هلا مراد: سميح القاسم لم يحظ بشهرة كـ"درويش" ومات كما تمنى

السبت، 15 نوفمبر 2014 01:43 م
هلا مراد: سميح القاسم لم يحظ بشهرة كـ"درويش" ومات كما تمنى الأديبة والمنتجة والباحثة هلا مراد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت الأديبة والمنتجة والباحثة هلا مراد، عن شعر سميح القاسم، عن الحرية والثورة فى شعر أحد أعمدة شعراء المقاومة الفلسطينية والعربية، وعرضت فى الندوة أطروحتها فى الماجستير التى استغرق العمل فيها نحو أربع سنوات من البحث ومحاولات التواصل المضنية مع الشاعر الذى أمضى كل عمره داخل فلسطين، إلى أن فارق الدنيا قبل نحو 3 أشهر.

وقالت الباحثة هلا مراد، إن سميح القاسم شاعر كبير، لم يحظ بفرصة الشهرة كما حصل لغيره كالشاعر محمود درويش، نصف البرتقالة الآخر، كما وصفهما غسان كنفانى منذ سبعينات القرن الماضى. وتابعت: لم يكن سميح القاسم حاضراً فى المشهد الإعلامى والثقافى العربى بالصورة التى تليق به وبشعره، ولم يحظ بدراسات وأبحاث، حتى خبر وفاته لم تهتم به غالبية المحطات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام، إلا كخبر مثل بقية الأخبار اليومية العادية، باستثناء بعض الوسائل الإعلامية، ولفتت إلى أن سميح القاسم مات وكان لديه 18 ديوان شعر، وهى درست شعر القاسم فى كل إصداراته، وليس ديواناً بحد ذاته. وأشارت إلى كلمته فى تأبين صديقه ورفيقه محمود درويش، حيث قال: لست هنا لأرثى محمود، فقد اعتدت عليه حياً مفعماً.

وقالت: سميح كان يحب أن يموت مع المقاتلين والفدائيين والمقاومين، لا على سرير المرض، وكان يحب أن يموت على أرض فلسطين، وكان له ما تمناه فى الموت على أرض فلسطين.

وأضافت: هو شاعر المقاومة الذى تنبأ بثورة أطفال الحجارة، وهو سيد من تحدى الصهاينة وجنودهم، وخير دليل على ذلك قصيدته التى يقول فيها:
تقدموا تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم
تقدموا تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا تقدموا
إلخ القصيدة الشهيرة.......

وقالت: هو شاعر مباشر وجرىء، اعتقل عدة مرات من قبل الكيان الصهيونى، وعلى إثر تلك الاعتقالات لجأ أحياناً إلى الرمزية فى بعض أشعاره.

وأضافت: تمكنت من التواصل معه عام 1998 – 1999، وحينها كان التواصل مع الأرض المحتلة يتم من خلال عدة وسائل ومكاتب ودول، وكان معاناة حقيقية، لكنها أثمرت بالنسبة لى أننى تواصلت معه هاتفياً ومن ثم من خلال الرسائل أيضاً.

وأكدت أن القاسم لم يلق الكثير من الاهتمام فى العالم العربى، ربما لو كان ممثلا أو فناناً أو لاعب كرة قدم لحظى بمتابعة أفضل. مشيرة إلى أنه أهم وآخر شعراء فلسطين الذين تشبثوا بها ورفضوا الخروج والمنفى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة