محمود الضبع يقدم قراءة ثقافية لمقالات طه حسين فى"لغو الصيف وجد الشتاء"

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 06:32 م
محمود الضبع يقدم قراءة ثقافية لمقالات طه حسين فى"لغو الصيف وجد الشتاء" غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار الهلال كتاب "طه حسين.. لغو الصيف وجد الشتاء" للدكتور محمود الضبع، والكتاب يمثل قراءة ثقافية لأفكار عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، فى محموعة من المقالات التى نشرها الدكتور فى مجلة الرسالة تحت عنوان "لغو الصيف وجد الشتاء" وهى عبارة عن سبع مقالات، نشرت فى شكل مقالات مسلسلة بدءا من العدد الثانى عشر فى الأول من يوليو عام 1933م وكان آخرها فى العدد الثامن والعشرين الصادر فى الأول من يناير عام 1934.

الدكتور محمود الضبع، بجانب نشره لهذه المقالات، فإنه يقدم دراسة تبدأ بسؤال عن الحداثة وما بعد الحداثة تلك الكلمات التى يرددها المثقف العربى لكنه هل تعامل معها حقا واستخدمها حقيقة فى بحثه؟، ويخلص الدكتور "الضبع" إلى أن طه حسين يعتبرا حداثيا حقيقيا، لأنه كان يدرك العلاقة بين الحاضر الراهن وبين "التراث"، وأن العلاقة بينهما لم تكن قائمة على القطيعة كما يذهب الكثير من نقاد ومثقفى هذا العصر.

كما يؤكد "الضبع" أن الدكتور طه حسين قد عرف وكتب فى النصوص البينية، وإليها تنتمى هذه النصوص التى تجمع بين السردية والمقالية، وعرض الدكتور محمود لهذا الآليات التى تجمع بين الجنسين، حيث قدم طه حسين قراءة ثقافية للمجتمع المصرى خاصة نخبة المثقفين فى ثلاثينيات القرن الماضى.

ومن زاوية أخرى أفادت قراءة هذه المقالات الدكتور "الضبع" فى معرفة طريقة تفكير طه حسين وكيف لهذه الشخصية التى تفكر بهذه الطريقة النقدية والتى تحتفى بالنقد وتراه أفضل وأكثر إفادة من المجاملة والمدح، كيف خاضت المعارك الكبرى فى حياتها وخرجت منتصرة منها جميعا.

ثم يستخلص الدكتور "الضبع" الأفكار الثقافية التى طرحها طه حسين فى هذه المقالات والتى مثلت قضايا دارت حولها ومنها: قضية الصراع بين القديم والجديد، قضية أزمة النقد، قضايا الحرية والمجتمع، قضية الإعلام والنشر، قضية المبعوثين الدوليين، مناقشة الحالة الأدبية فى مصر وعلاقة السياسة بالأدب، قضية الفصحى والعامية وصراع الأنواع الأدبية الجديدة، قضية الأدب التمثيلى، نقد الوضع الاجتماعى والثقافى لمصر.

وتظل كتابات طه حسين تنتظر الكثير من القراءات التى تكشف الكثير مما يختفى بين سطورها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة