لو صوت الموتور ارتفع والعربية اتعطلت.. يبقا البنزين مغشوش..مُلاك السيارات: بنزين 95 أصبح "دواءً نادرا".. صاحب ورشة: بنزين 80 أحمر اللون.. و92 أزرق و95 سماوى.. وخبير بترول: لا يمكن التفرقة إلا بالتحليل

تداول عدد من رواد صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تقرير صادر من شركة "مصر للبترول"، يؤكد وجود تلاعب فى البنزين الموجود فى السوق، حيث أوضح التقرير الخاص بنتيجة تحليل عينة من بنزين 95 أنه عبارة عن نتيجته 92.5، كما أن تحليل بنزين 92 ظهرت نتيجته 86.2.

التلاعب السابق تم كشفة مصادفة، بعدما رفض توكيل لأحد السيارات الشهيرة استبدال سيارة مرسيدس موديل 2015، التى ظهرت بها بعض العيوب بسبب الفحص الذى كشف أن العيوب نتيجة استخدام بنزين 92 الذى لا يتناسب مع السيارة، "اليوم السابع" أجرى زيارات ميدانية لعدد من محطات البنزين، وورش إصلاح السيارات، للتعرف على كيفية كشف غش البنزين فى التقرير التالى.

"بنزين 95 بيبان أول ما اشغل السيارة"، قالها الدكتور شريف كمال أحد ملاك الشركات الخاصة العاملة فى تجارة المقاولات، مضيفًا: "سيارتى من الموديلات الحديثة ولا يصلح معها استخدام أى نوع من أنواع البنزين بل يجب استخدام بنزيين 95 ".

وأضاف شريف: "يمكن التعرف بسهولة على بنزين 95 والذى لا يحتاج إلى عين خبير لكشف التلاعب فيه، فبمجرد الضغط على البنزين واندفاعها تتضح حقيقة البنزين المستخدم معها، وأحيانا تتوقف بعض السيارات عن السير لأن النوع المعبأ بداخلها ليس المناسب لها".

وهو ما يؤكد عليه أحد ملاك ورش إصلاح السيارات فى الشرابية، الذى قال "إن غش البنزين واختلاف درجته يمكن كشفه بسهولة من خلال السيارات الحديثة"، موضحا أن أغلب الموديلات الحديثة بمجرد وضع بنزين آخر بخلاف 95 يستطيع صاحبها سماع صوت مختلف من الماتور يعرف بـ"كركرة الماتور" أو أن قوة الدفع تكون قليلة لا تتناسب مع قدرات السيارة العالية.

صوت المحرك أو التقطيع أثناء السير ليست هى المؤشرات الوحيدة لكشف التلاعب فى البنزين، حيث إن هناك خواص شكلية يتمتع بها كل نوع سواء كان 80 أو 92 أو 95 وهو ما يكشفه "الأسطى جمال حجازى" مالك أحد محلات الزيوت، وإصلاح إطارات السيارات، قائلا " كل نوع بنزين وليه لون ومن خلال تلك الألوان يتم التمييز بينهم".

وتابع حجازى: "بنزين 80 له لون أحمر، بنزين 92 لونه أزرق، 95 يميل إلى اللون السماوى".

الخصائص الشكلية السابقة التى أشار إليها حجازى رفضها عدد من الخبراء الذين أكدوا أن التلاعب فى البنزين لا يمكن كشفها إلا بعد تشغيل السيارة أو من خلال التحليل.

وهو ما أشار إليه الدكتور رمضان أبو العلا، استاذ هندسة البترول، الذى أكد أنه لا يمكن التمييز بين أنواع البنزين بمجرد رؤية البنزين بدون اللجوء إلى تحليل لأنها فى النهاية عبارة عن تركيبات كيميائية، وهو ما أدى إلى انتشار عمليات غش البنزين على نطاق واسع فى المحطات، مشددا أن 99 % من بنزين 95 مغشوش وهو بالأساس بنزين 92 " .

وأضاف رمضان أن تحديد درجات البنزين يرجع إلى درجة النقاء، وهو ما يبرز الاختلاف الكبير بين بنزين 80 والأنواع الأخرى التسعينية.

وأوضح رمضان أن السيارات التى تعمل ببنزين 95 لا يمكن لها السير ببنزين 80، حيث إن ذلك يدمر "الموتور" بحسب وصفه، ولكن يمكن لها السير ببنزين 92، ولكن على المدى الطويل يسبب أضرارا فى المحرك لأن تلك السيارات تم تصميمها بمعدل احتراق معين، ومن المعروف أن عملية سير السيارة يكون ناتج عن احتراق البنزين فى المحرك، ولذلك يكون لكل محرك درجة نقاء معينة فى البنزين تتناسب معه.