شريهان أبو الحسن: لن أعود لتقديم برامج سياسية

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 11:11 ص
شريهان أبو الحسن: لن أعود لتقديم برامج سياسية شريهان أبوالحسن مع محرر اليوم السابع
حوار - خالد إبراهيم وتصوير - كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

بعد تجربة تقديم برامج التوك الشو السياسية تخوض الإعلامية شريهان أبوالحسن، تجربة تليفزيونية جديدة ومختلفة، وهى «ست الحسن» على قناة on tv، حيث تقتحم من خلال برنامجها العديد من القضايا الاجتماعية الشائكة، وبشكل خاص قضايا المرأة، بما فيها من اهتمامات وواجبات وحقوق، مما يجعل البرنامج أشبه بالمجلة، كما أكدت شريهان فى حوارها لـ «اليوم السابع» والذى كشفت فيه عن سر ابتعادها عن البرامج السياسية وتركيزها على تقديم برنامج مختلف يهتم بقضايا المرأة، كما تحدثت عن إقدامها على حلق شعرها تضامنا مع مرضى السرطان.

وأوضحت شريهان الصعوبات التى واجهتها للخروج بتجربة ست الحسن، وعبرت عن وجهة نظرها فى زيادة جرعة القضايا المجتمعية على حساب السياسة ودور الترفيه فى حياة المواطن المصرى فى المرحلة الحالية وكيفية التعايش مع ما تمر به مصر من أحداث سياسية.

ما الذى جذبك لفكرة «ست الحسن» بعد تقديمك لبرنامج سياسى، رغم وجود برامج تتناول قضايا المجتمع والمرأة؟

- برنامج «ست الحسن» يختلف تماما عن أى برنامج آخر يناقش قضايا المرأة، فنحن قماشة مختلفة، ولدينا قضايا اجتماعية وأسرة وطفل، فنحن لا نشبه ولا نقلد أحدا، ففى بداية انطلاقنا، درسنا ما ينقص القناة، فوجدنا أن الجانب الاجتماعى الذى يهتم بقضايا المرأة والأسرة والأطفال، وموضوعات الجريمة وموضوعات الجريمة المتعلقة بها هو الذى سيجعلنا نتميز وسط هذا الكم الكبير من البرامج.

وهل تحتاج مثل هذه البرامج لجهد أكبر من البرامج السياسية التقليدية؟

- قدمت برنامجا سياسيا وهو «من جديد»، وأعتقد أنه أسهل بكثير من «ست الحسن»، لأنه كان يعتمد على السياسة والأحداث الجارية، والقوانين التى تصدر وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالسياسة، ولكن «ست الحسن» برنامج أشبه بالمجلة، فهو يحتاج لترتيب وجهد كبيرين قبل بدايته، والتحدث إلى متخصصين فى جميع المجالات، والتعرف على حالات إنسانية وموضوعات اجتماعية، فنحن هنا أمام برنامج تواجهه صعوبات كثيرة.
...

وما طبيعة تلك الصعوبات؟

- فى البداية، لابد أن يكون الضيوف غير مألوفين، وغير تقليديين، فالبرنامج يومى وليس أسبوعيا، وهو ما يحتاج لجهد أكبر، لأننا نبحث عن اللقطات والقضايا بشكل يومى، إلى جانب مناقشة الحدث بشكل مختلف عن أى برنامج توك شو آخر، وأيضا على مستوى ضيوف البرنامج من النجوم والفنانين، نكون حريصين دائما على عرض الجانب والمواقف الإنسانية من النجم، وهذه هى صعوبة البرنامج، وفى نفس الوقت، نضع أعيننا على الأحداث الجارية حولنا، مثل حادث التحرش فى ميدان التحرير أو سيدة تلد فى الشارع.

هل تعتقدين أن القنوات الفضائية تحاول زيادة جرعة الموضوعات الاجتماعية والترفيهية على حساب تغطية الأحداث السياسية؟

- زيادة جرعة الموضوعات الاجتماعية لا يكون على حساب الأحداث والبرامج السياسية، فنحن قناة إخبارية بالأساس، وهو ما يعنى أن جرعة الأخبار والسياسة مستمرة تلقائيا، وon tv لديها قناتان إحداهما إخبارية بطول اليوم، والأخرى عامة تحتوى على الأخبار وبرنامج قراءة صحف الغد، وبرامج إبراهيم عيسى، ويوسف الحسينى، وهو ما يعنى أن لدينا تنوعا، وأعتقد أن الوضع السياسى الحالى والذى يشهد قلقا وتفجيرات سيطول لبعض الوقت، ولذلك فليس من المنطقى أن يظل المواطن المصرى فى هذه الحالة طيلة اليوم، لابد أن يواصل حياته وأن يتعايش مع هذا الوضع.

هل تفكرين فى العودة لتقديم برنامج سياسى فى ظل الأوضاع الحالية؟

- لن أعود للبرامج السياسية، سواء فى الفترة الحالية أو بعد ذلك، لأن أى شىء يحدث حولنا متعلق بالسياسة، فالمدارس التى تسقط فوق رؤوس أبنائنا هى سياسة، والسيدات التى تلد فى الشارع، هى سياسة، ورغيف العيش سياسة، وأنواع السرطان المنتشرة سياسة، وحياة الناس الطبيعية هى فى الأساس موضوع سياسى، فليس من الضرورى ليكون البرنامج سياسيا أن يتحدث عن الحكومة والبرلمان.

بعض المدارس الإعلامية تعتمد على الإثارة والصوت العالى رغم مناقشتها قضايا حيوية وتهم المواطن.. فما رأيك فى هذا الأسلوب؟

- هذا أسلوب بعض الإعلاميين، ولكنى لا أفضله ولا أفضل أن أتبعه، فواجبى أن أظهر المشكلة، وأن يرد المسؤول عليها، وهنا لا يقف دورى، بل يجب أن أستمر فى متابعة الحدث حتى أعرف إلى أين وصل، ولكن ليس دورى على الإطلاق أن «أهيص وأهلل»، فأنا وسيلة لمعرفة الحدث ومتابعته، ومواجهة المسؤولين الذين عليهم دور فى أى أزمة، ولكن فى كثير من الأحيان، يخرج الإعلامى عن شعوره نتيجة حدث أو قضية معينة.
...

إلى أى مدى أصبح الإعلام يؤثر فى المواطن المصرى؟ وما دوره فى بناء الدولة بعد دوره فى حشد المصريين لـ 30 يونيو؟

- دور الإعلام ليس الحشد، ولكن وضع مصر قبل 30 يونيو كان مختلفا، ولم نكن نعلم فى أى اتجاه نسير، وكان لدينا عدو واضح، فكان لابد من هذا الحشد، أما فى الوقت الحالى، فدور الإعلام، الذى نعرفه، هو البناء والتنوير والتوعية والخدمة والترفيه والتثقيف، لذلك فالإعلام مؤثر جدا.

قبل 30 يونيو، كان هناك عداء واضح بين الإعلام والسلطة الحاكمة، لكن الوضع أصبح مختلفا، فكيف ترين التفاهم الموجود بين الإعلام والرئيس السيسى؟

- من خلال اللقاءات الدورية مع الإعلاميين وحرص الرئيس الدائم على أن يلتقى برؤساء التحرير، أعتقد أن الرئيس يعرف جيدا أن هناك دوراً مهماً للإعلام، ولابد أن يكون هذا الدور واضحا، وبه قدر من التوعية والتثقيف والخدمة والترفيه، وهذا ظهر فى أكثر من مناسبة، فالرئيس يطلع الإعلام دائما على المشكلات التى تواجه مصر وخطورتها، ودور الإعلام فى عبورها.

البعض لديه تخوف من تلك العلاقة بين الإعلام والرئيس، وأن يصبح هذا الإعلام تابعا للسلطة؟
- هناك الكثير من البرامج والقنوات تهاجم الحكومة، وتطالب بإقالة وزراء، وتنتقد بشدة غياب الخطط الاستراتيجية والإهمال عند بعضهم، وهو أمر مطلوب، ودور الإعلام أن ينتقد، وأن يظهر سلبيات ليلتفت لها المسؤول أيا كان.

هل تعتقدين أن الإعلام أصبح مصدر قلق للوزراء والحكومات فى آخر 4 سنوات؟

- الوزراء والمسؤولون أصبحوا يخشون أى شىء، ليس الإعلام فقط، فنحن ما زلنا فى حالة «ارتباك»، وعدم استقرار، فمن الطبيعى أن يصبح الإعلام مصدر خوف، ولابد أن يكون المسؤول على صلة بالإعلام، لتوضيح بعض المعلومات والحقائق.

هل هناك قضايا أو موضوعات تخافين من مناقشتها؟

- إطلاقا، فنحن كفريق عمل، دائما ما نحاول البحث عن الأفكار الجديدة، وليس هناك ما نخشاه، ومثال على ذلك استضافتنا لراقصة كانت تعطى تمارين معينة للسيدات، ولم نهاجم، فلم يعد هناك ثوابت وتابوهات، ولا نفكر بتلك الطريقة إطلاقا.

ما المبادرات التى سيقوم بها البرنامج فى الفترة المقبلة؟

- بما أننا فى أكتوبر شهر التوعية من سرطان الثدى، فهناك زيارة للمعهد القومى للأورام، ومركز دكتور محمد شعلان، وسنتعرف على فحص «سرطان الثدى»، وسندخل المعهد لنقوم بالفحص، ونجرى لقاءات مع السيدات «البطلات» اللائى تعافين وتغلبن على المرض، لنكتشف إلى أى مدى تهمل السيدة المصرية فى صحتها، لأن معرفة هذا المرض مبكرا، تساعد فى العلاج منه سريعا، دون استئصال «الثدى»، وسأذهب إلى المعهد كأى مواطنة مصرية، وسأقطع تذكرة.

وفى إطار تقديم الدعم المعنوى لمرضى السرطان سأحلق شعرى، وأخصص حلقة غد الأربعاء لمرضى السرطان ومعهد الأورام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة