وزير البيئة: توقيع بروتوكول مع الإسكان لتطوير محمية الغابات المتحجرة خلال أيام

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 12:34 م
وزير البيئة: توقيع بروتوكول مع الإسكان لتطوير محمية الغابات المتحجرة خلال أيام الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أنه تم الانتهاء من مرحلة المراجعة القانونية ووضع الصياغة الفنية لبنود البرتوكول المزمع توقيعه بين وزارتى البيئة، والإسكان والمجتمعات العمرانية بشأن تنمية وتطوير محمية الغابة المتحجرة بالمعادى. وسيتم توقيعه خلال أيام.

وأكد الدكتور خالد فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار سياسة وزارة البيئة للاستفادة الاقتصادية من المحميات الطبيعية فى تنمية السياحة البيئية وحمايتها مما تتعرض له من انتهاكات من بعض الخارجين على القانون لسرقة الرمال والمواد المحجرية من رمال البناء فى تلك المنطقة.

وأضاف الوزير أن محمية الغابة المتحجرة تنقسم إلى ثلاث مناطق، منطقة شديدة الحساسية (أ) وبها حفريات تاريخية متركزة ومنطقة (ب) متوسطة بها حفريات أقل عددا من المنطقة الأولى ومنطقة (ج) وهى منطقة حماية للمحمية بأكملها وهى تعتبر منطقة عازلة تحمى المنطقة الحساسة من أى تدخل. ويعد البرتوكول المقترح فى مرحلة المراجعة القانونية ووضع الصياغة الفنية له بحيث تشمل المنطقة (ج) المشروعات الخدمية والترفيهية لخدمة أهالى القاهرة الجديدة بشكل عام، على أن تصمم بنظام العمارة الخضراء الصديقة للبيئة، وستكون المنطقة المتوسطة (ب) عبارة عن متحف جيولوجى يوضح تاريخ الحياة الجيولوجية فى المنطقة من 40 مليون سنة، وأخيرا المنطقة (أ) سيتم تصميمها بحيث تكون متاحة كمزار مفتوح لعرض الحفريات الموجودة بالمنطقة للزائرين للحفاظ على الشكل التاريخى والتراثى للمكان.

جدير بالذكر أن محمية الغابة المتحجرة تم إعلانها عام 1989 بمساحة إجمالية 7 كم2 قد تكونت عبر ملايين السنين منذ العصر الأوليجوسينى والذى يعود لحوالى 32 مليون سنة وتزخر بوجود مجموعات نادرة من سيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب التى يمتاز بها هذا العصر، وتتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 – 100 متر، وهى غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتى تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة. ويرجح أن تكوين الغابة المتحجرة بالمعادى يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها فى هذا المكان ثم تحجرت.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة