أشرف مصطفى الزهوى يكتب: القاهرة تصرخ ولا مجيب

الأحد، 16 نوفمبر 2014 08:03 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: القاهرة تصرخ ولا مجيب زحام مرورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم الذى أضطر فيه للسفر إلى القاهرة لظروف العمل يعد يومًا شاقًا، لأن القاهرة ضاقت بسكانها وضجت من زوارها.


الزحام والاختناق المرورى يكاد يتسبب فى شلل منظومة الحياة الطبيعية؛ والزيادة المطردة فى أعداد سكان القاهرة يشكل ضغطًا هائلاً على المنظومة الصحية والتعليمية والخدمية فى عمومها، الحلول التى تلجأ لها الدولة فى القاهرة تتكلف المليارات وهى فقط مسكنات. زادت أعداد الكبارى والأنفاق، ورغم ذلك الزحام على أشده.


نحتاج إلى حلول غير تقليدية تبدأ بنقل نصف الوزارات خارج القاهرة وتسكين الموظفين والعمال فى المدن المجاورة مثل العبور والشروق وبدر والعاشر من رمضان ويمكن تفعيل ذلك تدريجيًا.


ويجب نقل الجامعات أيضًا من القاهرة والجيزة حتى نرحم الطلبة من رحلة المعاناة اليومية، ويمكن للمسافر الوافد إلى أن يلحظ سرعة قطع المسافات الطويلة من المدن المجاورة للقاهرة ثم تبدأ الاختناقات بمجرد الوصول إلى مشارف المدينة التى تستصرخ المسئولين لإنقاذها.

غرف العناية المركزة والحضانات التى تحتضن الأطفال المبتسرين لم تعد كافية، وتكبد المواطنين عناء شديدًا باللجوء للمستشفيات الخاصة، لا يجب أن نغض الطرف عن مشاكلنا المزمنة حتى نخفف العبء عن أنفسنا.


يقول علماء الاجتماع إن مجتمع الزحام يؤثر على شخصية المقيمين فيه نفسيًا وصحيًا وعائليًا. كل التوسعات لكردون مدينة القاهرة لم يفلح فى تقليل الاختناقات القاهرية.


الحركة الإنتاجية والتجارية فى القاهرة هى أكبر النشاطات فى الشرق الأوسط لذلك، يجب وضعها على خريطة التصحيح لتحقق التنمية الاقتصادية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة