خبراء: ليس من مصلحة تركيا سقوط "كوبانى" بسوريا فى يد "داعش".. ووجود إرهابيين على حدود دولة "أردوغان" يزيد التوتر مع الأكراد.. وباحث بالمعهد الملكى الإسبانى: سقوط المدينة سيدفع الأكراد للحكم الذاتى

الخميس، 09 أكتوبر 2014 10:41 م
خبراء: ليس من مصلحة تركيا سقوط "كوبانى" بسوريا فى يد "داعش".. ووجود إرهابيين على حدود دولة "أردوغان" يزيد التوتر مع الأكراد.. وباحث بالمعهد الملكى الإسبانى: سقوط المدينة سيدفع الأكراد للحكم الذاتى مقاتلى داعش
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إدوارد سولر، الخبير فى منطقة البحر المتوسط، لصحيفة "تى إنتريسا" الإسبانية، إن "تردد أنقرة فى مهاجمة تنظيم الدولة (داعش) فى مدينة كوبانى، لا يعنى أن تركيا تدعم داعش حيث إنها لا تريد الإرهابيين على حدودها".

وبشأن استراتيجية تركيا فى كوبانى، أكد الخبير أنها تحاول السيطرة على أكراد شمال سوريا الذين انضموا للجيش السورى الحر، ولكن من أسوأ السيناريوهات فى المنطقة أنه "إذا وقعت كوبانى فإن التوتر سينتشر فى جميع البلاد".

ومن جانبه، قال فيليكس أرتياجا الخبير بمعهد ألكانو الملكى الإسبانى، إن تركيا لا تريد تطوير الحرب على حدودها وذلك لأسباب داخلية واستراتيجية على حد سواء، مضيفا أنه "منذ ما يقرب من عامين فإن الأكراد يتمتعون بالحكم الذاتى على الحدود مع تركيا وأن الرئيس السورى الأسد يعتقد أن وجود الأكراد السوريين على الحدود مع تركيا يحافظ على وجوده، والقوات السورية انسحبت فى مقابل عدم مشاركة الأكراد ولذلك فإن تركيا لا تريد للأكراد التمتع بالحكم الذاتى".

ويرى أرتياجا أن القلق التركى يستجيب لهذا النزاع فى المنطقة، ويساور أردوغان القلق من أمرين، الأول كيف ينتهى هذا الصراع على الحدود، والآخر: استمرار حكومة بشار الأسد، مضيفا أن تركيا تتجنب التدخل فى سوريا لأنها لا تريد أن تواجه روسيا وإيران.

ويقول الباحث فى الشأن التركى ميشال نوفل أن كوبانى تشكل أهمية كبرى لتركيا، إذ أن هذه المنطقة هى امتداد جغرافى لكوردستان التركية، والكثير من سكانها هم عائلات تهجرت خلال أولى فترات تأسيس الجمهورية التركية، فقد شهدت تلك الفترة انتفاضات كردية عدة، كانت تقمع بالحديد والنار، من هنا قرر الناس وقتذاك هجرة الاراضى التركية والنزوح الى الداخل السورى.

وبحكم الأمر الواقع، تتمتع كوبانى الممتدة على الحدود التركية – السورية على 911 كيلومترا، بادارة ذاتية ناجحة، وذلك يعتبر مكسبا مهما للأكراد. هذا المكسب لا ينعكس إيجابا على تركيا التى من المفترض أن تنتقل الى مرحلة التفاوض مع الحركة القومية الكردية فى داخل تركيا، والمتمثلة بحزب العمال الكوردستانى فى شأن تسوية المشكلة الكوردية، ويقول نوفل إن "الحكومة التركية تعرف تماما أن هذه المكاسب ستعزز وضع حزب العمال الكوردستانى و الأحزاب الكوردية فى تركيا خلال هذه المفاوضات".



موضوعات متعلقة:

زعيم تركى معارض: سياسة أنقرة فى سوريا طائفية.. ونظام أردوغان يستأسد فى قمع الأكراد ولا يريد مواجهة "داعش".. "كوبانى" تواجه "وحش" وأنقرة تتردد بإرسال حتى سيارة معونات.. ويؤكد: محبطون من سياسة النظام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة