جمهور معرض الشارقة يشارك مصطفى حسنى "قراءة الرسائل الربانية فى الحياة"

الإثنين، 10 نوفمبر 2014 01:16 م
جمهور معرض الشارقة يشارك مصطفى حسنى "قراءة الرسائل الربانية فى الحياة" الداعية مصطفى حسنى
رسالة الشارقة - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت أروقة معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى يقام للفترة بين الخامس وحتى الخامس عشر من نوفمبر الحالى 2014 محاضرة للداعية المصرى الشاب مصطفى حسنى تحت عنوان "كيفية قراءة الرسالة الربانية فى الحياة اليومية"، التى أدارها عمرو مهران، وتخللها الكثير من الوقفات فى القرآن الكريم والحديث الشريف والنصوص العلمية لعلماء الشريعة الإسلامية.

واستهل حسنى حديثه بأهمية التفريق بين التنشئة الاجتماعية الحالية للأبناء وما ينبغى أن تكون عليه النشأة الحقيقة المستمدة التى دعت إليها الشريعة الإسلامية، حيث تسعى الأولى إلى تعليم المبادئ الدينية بشكل إلى ومجرد منذ الصغر، حيث يفهم الوالدان والمربون أن على الابن أن يتعلم الامتناع عن شىء، والتمسك بشىء آخر، بينما يتعين على الأسر أن تغرس فى نفوس الأبناء حب المعرفة بالله، وطريقة الوصول اليه فى ضوء تلك المعرفة لتكون المهمة أنضج والنتائج أكبر.

وبين حسنى أن الجميع يسعى لمرضاة الله سبحانه، ولاشك أن هذا الرضا يحتاج إلى طريق لكى يوصل اليه بالخطوات اللازمة التى أرادها لعباده وأنزل من أجلها الكتب، وبعث الرسل، ومن هنا أشار حسنى إلى أن الله سبحانه ليس هو الدين، كما أنه ليس هو الإسلام، مع أنه مُنزَّل منه، وذلك لأن الدين والإسلام هما جوهر الطريق الموصل إليه ولكى يتم هذا الوصول لابد من المعرفة، فبالمعرفة يتعلق الشغف، فيُنسى الإنسان مشقة الطريق لأن نهايته ستكون سعيدة.

وأكد الداعية المصرى الشاب مصطفى حسنى أن العبادة التى يمارسها الفرد لكى يتقرب إلى ربه، يتعين أن تؤدى مع الحب لكى يتم ذلك القرب، وذلك حينما يفهم الإنسان أنها ليست مجرد حركات وتصرفات معينة حسب نوع العبادة ويمكن أن يقوم بها الإنسان المسلم للتعبير عن عبوديته، وهذا الحب شعور داخلى ينمو مع الزمن، والإصرار على طلب الرضا والتوفيق حتى يصل الإنسان إلى مرحلة العبودية الكاملة التى تقوم على ذكر الله سبحانه حتى فى حال النوم والأكل والشرب والاختلاط مع الناس.

وأشار حسنى إلى مفهوم قرب الله سبحانه من عبده بالقول:" إن قرب الله سبحانه يشمل جميع خلقه، ولا يستثنى منهم أحداً، وهذا القرب ليس قرباً مادياً، وإنما قرب متعلق بالمعرفة بحال الإنسان، والإحاطة به فى جميع أحواله التى تتوزع بين الطاعة والمعصية، أو أحواله الإنسانية التى تتعلق بعوارض نفسية كالفرح والحزن والغضب والرضا وغيرها، وهو قرب يعكس رفق الله بعباده، ويعلمهم على أنه حاضر معهم لأنه لم يخلقهم عبثاً، فقد خلقهم له، وخلق من أجلهم كل شىء، وهو كفيل بما يحبون ويكرهون، وقيوم بما يحتاجون".

ومن خلال القراءات العميقة للشريعة الإسلامية - والقول لحسنى- يفهم الإنسان أن الله سبحانه حاضر معه فى اربع أحوال، فهو حاضر معه فى الطاعة، وحاضر أيضاً فى المعصية، وحاضر فى البلاء، وحاضر مع النعمة التى تصيبه، وتدور أنواع الحضور حول الرحمة الأزلية التى تميز بها الخالق الرحيم، وتفسر فلسفة القرآن الكريم الذى يؤكد أنه سبحانه لن يترك عباده لأنهم يحتاجون اليه وإن كانوا لا يشعرون، أو كانوا غافلين، فهم يأكلون ويشربون وينامون ويؤدون أعمالهم وأشغالهم، ولاغنى لهم عنه فى كل ذلك.

واختتم حسنى حديثه بالإشارة إلى أن حضور الله فى طاعة العبد لكى يعرف رضا عبده عنه كما تشير الآية "رضى الله عنهم ورضوا عنه"، وحضوره فى معصية العبد لكى يدافع عنه، فيعيده ويرحمه، ويفتح باب التوبة إليه، وهو حاضر فى البلاء ليكون فى عون عبده، ويكشف ما حل به مما كسبت يداه من الشر، أو من أقدار الدنيا التى تبتلى حتى الصالحين ليرفع منازلهم، وحضوره فى النعمة مع العبد، لكى يديم بركتها، ويلهم شكرها فيجعل من الشكر سبباً للاستمرار، فيضيف علامة أخرى من علامات التعرف إليه، لنعود إلى أن المعرفة تبقى العامل الأهم فى حضور الله بحياتنا، لنعمل بما يليق بهذا الحضور حتى يرضى ويكون الإنسان من الفائزين.

	جانب من جمهور معرض الشارقة الدولى للكتاب خلال ندوة الداعية مصطفى حسنى
جانب من جمهور معرض الشارقة الدولى للكتاب خلال ندوة الداعية مصطفى حسنى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة