ندوة للتصدى لظاهرة العنف ضد المرأة بالشرقية

نظم أمس مركز النيل للإعلام بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة بالشرقية وقسم مكافحة العنف ضد المرأة بالشرقية، ندوة موسعة بمقر مجلس مدينة ديرب نجم جنوب الشرقية، للتصدى لظاهرة العنف ضد المرآة.

جاء ذلك فى حضور اللواء محمود سلطان رئيس مجلس مدينة ديرب نجم، والدكتور فاطمة الشربينى رئيس المجلس القومى للمرآة بالشرقية، والنقيب هبة عنتر من قسم مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن الشرقية، والنقيب طارق هدهود، ومحمود الجوهرى مدير مركز النيل للإعلام بالشرقية، ومحمد صبرى ممثلاً عن الأوقاف، وتغريد صابر عضو القومى للمرآة، وشيرين أبو سمرة ممثلة عن مركز النيل للإعلام، وعدد من السيدات والفتيات والمواطنين بالشرقية.

افتتحت الندوة الدكتورة فاطمة الشربينى رئيس القومى للمرأة بالشرقية، بكلمتها التى أشارت لأنه يخطئ الكثيرون عندما يتحدثون عن المرأه وكأنها كائن مختلف عن الرجل، ويتناسون أنها إنسان لها الكرامة الإنسانية التى ينص عليها القرآن الكريم فى قوله تعالى "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطبيات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً".

وتحدث محمود الجوهرى مدير مركز النيل للإعلام بالشرقية، عن دور التوعية الهام المنوط به مركز النيل، وهو ما جعلنا نتعاون اليوم ونتحرك خارج مبنى مجمع الإعلام لنصل لجميع الفئات والشرائح، لنقدم لهم المساعدة فى رفع الوعى بأهمية التصدى لظاهرة العنف بشكل عام، والتى طرأت على مجتمعنا ليس فقط ضد المرأة، ولكن أصبح العنف سلوكًا مجتمعيًا يمارسه الطفل والشاب والفتاة.

وطالب النقيب طارق هدهود، مديرية أمن الشرقية، كل فتاة أو أنثى تتعرض لأى نوع من أنواع التحرش الجسدى أو اللفظى، أن تتوجه فورًا لتحرر محضر ضد من قام بهذه الفعلة فى أقرب قسم شرطة ووعد باسم الداخلية، بالتعاون الفورى معها وإنصافها ومعاقبة المجرم فى أسرع وقت.

وأكد فضيلة الشيخ محمد صبرى ممثلاً عن الأوقاف، أن تكريم المرأة فى الإسلام أفضل تكريم ورفع مكانتها ووضعها فى المكان اللائق بها، ولم يفرق بينها وبين الرجل فى أصل الخلق، وفى التكليف وفى الثواب والعقاب.

كما حث صبرى ربات البيوت على العوده لتربية أبنائهم تربية حسنة على تعاليم الإسلام وتقويم أزواجهن ومنعهم عن ممارسة العنف فى الشارع والمعاملة الحسنة.

فى كلمته وجه اللواء محمد محمود سلطان رئيس مجلس مدينة ديرب نجم، الشكر لجميع الحضور لتلبية الدعوة، مطالبنا بضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات لتعم الفائدة على جميع أهل المدينة والقرى المجاورة لها.

وفى نهاية الندوة قالت شيرين أبو سمرة، إن الرجل الذى يمارس العنف ضد المرأة ما يفعلة ما هو إلا استكمالاً لشعوره بنقص الرجولة، فلا يوجد رجل سوى مثقف متعلم يتعدى على امرأة بالضرب ولا باللفظ فرجولته تمنعه، ويأتى هنا دور الأمهات فى الأسرة فتقوم الأم بتربية أبنائها الذكور والإناث دون أدنى تمييز، وتغرز فى ابنها القيم والمبادئ والأخلاق وشهامة ونخوة ابن البلد، مشيرة لأن هذا حدث مع كل الأمهات، ومن هنا نستطيع أن نتكانف لنرتقى بمجتمع خالٍ من العنف ضد المرأة.. مجتمع راقى يقدر الجميع دون تمييز.