظ على التنوع الدينى والثقافى ويتصدى بكل وضوح لممارسات العنف والإرهاب باسم الدين ومساندة جهود كافة المؤسسات والأفراد المناهضة لهذه الممارسات.

وكانت العاصمة النمساوية فيينا شهدت فى نوفمبر 2012 ولادة منظمة دولية جديدة هى "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات" الذى دشنه الرئيس النمساوى هانز فيشر، تتويجاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى احتفال كبير حضره وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل والأمين العام للأمم المتحدة والمستشار النمساوى فيرنر فايمن ووزيرا خارجية النمسا وإسبانيا وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأمين عام رابطة العالم الإسلامى الدكتور عبدالله التركي، ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وأكثر من 800 شخصية من أتباع الأديان والثقافات من مختلف دول العالم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة