حظر التجارب النووية: الأردن مرتكز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 04:34 م
حظر التجارب النووية: الأردن مرتكز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وزير الدولة لشئون الإعلام الأردنى الدكتور محمد المومنى
عمان ( أ ش أ )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب لاسينا زيربو الأمين التنفيذى لمنظمة (معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية) عن أمله فى أن يكون التمرين الميدانى المتكامل للعام 2014 (آى إف إى 14)، الذى يستضيقه الأردن حاليا، بمثابة القاطرة لعملية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط.

ووفقا لبيان صحفى مشترك صادر عن منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ووزير الدولة لشئون الإعلام الأردنى الدكتور محمد المومنى وحصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على نسخة منه اليوم الثلاثاء، قال زيربو "إن استضافة الأردن للتمرين يؤكد على دوره باعتباره مرتكزا للاستقرار فى المنطقة ويبعث بإشارة سياسية إيجابية فيما يتعلق بجهود نزع السلاح ومنع الانتشار النووى".

وأبدى ثقته فى أن هذا التمرين سوف ينشيء زخما سياسيا جديدا وسيدخل بشكل إيجابى فى عملية صنع القرار فى البلدان الثمانية، التى لاتزال مترددة إزاء الانضمام الكامل إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية..قائلا "إن هذا التمرين سيثبت أنه لا أمل لمن سيقومون فى المستقبل بانتهاك الحظر المفروض على التجارب النووية بموجب المعاهدة بالتهرب من الكشف عن انتهاكاتهم".

وأفاد البيان بأن هذا التمرين يعد الأكثر تعقيدا فى سلسلة التمارين التى أجرتها المنظمة حتى الوقت الحاضر، حيث استغرق الإعداد له أربع سنوات وجرى من أجله تخصيص 150 طنا من المعدات المتخصصة بما فيها معدات تقدر بنحو 10 ملايين دولار أمريكى قدمت كمساهمات عينية إضافة إلى مشاركة أكثرمن 200 خبير دولي.

وأشار إلى أن التفتيش الموقعى يعد التدبير الأكثر نجاعة ضمن نظام التحقق بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، كما ينطوى على عملية بحث فى منطقة جغرافية محددة عن أدلة للتثبت مما إذا كان قد حدث بها تفجير نووى أم لا.

ويختبر التمرين – وفقا للبيان - أحدث التقنيات فى مجال التفتيش الموقعى بما فى ذلك أداوت للكشف عن آثار النويدات المشعة ذات الصلة فوق سطح الأرض وفى باطنها وكذلك فى الجو ..كما سيتم استخدام بعض التقنيات الأخرى لإجراء مسح أرضى باستخدام ترددات غير مرئية للعين البشرية.
وقد بدأ التمرين بأنشطة تمهيدية فى النمسا يوم 3 نوفمبر الجارى وتستمر فعالياته حتى 9 ديسمبر المقبل، وقد وصل عدد من الخبراء إلى الأردن فى 7 نوفمبر وهم يقومون الآن بإعداد قاعدة العمليات الخاصة بالتمرين بالقرب من البحر الميت.

وتقوم المنظمة بإدارة منظومة عالمية قائمة على أكثر من 300 محطة رصد فى العالم وتعمل المنظومة التى اكتمل بناؤها بنسبة 90% باستخدام تقينات رصد متعددة تشمل القياس السيزمى والرصد بالتكنولوجيا دون السمعية والتكنولوجيا الصوتية المائية .

وتستخدم هذه التكنولوجيات الحديثة بهدف الكشف عن الموجات الصدمية فى الأردن وفى الغلاف الجوى وفى المحيطات على التوالى كما تلتقط محطات أخرى الآثار الناجمة عن النشاط الإشعاعى ويسهم الأردن فى هذه المنظومة العالمية باستضافة محطة سيزمية فى منطقة تل الاصفر بالقرب من الحدود مع سوريا.
ويعد هذا التمرين هو الحدث الثانى المهم الذى يستضيفه الأردن فى إطار نظام التحقق بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حيث جرى التمرين السابق فى عام 2010.

ومن جهته أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الأردنى الدكتور محمد المومنى على التزام المملكة الكامل بالعمل على إنجاح التمرين الميدانى المتكامل لكى تتحقق الأهداف الكاملة المعقودة عليه.

جدير بالذكر أن 183 بلدا وقع على المعاهدة فيما صدق عليها 163 بلدا من هذه البلدان وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأمن العالمى التى تحظى بالاحترام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة