سليمان شفيق

المنيا.. بوابة الأمل وحراس الوطن

الخميس، 09 أكتوبر 2014 03:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحب مدينتى المنيا، ودائما ما ألوذ بها فى الأزمات، أزورها تقريبا كل شهر، تركت منتجع الجونة بعد يوم واحد من أجل سواد عيونها، تجولت فى شوارعها، الشارع التجارى «الحسينى»، الكورنيش، ثم زرت صديقى المهندس مجدى ملك وكالعادة أكلنا من يد زوجته أم كيرلس أطيب الطعام، تطرقنا إلى موضوع أزمة جبل الطير، تساءلت لماذا لم تصدر الجهات الرسمية أو الكنيسة أى بيانات لتوضيح الموقف، منتهى التواطؤ وعبادة الغموض، تركنا سمالوط 20 كيلو شمال المنيا، واصطحبته لزيارة النائب السابق والسياسى علاء السبيعى فى منزلة الريفى بقرية بنى أحمد جنوب المدينة بخمسة كيلومترات.. تحدثنا مع شباب وأعيان القرية.. أحلام تطل من عيون الشباب.. وأمنيات تتقدم أحاديث الكبار، علاء السبيعى رياضى سابق، يحمل رشاقة فى الحديث ولياقة ذهنية وحكمة سياسية، ومن الريف للمدينة حيث سهرت مع صديق آخر العقيد «ا.ع» أحد الجنود المجهولين من حراس الوطن ذهن متقد أكثر من الكمبيوتر.. وعقل متفتح ينير الحديث، وإنكار للذات كراهب، خريطة الوطن مرسومة على جبينه.. والمنيا منقوشة على كف يده، تحدثنا عن القوائم والفردى.. تطرقنا لـ«الفتنة الطائفية» أكد على أنه لابديل لتطبيق القانون.. تنبأ بأن «الإسلاميين» لا يواجهون إلا بوحدة القوى المدنية، دائما ما أشعر بالطمأنينة بعد لقاء «ا.ع»، فى طريق العودة مررت على منزل صديقى المنياوى د. عصام خليل، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار.. الرجل الدمث العاشق للوطن فى صمت، لست أدرى كلما شاهدت د. عصام تذكرت الراحل الكريم إبراهيم فرج سكرتير عام حزب الوفد إبان قيادة فؤاد باشا سراج الدين.. وكيف لعب إبراهيم فرج دورا محوريا فى إعطاء قبلة الحياة للوفد الجديد، علاقة د. عصام خليل بالمهندس نجيب ساويرس تذكرنى بعلاقة إبراهيم فرج بفؤاد باشا.. وكلاهما فرج وعصام يلعبان دور «إيزيس» التى جمعت أشلاء «أوزوريس» بعد أن قتله «ست» إله الشر.. وبكت ففاض النهر.. وكيف أخصبها أوزوريس فأنجبت حورس الذى قتل ست، د. عصام خليل يضيف إلى الأمل الحب المجانى للوطن، كان الحديث عن المنيا يسبق خطواتى، يركض أمامى، يعانق أحلامى، ولكن مدينة إخناتون لازالت لا تعرف التوحيد بين التيارات السياسية، لكنها تحمل كل جمال نفرتيتى، وروعة مينا موحد القطرين.. لا تخاف الإرهاب وتحب السيسى وتحلم بالأمان والحرية، النيل يغمض عينيه، المراكب تمتد على أمواجه الناعسة، وبنات المدينة يمسكن بأيدى محبيهن، والمذياع يحمل بين طياته أغنية تسلم الأيادى، وأنا أتذكر رائحة قهوة أمى وخبز أمى وأحن لهما وأحلم بالوطن القادم من عمق الجرح وأحلام الشعراء العشاق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة