أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الغيطى

حوار عبثى مع إخوانى

السبت، 01 نوفمبر 2014 06:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن مستعدا للصداع، عندى منه ما يكفى ويزيد لكن الظروف تضع المرء رغما عنه فى نوع من حوار الطرشان، رغم ذلك مشيت معه حتى آخر الشوط، هو شاب إخوانى وجدته فى مجلس صديق ليس إخوانيا ويكره السياسة وسيرتها، هو رجل أعمال يرى فى ثورة يناير أنها وكسته وأفسدت أعماله.. طبيعى ومثله كثيرون من رجال الأعمال والبيزنس لكن مالم يكن طبيعيا وأنا أغادر المكان أن يستفزنى الشاب الإخوانى وهو قريب مضيفى ويقول هامسا وأنا أغادر المكان همه دول بتوع الانقلاب والسيسى اللى ودونا فى داهية، واشتروا الدنيا وباعوا دينهم، ولم أسمع بقية الكلمات لكنى توقعت أنه شتمنى فى ظهرى ولبرهة كنت سأمضى لكن رأسى جعلتنى التفت له متسائلا وأنا أبتسم قلت له مين اللى باعوا دينهم عشان دنياهم إحنا..؟ ورغم المباغتة وجدته يتنمر وحشد طاقته الإخوانية الهجومية وينطلق الحوار العبثى، أنتم من صنع الانقلاب ضد الرئيس الشرعى المنتخب.

يا حبيبى أنت بتردد كلام وخلاص أنت، قاطعنى أنا مش حبيبك إحنا أعداء وهانفضل أعداء. يا ساتر إيه الغل ده ومع ذلك وبما إننا فى حضرة آخرين خلينا نتحاور بشرط الهدوء وعدم التجريح أو تسفيه بعضنا البعض موافق؟ هز رأسه وقال أنت مش شايف إن العسكر خطفوا السلطة الشرعية يعنى داسوا على إرادة الشعب.. قول للسيسى بتاعك يرجع مرسى الرئيس الشرعى وبعدين نتحاور. ممكن تسمعنى إحنا دلوقت فى بيت فلان اللى هوه قريبك وكبير العيلة بتاعتكم وفضل جاثم على نفسكم سنين، بيزور الانتخابات وشلته هيه اللى بتحكم ومسيطرة على ثروة العيلة لدرجة خلت الأغلبية فقيرة دقة وصحتهم عدم وحياتهم هباب والشباب بيغرق فى البحر لأنه عاوز يهج والعيلة اتبعترت وفى يوم اتجمع الأغلبية وعملوا ثورة وجه واحد زيك ركب الثورة وضحك على البسطا أو الغلابة اللى فى العيلة وقالهم هاحكمكم بربنا وحكم الشرع والإسلام وهارجع حقوقكم المسلوبة من سنين وصدقوك ونجحت فى انتخابات العيلة - رغم وجود تزوير ورشاوى وجنة ونار وخلط الدين بالسياسة بس هافترض نجاحك بأغلبية - ومسكت المريسة وبعد كام أسبوع لقوك بتجمع حواليك شلتك اللى بيقولوا قال الله وقال الرسول وبتقولهم أهلى وعشيرتى، مش بس كدة دأنت جبت المجرمين والإرهابيين دخلتهم قصر الرئاسة وانشغلت بتمكين جماعتك وفكرت تعمل ميليشيات بدل جيشك الوطنى وبدأت تسرب أسرار العيلة للأعداء وتدى جزء من البيت والأرض للغرباء عن الوطن اللى أنت شايفهم أقرب لك من أخوك وابن عمك لأنك شايفهم عيلتك والبيت ده حفنة من تراب قذر وكل يوم يبان للناس اللى انتخبوك إنك بتشتغل ضد مصلحتهم ولما اتخطف ناس من عيلتك من الإرهابيين قلت لابد إن نحافظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين وضيعت مية البير اللى بتشرب منه العيلة ووافقت على تقسيم البيت والجيران فى الجنوب لأول مرة يقولوا إنك وافقت لهم ياخدوا حته من البيت وهلم جرا، فى الحالة دى أهلك اتجمعوا والأغلبية قررت تخلعك والعالم كله شهد بكدة، أنت بقى بدل ما تخضع لرأى الأغلبية رغم إنك قلت فى ساحة البيت أول يوم لانتخابك لو خرج على الناس هاسيب المريسة وهمه خرجوا قمت أنت استدعيت أصحابك البطجية والإرهابيين وهددت بنسف البيت وعطول نفذت تهديدك وغرقت البلد فى بحور دم.
قاطعنى ومين قالك إن الإخوان بيعملوا الإرهاب عندك ما يثبت.

- عندك أنت ما ينفى يا راجل دى بالصوت والصورة وبعدين دى عقيدة الإخوان من أيام السندى وقتل النقراشى وماهر والخازندار ومحاولة قتل عبدالناصر وحتى السادات كل التنظيمات دى خارجة من عبايتكم وبعدين نروح بعيد ليه مش البلتاجى قالها فى اللحظة اللى يخرج فيه مرسى يتوقف الضرب فى سينا وبعدين الشماتة على صفحات الإخوان فى حادث سينا وغيره من حودث قتل جنودنا، أنت شفت القنابل إللى زرعها أستاذ جامعة فى كفر الدوار طلع كادر إخوانى والطبيب الإخوانى فى دمنهور اللى حط كام قنبلة عند مجلس المدينة والمدرسة وطلاب الإخوان فى الجامعة وعمايلهم شكلك عامل مصنع مولوتوف فى بيتك. ضحك مضيفى وقال ياعم أنا هارجع للمريسة غصبن عنه، وعشان أنت تتبسط ماعندناش فى العيلة ديمقراطية خلاص.

قلت يبقى فهمتنى غلط هوة يا فساد وحزب وطنى يا إرهاب وجماعات تكفيرية متطرفة.
ياعم إحنا انتخبنا حاكم وطنى وعملنا دستور للبلد كلها مش للأهل والعشيرة ثم أشرت للعصير على المائدة وقلت كل الموجودين هنا شربوا العصير واستطعموه عدا الأخ لو قالكم اللى ها يشرب العصير هافجره وأقطعه أنا عاوزكم تشربوا مشروبى أنا هاتعملوا إيه، رد احدهم هانحطه فى شوال وضحكنا جميعا إلا الشاب المسكين شفاه الله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اللجنه الشعبيه لأجتثاث الأخوان من جسد مصر الطاهر

"الجماعات الإرهابية و الأخوان و حماس " تقتل الجنود في مصر وتتجاهل غلق "الأقصى"

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة