أحمد محمود سلام يكتب: حتى لا ننسى ما كان

السبت، 15 نوفمبر 2014 04:14 م
أحمد محمود سلام يكتب: حتى لا ننسى ما كان سعد زغلول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب عن العيد المنسى رغم أنه يوم خالد من أيام مصر وقد سجل التاريخ فى 13 نوفمبر 1918 يوم أن ذهب الزعيم سعد زغلول ورفيقاه على شعراوى وعبد العزيز فهمى، لمقابلة المندوب السامى البريطانى لأجل نيل الموافقة على السفر لفرنسا لعرض قضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح المنعقد فيها فى أعقاب الحرب العالمية الأولى.

فإذا بالمندوب السامى يرفض طلب سعد زغلول وعلى شعراوى وعبد العزيز فهمى، بمقولة إنهم لا يمثلون الشعب المصرى وإنما يمثلون أنفسهم وهنا كان رد الشعب المصرى معضدا لسعد زغلول ورفاقه، وقد هبت جموع المصريين لجمع التوكيلات لتفويض سعد زغلول ليتحدث باسم المصريين، ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم 13 نوفمبر "عيدا للجهاد" وكانت مصر تحتفى به رسميا حتى قيام ثورة 23 يوليو سنة 1952 التى ألغت الاحتفال بعيد الجهاد.. الحديث عن ذكرى عيد الجهاد "المنسى" يفتح التساؤل حول أيام مصر المنسية التى تركت أثرا لا يفارق على نحو يستلزم دوام التذكير بها وقد كان التفاف الشعب حول الزعيم سعد زغلول، مؤكدا لعظمة المصريين وتمسكهم بحقهم العادل بالاستقلال، وأجدنى أكرر السؤال لمصلحة مصر محو تاريخ مصر وإغفال دور سعد زغلول كزعيم وطنى وقد كانت ثورة 1919 هى النواة لإيقاظ الوعى القومى تمسكا بحق مصر العادل فى الاستقلال.

ما تبقى من عيد الجهاد هو الذكرى ولابد من التذكير بقصة عيد الجهاد ودور الشعب ودور الزعيم سعد زغلول فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر، وإذا كانت الأمور قد تغيرت ومضى سعد وزمانه فإن مسمى حزب الوفد قد أتى من تلك الأيام التى تشكل فيها وفدا لأجل الحديث عن قضية مصر.. فى ذكرى عيد الجهاد "اغتيال" التاريخ "مستمر" ومن الإنصاف التذكير بتلك الأيام حتى لا ننسى ماكان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة