حسن زايد يكتب: وأين نحن من هذه الصحبة المختارة؟

السبت، 15 نوفمبر 2014 08:02 م
حسن زايد يكتب: وأين نحن من هذه الصحبة المختارة؟ ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتقد فريق منا ألا سبيل لوجود الإسلام إلا بالعودة إلى حياة السلف الصالح، وأنه لن يصلح حال هذه الأمة، إلا بما صلح به أولها، إذن فالحل أمام المسلمين ـ حتى يحافظوا على إسلامهم ـ هو العودة إلى حياة الأولين من السلف الصالح، فَهُم القرآن يمشى على الأرض، والتنقيب عن حياة هؤلاء بين صفحات الكتب التراثية التى ورثناها عنهم، فنتمثلها سلوكا حيا يتحرك على الأرض، فذلك هو السبيل الوحيد للوقوف على حياتهم وسلوكهم، والتعرف على قيمهم وأخلاقهم، والوصول إلى سبل مواجهتهم لمشاكل الحياة اليومية التى كانت تعترض سبيلهم، وكيف مثل المصحف بالنسبة لهم منهج حياة.

تلك الشخصيات المثالية من أمثال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، ومن تبعهم بإحسان لا ريب أنهم مثلوا جيلا فريدا، لم يتصادف أن اجتمع مثله فى تاريخ البشرية، فى نفس الزمان، ونفس المكان.

ويعتقد البعض منا أنه يمكن استرجاع هذه الشخصيات المثالية، واستدعاؤها للحياة مرة أخرى، بتمثلها، والسير فى دربها، حذو النعل بالنعل، فهم نجوم يسترشد بهم فى دياجير الظلام، وهم أهل الصحبة المختارة لرسول رب العالمين، وقد رضى الله عنهم، ورضوا عنه، الأبر قلوبا، والأعمق علما، والأقل تكلفا.

ونسى من يعتقد ذلك أن يتساءل بينه وبين نفسه: هل يمكن حقا استرجاع هذه الشخصيات العظيمة؟.. أم أن ذلك دربا من دروب الخيال؟.. وهل يصح لهم المقام فى مجتمعات غير تلك التى عاشوا فيها؟.. وهل يطيب لهم زمان غير ذلك الزمان الذى عاشوا فيه؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة