الأمير طلال بن عبد العزيز يناقش بالقاهرة سبل مقاومة تنظيم "داعش"

الأحد، 26 أكتوبر 2014 08:01 م
الأمير طلال بن عبد العزيز يناقش بالقاهرة سبل مقاومة تنظيم "داعش" الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى الانمائى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى الانمائى ورئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية، اليوم الأحد، أعمال ندوة حوار المائدة المفتوحة التى نظمتها اللجنة الاعلامية للأمير تحت عنوان "داعش تنظيم وافد أم صنعناه ، وكيف نقاومة"، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة ولمدة يوم واحد بمشاركة الخبراء والمتخصصين.

وأكد الأمير فى كلمته الافتتاحية للندوة أن الشعوب العربية لم تعد بحاجة إلى مزيد من الكلام والوعود، فهى بحاجة فقط للعمل والتنفيذ على أرض الواقع، وخاصة فى ظل موجات الإرهاب التى تواجه المنطقة بأسرها، لافتا إلى أن المنظمات الإرهابية تتمدد بشكل سريع فى المنطقة.

وقال إنه لم يتم حتى الآن تحديد الجهات التى تقف خلف تنظيم داعش، الذى ظهر فجأة، وتوفرت له كل الوسائل من المال والسلاح، إضافة إلى الخطط الشيطانية الإرهابية التى يتم تنفيذها، مؤكدا أن الأحاديث تختلف من حين إلى آخر بأن من يقف وراء هذا التنظيم هى أمريكا ومرة أخرى إيران، وإلى الآن لم تتحدد الجهة الحقيقية التى تدعمه، مشددا على ضرورة التعاون العربى لمواجهة داعش.

من جانبه، أرجع أحمد بأن الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية التطرف الأخذ بالانتشار فى المجتمعات العربية، إلى تبنى مجموعات بعينها لفكر ما، وتصورها إمكانية فرض هذا الفكر على الجميع، موضحا ان فكر جماعة الإخوان المسلمين التى نشأت بمصر فى عشرينيات القرن الماضى، هو المرجع الأكبر الذى أنتج كل المظاهر المسلحة والجماعات المتطرفة فى المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن روح التسامح التى أظهرتها ثورة 1919 فى مصر، تكاد تختفى الآن، بفضل تبنى الأفكار المتطرفة وعدم قبول الآخر.

وأوضح أن جماعة "الإخوان" نشأت كحركة إحياء إسلامى، ثم انحرفت بعد عشر سنوات فقط إلى التدافع السياسى ومعاداة الخصوم السياسيين، وتبنت فكرا يناقض فكر الدولة الوطنية، إلى أن وجهت سلاحها إلى المصريين، واستمرت فى ذلك حتى بعد أن وصلت إلى سدة الحكم.

وأكد أن انتشار التطرف له علاقة قوية باختفاء المؤسسات المسئولة عن صيانة العقل والوجدان، بالإضافة إلى انسحاب دور الأزهر، وهو ما أتاح المجال أمام الأفكار المتطرفة، كالفكر الإخوانى والفكر السلفى لاجتياح عقول الشباب، مشيرا الى أن إتاحة واقع اقتصادى يسمح بالتنمية ضرورى لمواجهة التطرف، حيث أن الشباب العربى يعانى من سوء التعليم ومن ضيق الأحوال المادية والمجتمعية، مما يجعله فريسة سهلة للمتطرفين الذين يعدونه بالخروج من ضيق الدنيا إلى نعيم الآخرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة