بنك إنجلترا يتوقع تضخما أقل من 1%

قال بنك إنجلترا المركزى، أمس الأربعاء، إن من المرجح أن ينزل معدل التضخم البريطانى عن 1% فى الأشهر الستة المقبلة، ليقر بذلك ضمنيا وجهة النظر السائدة فى السوق بأنه لن يرفع الفائدة حتى أواخر العام المقبل.

وقال البنك المركزى إنه منذ توقعاته الاقتصادية السابقة فى أغسطس أرجأت الأسواق تكهناتها لموعد أول رفع للفائدة إلى أكتوبر من العام القادم بدلا من الأشهر الثلاثة الأولى من 2015.

وتراجع التضخم بسرعة غير متوقعة إلى أدنى مستوى فى خمس سنوات عند 1.2%، وقال بنك إنجلترا إن الضعف حلّ بتوقعات التضخم أيضا جراء انخفاض حاد فى أسعار السلع الأولية.

وتوقع البنك المركزى أن يظل التضخم أقل بقليل من هدفه البالغ 2% فى غضون عامين إذا رفع الفائدة، كما تتوقع السوق.

وقال بنك إنجلترا فى تقريره ربع السنوى عن التضخم "من المتوقع أن يظل التضخم دون الهدف فى المدى القريب والأرجح أن ينزل بشكل مؤقت عن 1% فى وقت ما من الأشهر الستة القادمة".

وإذا نزل التضخم عن 1% فسيتعين على مارك كارنى محافظ البنك المركزى أن يكتب خطابا تفسيريا إلى وزير المالية جورج أوزبورن الذى يدعو حزب المحافظين المنتمى له إلى انتخابات عامة فى مايو 2015.

وقال البنك "عندما يبدأ سعر البنك بالارتفاع فمن المتوقع أن تكون وتيرة رفع الفائدة تدريجية وأن تظل الأسعار على الأرجح دون متوسط معدلاتها التاريخية لبعض الوقت"، وهو الموقف الذى لم يغيره البنك منذ فترة طويلة.

ورغم التوقعات العالمية الضعيفة أبقى بنك إنجلترا على تقديراته لنمو الاقتصاد البريطانى دون تغيير يذكر، قائلا إن التمويل الرخيص يبطل مفعول الطلب الخارجى الضعيف.

وما زال البنك المركزى يتوقع نمو الاقتصاد 3.5% هذا العام، وهو ما سيكون أسرع معدل بين الاقتصاديات الصناعية الكبرى ثم 2.9% فى 2016 بانخفاض طفيف فقط عن توقعات أغسطس.