كاميرون يرد على باروسو: أستجيب لطلبات الشعب البريطانى

رد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون على الانتقادات التى ‏وجهها له رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بشأن احتمالات خروج بريطانيا ‏من الاتحاد الأوروبي، قائلا انه يستجيب لطلبات الشعب البريطانى.‏

وأكد كاميرون أن رئيسه هو "الشعب البريطانى"، مشددا على أنه سينظم ‏استفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى وسيعالج المخاوف بشأن الهجرة رغم ‏التحذيرات التى أطلقها باروسو اليوم بأنه يرتكب خطأ تاريخيا إذا غادرت بريطانيا الاتحاد ‏الأوروبى.‏

وكان رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروسو قد حذر فى وقت ‏سابق اليوم الاثنين من أن القادة الأوروبيين سيرفضون أى محاولة لرئيس الوزراء البريطانى ‏ديفيد كاميرون بتغيير أى عنصر مما وصفها "بالعناصر الأساسية" للاتحاد الأوروبى، مثل ‏حرية حركة مواطنيها داخل الاتحاد.‏
وفى كلمته أمام معهد تشاثام هاوس للأبحاث فى لندن، قال باروسو بأن رئيس الوزراء ‏البريطانى يرتكب "خطأ تاريخيا"، مشددا على أن خطط المحافظين لفرض سقف على عدد ‏مهاجرى الاتحاد الأوروبى لن تكون مقبولة.‏

وفى تصريحاته اليوم، قال كاميرون "‏‎ ‎ما نحتاجه فى بريطانيا هو إعادة التفاوض على ‏علاقتنا مع الاتحاد الأوروبى ومن ثم إجراء استفتاء يقرر فيه الشعب البريطانى ما اذا كنا ‏سنبقى فى هذه المنظمة بعد إصلاحها أو أننا سنغادر".‏

وأضاف "أنا واضح جدا حول من هو الرئيس، حول من أستجيب له وهو الشعب البريطانى. ‏يريدون اصلاح هذه المسألة، لم يكونوا غير منطقيين بشأنها، وأنا سأصلحها".‏

وتعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذى وعد الشعب البريطانى بتنظيم استفتاء على بقاء ‏بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى فى عام 2017، اذا فاز حزبه بالانتخابات العامة فى مايو ‏القادم، الأسبوع الماضى بالقيام بمفاوضات أخيرة مع الاتحاد الأوروبى.‏