مدّع بالحق المدنى: قلت لمرسى خلال حكمه "بلاش شغل أهلى وعشيرتى"

قال المحامى ياسر السيد أحمد، المدعى بالحق المدنى عن المجنى عليه محمد محمد سنوسى فى قضية "أحداث الاتحادية، إن الرئيس المعزول بعد إصداره للإعلان الدستورى بأيام بسيطة حضر للصلاة يوم الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس، وهو المجاور لمنزله.

وتابع: "فوجئنا بتشديدات أمنية مكثفة وبوابات تفتيش على أبواب المسجد، وكان حظى أن يكون الرئيس المعزول فى الصفوف الأولى معنا كمصلين وكنت خلفه بثلاثة صفوف، وصعد الإمام على المنبر لإلقاء الخطبة".

وأضاف المحامى أنه فوجئ بخطيب المسجد يقول فى خطبته: "إن ما نحن فيه من اختلاف وتناحر ليس بسبب الإعلان الدستورى بل بسبب أننا لا نعود بأمورنا إلى الشريعة الإسلامية، فتعالوا نعود بأمورنا للشريعة الإسلامية". وأردف قائلاً: "إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان رئيساً للأمة وبيده جميع السلطات وأخذ فى عمل إصلاحات وتغيرات بدولته ولم يعترض عليه أحد، ولكنه رسول يؤتى وحياً فلن نقيس عليه، فتعالوا لمن بعده من الخلفاء الراشدين وشرع فى الشرح: أبو بكر الصديق رضى الله عنه كان خليفة رسول الله وخليفة المسلمين وبيده جميع السلطات، وأقال القضاة ولم يعترض عليه أحد وأعطى مثالا لذلك- ثم تحدث عن الخليفة العادل عمر بن الخطاب قائلاً نفس المقوله إنه كان رئيسا للأمة وبيده جميع السلطات وأقال القضاة وأقال خالد بن الوليد القائد العسكرى".

وأوضح الخطيب أن مرسى أعطى مثالا وقال أيضا لم يعترض عليه أحد – ثم كرر الحديث عن عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب بنفس العبارات (ولم يعترض عليه أحد) ثم قال: إذن ما فعلته يا مرسى هو الشريعة وأصلها لذلك فأنا أؤيد القرار.

وتابع المحامى بالحق المدنى: هنا ارتعدت فرائسى وقمت غاضباً واقفا صارخا فى وجه هذا الإمام مقاطعا الخطبة (أنت شيخ تنافق هذا الرئيس الجالس أمامك – انزل فلن نصلى وراءك) فى ذهول المصلين الذين تشجعوا واحداً فأخر وقفوا معى حتى صار يهتف نصف المسجد بذلك، فأقام المؤذن الصلاة وصلى بنا هو وليس الخطيب وبعدها التف حولى رجال مرسى هاتفين باسمه فقاطعتهم إنه باطل (مرسى باطل)، فما كان منه إلا أن أخذ الميكروفون قائلا (الأخ المختلف مع الشيخ ييجى هنا ويناقشنى دلوقتى قدام الناس) وسمعت الأصوات تتعالى (أهو أهو) فذهبت إليه وسط الحراسة الأمنية المشددة وذهول الجميع من المصلين. فدار الحديث بيننا على مدار ثلث الساعة سوف اختصره لعدالتكم الآن وهو حاضر وسامع وأذكّره بما دار وقلته له وقاله لى (وذلك لما فيه من بيان سلوكه ونيته وتصرفه).

وسرد حوار دار بينه وبين الرئيس المعزول مرسى، داخل المسجد، وفيما يلى نص الحوار:
مرسى: انت إيه اللى مزعلك من الشيخ.
المحامى: إنه منافق نافقك على الملأ صح ولا لأ
مرسى: هو زودها حبتين لكن أنت ماسكتلوش.
المحامي: أنا ياسر سيد أحمد المحامى المترافع عن حقوق شهداء ثورة يناير وعضو بلجنة تقصى الحقائق اللى سيادتك شكلتها وما انتظرتش تقريرها اللى إحنا لسه ما كتبنهوش
مرسى: انت عضو باللجنة طيب قول لى وصلتوا لإيه.
المحامي: ما ينفعش أقول لك وسط الناس يا ريس
مرسى: قولى فى ودنى (أذنى)
المحامى: مبتسما ممليا عليه قرائن لسه مفيش أدلة ولسه بنبحث
مرسى: انت بتعمل كدا ليه
المحامى: لأنى بنفّذ كلامك مش انت وقت إعلان نتيجتك رحت التحرير وفتحت صدرك وقلت أنا مش لابس قميص واقى للرصاص وإذا وجدتم فىّ اعوجاجا فقومونى.
مرسى: أيوه
المحامى: إذن هذا هو الاعوجاج (وأشرت عليه) وذاك هو التقويم (وأشرت على نفسى)
ثم قلت له: يا ريس التحرير بيغلى والشارع المصرى بيغلى بسبب الإعلان الدستورى.. اخرج على الشعب وكلمه وبلاش شغل الأهل والعشيرة.. بس.
مرسى: أنا عملت حديث تليفزيونى كلمت فيه الشعب.
المحامي: مع مين مع اثنين لا شفناهم ولا هنشوفهم تانى.. يا ريس اخرج للناس كلمهم ووضح لهم الأمور.
مرسى: والله البلد رايحه على خير ومتعرضه لمؤامرة.
المحامى: قل لنا مين المتآمرين وإيه هى المؤامرة صارحنا وإحنا نساعدك
مرسى: ما تقلقوش البلد رايحة على خير
المحامي: بص يا رئيس الجمهورية أنا هنصحك لوجه الله قبل ما الكل ما يندم.. يا رئيس الجمهورية انت محاط بزباينة من الأهل والعشيرة حاجبينك عن الشعب وحاجبين الشعب عنك. اخرج من هذا وكن رئيسا لكل المصريين وسيبك من الأهل والعشيرة وألغ الإعلان الدستورى.
مرسى: مفيش كدا أنا رئيس للكل ودى قرارات للصالح العام
المحامى: هزيت رأسى وقولتله سلام عليكم

وخرجت من السياج الأمنى عنده- والناس بتسألنى إيه النتيجة رديت (مفيش فايدة) فوجئت بهم يهتفون يسقط يسقط حكم المرشد، فخرج مسرعا بلا حذاء حتى باب سيارته.

جاء ذلك أثناء سماع المدعين بالحق المدنى فى قضية أحداث الاتحادية قبل تأجيلها لجلسة 23 أكتوبر الجارى.