ناخبون تونسيون يستقبلون السفير الأمريكى بهتاف "شعب تونس شعب حر".. واعتراض على عدم التزام "المرزوقى" بدوره فى طوابير الانتظار.. والغنوشى يؤكد: التونسيون فى عرس انتخابى وهم شعب متحضر وأهل للديمقراطية

الأحد، 26 أكتوبر 2014 01:31 م
ناخبون تونسيون يستقبلون السفير الأمريكى بهتاف "شعب تونس شعب حر".. واعتراض على عدم التزام "المرزوقى" بدوره فى طوابير الانتظار.. والغنوشى يؤكد: التونسيون فى عرس انتخابى وهم شعب متحضر وأهل للديمقراطية جانب من الانتخابات التونسية
تونس : وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل التونسيون تصويتهم بشكل هادئ فى أول انتخابات تشريعية بعد ثورة الياسمين، التى أطاحت بنظام زين العابدين بن على، ولم يكسر حالة الهدوء سوى ترديد عدد من الناخبين التونسيين شعارات مناهضة للولايات المتحدة وقطر عندما كان السفير الأمريكى بتونس، جاكوب والاس، يزور مكتب اقتراع فى الانتخابات التشريعية بوسط العاصمة، وردد التونسيون احتجاجا على زيارة السفير لمركز الاقتراع الواقع بنهج مرسيليا، شعارات من قبيل "شعب تونس شعب حر".

وغادر السفير، محاطا بحراسة أمنية مشددة، مركز الاقتراع دون حدوث أى مشاكل أمنية، واكتفت السفارة الأمريكية فى تونس على صفحتها الرسمية على فيس بوك بنشر خبر عن زيارة السفير لمركز الاقتراع، بصفته "ملاحظا" أجنبيا للانتخابات وتأكيده على اعتزازه بالعملية الديمقراطية فى تونس.. ولم تعلق السفارة بعد على هذه الواقعة.

ويشارك عديد من الملاحظين الأجانب فى الانتخابات التونسية من بينهم أمريكيون من مؤسسة جيمى كارتر.

وأثناء إدلاء الرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقى بصوته فى دائرته الانتخابية بالمدرسة الابتدائية سيدى القنطاوى بحمام سوسة، وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء "إن عددا من المقترعين بمركز الاقتراع احتجوا على عدم التزام الرئيس التونسى بدوره فى طوابير الانتظار". وأضافت الوكالة أن المرزوقى لم يدل بأى تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته.

وقال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى "إن التونسيين فى عرس انتخابى وإنهم شعب متحضر وهم أهل للديمقراطية"، معربا عن أمله فى أن ينعكس هذا الحدث الهام بالخير والتنمية والاستقرار والأمن على تونس.

وأضاف الغنوشى فى تصريح للصحفيين عقب إدلائه بصوته فى الانتخابات التشريعية، أن هذه الانتخابات ستنقل البلاد من معركة الحرية إلى معركة التنمية من أجل القضاء على البطالة وتطوير الاقتصاد والمنظومة التعليمية والثقافية والإعلامية، وأثنى الغنوشى على تضحيات شهداء الوطن فى بلاده الذين قال "إنهم ضحوا من أجل أن نصل إلى هذا اليوم التاريخى".

وقال مهدى جمعة رئيس الحكومة للصحفيين أثناء تصويته فى مكتب اقتراع شمال العاصمة تونس "إن فى نجاح هذه العملية (الانتخابية) ضمان للمستقبل، وكذلك ضمان لانفتاحنا على الخارج، وبصيص أمل نعطيه للشباب فى المنطقة الذى أوضاعه فى كثير من البلدان صعبة".

من ناحيته قال الباجى قائد السيسى رئيس حزب نداء تونس بعد قيامه بالتصويت فى مركز اقتراع شمال العاصمة "فى انتخابات 2011 صوّتت لتونس، واليوم أصوّت لتونس. تحْيَا تونس".
واصطف التونسيون فى طوابير أمام مراكز الاقتراع منذ فتحها فى السابعة صباحًا بتوقيت تونس للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات تشريعية حاسمة هى الأولى منذ الإطاحة فى 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة تحسبا من أعمال "إرهابية" قد يشنها إسلاميون متطرفون مرتبطون بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، ونشرت السلطات ثمانين ألفًا من عناصر الأمن والجيش لتأمين الانتخابات.

وجرت عمليات التصويت فى 11 ألف مكتب اقتراع حسبما أعلن فى وقت سابق شفيق صرصار رئيس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات"، حيث يبلغ عدد التونسيين الذين يحق لهم التصويت خمسة ملايين و285 ألفا و136 بينهم 359 ألفا و530 يقيمون فى دول أجنبية، بحسب إحصائيات الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات.

وخلافا لانتخابات المجلس الوطنى التأسيسى المكلف بصياغة الدستور الجديد التى أجريت فى 23 أكتوبر 2011 وتمكن الناخبون من التصويت فيها بمجرد بطاقة إثبات الهوية، لا يحق هذه المرة التصويت لغير المسجلين ضمن سجلات الاقتراع، وينص القانون الانتخابى على حق "كل تونسية وتونسى مسجلين فى سجل الناخبين، وبلغوا 18 عاما كاملا فى اليوم السابق للاقتراع" الإدلاء بأصواتهم، ولا يسمح هذا القانون لـ"العسكريين وقوات الأمن الداخلى" بالمشاركة فى الانتخابات.

وتتنافس فى الانتخابات التشريعية 1327 قائمة (1230 قائمة فى الداخل و97 فى الخارج) موزعة على 33 دائرة انتخابية (27 فى الداخل و6 فى الخارج) بحسب هيئة الانتخابات، وتضم القوائم الانتخابية أسماء نحو 13 ألف مرشح "على أساس مبدأ +المناصفة+ بين النساء والرجال، وقاعدة التناوب بينهم داخل القائمة" الواحدة، وفق القانون الانتخابى، وسينبثق عن الانتخابات "مجلس نواب الشعب" الذى سيمارس السلطة التشريعية لمدة خمس سنوات.

ويضم المجلس 217 نائبا بينهم 199 عن 27 دائرة انتخابية فى الداخل و18 نائبا عن ست دوائر فى الخارج.



موضوعات متعلقة

العليا لانتخابات تونس: انتظام عمليات الاقتراع بكل المراكز باستثناء 5










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة