تفاصيل اليوم الثانى لـ"تواضروس" فى روسيا.."البابا": نعيش مع إخوتنا المسلمين منذ أكثر من 14 قرنا فى محبة..ومصر عمود خيمة العرب.. البطريرك الروسى: الأوضاع تغيرت بعد السيسى.. سيرجى لافروف: الرئيس حمى مصر

الخميس، 30 أكتوبر 2014 08:15 ص
تفاصيل اليوم الثانى لـ"تواضروس" فى روسيا.."البابا": نعيش مع إخوتنا المسلمين منذ أكثر من 14 قرنا فى محبة..ومصر عمود خيمة العرب.. البطريرك الروسى: الأوضاع تغيرت بعد السيسى.. سيرجى لافروف: الرئيس حمى مصر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتب مايكل فارس - مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نشاطاً مكثفاً فى ثان يوم لزيارته لروسيا، أمس الأربعاء.

واستقبل سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية، البابا تواضروس الثانى بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الروسية موسكو، صباح أمس الأربعاء، حيث أبدى لافروف ترحيبه بزيارة البابا لروسيا، مشيدا بموقف الكنيسة الوطنى الذى حافظ على نسيج مصر، كما أثنى على الدور الروحى والوطنى الذى تقوم به الكنيسة القبطية فى مصر وفى منطقة الشرق الأوسط، وأبدى تقديره الخاص للبابا تواضروس ومواقفه الإيجابية منذ توليه المنصب البابوى.

وأشار لافروف، إلى التغيير الذى أحدثه الرئيس السيسى، والذى حمى مصر، مؤكدًا أن الحكومة الروسية تولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا مسيحيى الشرق الأوسط، وأن هناك تنسيقًا دائمًا مع الحكومات لهذا الشأن، متطرقًا إلى الوضع فى سوريا واختطاف المطرانيين والاعتداءات على الكنائس هناك.

ومن جانبه أبدى البابا تواضروس، شكره وتقديره للحكومة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية لأجل مواقفها الداعمة لمصر على المستوى الحكومى والكنسى، لافتًا إلى أن دور مصر يُعد دورًا محوريًا، مشبهًا إياه بعمود الخيمة، فقال إن كانت البلاد العربية نشبهها بالخيمة فمصر هى عمود الخيمة، مؤكدًا أن الاستقرار فى مصر بدأ من وضع دستور جديد وانتخاب رئيس جديد وتعيين حكومة جديدة، وصولاً إلى الانتخابات البرلمانية، وأن مصر ستكون واعدة اقتصادية إن شاء الله.

وبعد هذا اللقاء، التقى البابا تواضروس بالبطريرك كيرلس بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية.

وقال البابا تواضروس، خلال كلمته فى لقائه ببطريرك روسيا: "سعيد بهذه الزيارة التى تعنى لى الكثير، والوفد المرافق معى يمثل الكنيسة القبطية فى كل قطاعاتها، أقدم الشكر لربنا الذى أعطانا هذه الفرصة، إذ نجتمع فى محبتكم وتلتقى كنيستانا، آملين أن يعزز هذا اللقاء كل التعاون والنشاط بين الكنيستين، وكنت منذ زمن بعيد أحلم بزيارة روسيا، وقرأت عنها كثيرًا وعن الروحانية فى الأديرة الأرثوذكسية، ومنذ عام تقريباً كان هناك حديث مع قناة روسيا اليوم وهى باللغة العربية، وقلت أحلم أن أزور روسيا وأتمتع بتراثها العظيم وقد تحقق الحلم".

وتابع البابا: "الكنيسة الروسية بتراثها الروحانى الكبير تستطيع أن تصنع الكثير، ونحن فى مصر نقدر ونثمن الجهود الروسية على المستوى الحكومى والكنسى، والكنيسة القبطية فى مصر هى التجمع الأكبر لمسيحيى الشرق الأوسط، ومصر لها خصوصية خاصة، والكنيسة القبطية - كما تعلمون - قداستكم تأسست منذ القديم بنبوة فى العهد القديم فى سفر إشعياء النبى: "فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى أرض مصر وعموداً من تخومها"، وهو القديس مارمرقس الرسولى، وتقدست مصر بزيارة العائلة المقدسة، ولذلك بلادنا محفوظة فى يد الله، ونحن نشعر بهذه البركة الكبيرة التى تحمى بلدنا مصر".

واستطرد البابا: "نعيش مع إخوتنا المسلمين منذ أكثر من 14 قرنًا من الزمان فى محبة ونقدم محبة المسيح لكل أحد، فى السنوات الثلاث الماضية قبل مجىء الرئيس عبد الفتاح السيسى عانت الكنيسة القبطية كثيراً، وكان لأول مرة فى التاريخ المسيحى المصرى يتم الاعتداء على الكاتدرائية بالقاهرة، ولكن نشكر الله أن مصر بدأت عهداً جديداً من خلال الدستور الجديد والرئيس الجديد والحكومة الجديدة، ونأمل فى البرلمان الجديد وتدعيمكم على المستوى الحكومى والكنسى لمصر يسندهما كثيراً، فكما ذكرت مع وزير الخارجية الروسى فالدول العربية تمثل خيمة كبيرة ومصر هى عمود هذه الخيمة".

وأردف البابا: "نحن فى الكنيسة القبطية نتذكر زيارة البابا شنودة الثالث منذ 26 سنة فى احتفالات روسيا بالعام الألفى للمسيحية، ونتذكر زيارتكم 2009م، ومقابلتكم مع البابا شنودة وننتظر زيارتكم المباركة أيضاً لنا فى مصر، وسنفرح كثيراً بهذه الزيارة، وبالنسبة للتعاون الكنسى يمكن أن يأخذ أكثر من مستوى، الحوار اللاهوتى، والتعاون الرهبانى، المعاهد التعليمية واللاهوتية، الخدمات الاجتماعية، ويمكن أن تتشكل بين كنيستينا لجنة من هذه المستويات للتعاون، ونحن نصلى ونسعى من أجل الوحدة خاصة بين كنائسنا الشرقية وأعتقد أن وحدة كنائسنا الأرثوذكسية ستكون مفتاحًا لحل مشكلات كثيرة فى العالم".

وتابع البابا: "نسعى لهذه الوحدة خاصة ونحن جميعاً أرثوذكس قريبون جداً إلى بعضنا؛ نحمل نفس التقاليد والعادات والتاريخ الروحانى وحفظنا للمسيحية فى صورتها النقية، والكنيسة الروسية تستطيع أن تشارك مع الكنيسة القبطية فى هذا الدور العظيم، بجانب مشاركة الكنائس الأرثوذكسية القديمة وكذلك الكنائس البيزنطية، نسعى لهذه الوحدة فهذه هى رغبة المسيح الأخيرة ليكون الجميع واحداً كما نقرأ فى إنجيل يوحنا، وهذه رغبة صادقة قوية أن نسعى لهذه الوحدة ونشجعها، ونعمل على أن تكون على أرض الواقع، ونشكركم لجهودكم لأجل المسيحيين بالشرق الأوسط؛ العراق وسوريا وبلاد أخرى، ونصلى من أجل هذه المحن التى يتعرضون لها، ونصلى من أجل أزمة أوكرانيا أن يعطى الحكمة وروح السلام لهذا الشعب.

من جهته قال البطريرك كيرل فى كلمة استقباله للبابا تواضروس: "على مدار التاريخ علاقتنا طيبة للغاية، وقد شهدت نشاطاً خاصاً فى الثلاثين السنة الماضية وكانت هناك رحلة فى الحوار اللاهوتى ولدينا الفرصة أن نتحدث عن ذلك، أعتقد أنه أيضًا سيكون علينا الاهتمام بوضع المسيحيين فى الشرق الأوسط، لقد تعرضت كنيستكم منذ عام 2011 لفترة صعبة واضطهاد وقتل، وقدمت الكنيسة الروسية العديد من التصريحات على عدم الموافقة لما يحدث فى مصر، وقمنا بالاتصال مباشرة مع حكومة روسيا الاتحادية بهذا الشأن".

وتابع البطريرك: "برحمة الرب بعد السيسى تغيرت الأوضاع فى البلد، ونأمل أن تكون التغيرات ثابتة، وأن يتم تنفيذ النية الطيبة للسيسى للكنيسة، ووعوده ببناء الكنائس التى هدمت وحماية المسيحيين فى البلد، نحن نقدر أن تكون الزيارة الأولى للرئيس السيسى لروسيا، وهو ما يمهد لتقوية العلاقات بين الدولتين والشعبين، نحن كذلك يقلقنا وضع المسيحيين فى الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا والعراق".

واستطرد البطريرك: "منذ البداية عارضنا بشدة الحرب الأهلية فى هذا البلد والتدخلات فى الشئون الداخلية، والتى هدمت السلام فى هذا البلد، وحتى الآن غير معلوم مصير المطرانين، وهناك الكثير من القساوسة قتلوا بيد المتطرفين وخسائر كثيرة انزلت بالدولة والشعب، ومن وسط هذا اللهب خرجت مجموعة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد حصل هذا التنظيم على السلاح من الدول الغربية لإزاحة الأسد، وما يحزن له أن القوة الخطيرة تنفذ النيات الشريرة، وهى مأساة المسيحيين فى العراق، لقد زرت العراق قبل غزو القوات الأمريكية وذهبت إلى الموصل والشمال العراقى، وقد فتحوا لنا أديرتهم فى شمال العراق تأثرت داخلياً بالتقشف الرهبانى فى هذه الأديرة، ولقد كانوا أحرارًا فى ممارسة شعائرهم ولكن نتيجة الفوضى الخارجية تعج البلد فى الفوضى والألم، واضطر عشرات الآلاف من المسيحيين النزوح من هذه البلاد، ببركة الرب مصر خرجت من هذه المحنة ولكن بضحايا كثير، ونحن نأمل أن هذا الخروج يطوى هذه الصفحة".

وعقب اللقاء الرسمى، تبادل كل منهما تقديم الهدايا التذكارية للآخر، بعدها قام قداسة البابا تواضروس بتقديم بعض الهدايا التذكارية لمستقبليه من مطارنة وأساقفة الكنيسة الروسية، ومن جانبه أهدى غبطة بطريرك موسكو البطريرك كيرل هدايا تذكارية لأعضاء الوفد المرافق للبابا تواضروس.

كما زار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، دير دونسكوى بمدينة سيرجاييف بوساد بالقرب من العاصمة الروسية موسكو، أمس الأربعاء.


موضوعات متعلقة:

السيسى خلال لقائه البابا تواضروس ورؤساء وممثلى الطوائف المسيحية:شواغل المسيحيين محل اهتمام الدولة وحرية العقيدة مكفولة للجميع..الرئيس: يجب أن نحصن أنفسنا ضد التقسيم..والبرلمان القادم صلاحياته واسعة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة