د.مى عبد السلام تكتب: موضة الآباء الموجهين راحت عليها

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 06:01 م
د.مى عبد السلام تكتب: موضة الآباء الموجهين راحت عليها أب يأمر ابنه - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم سعيد بالنسبة لأبنائى.. ذهبنا سويا للغداء فى أحد مطاعم الفاست فود.. والتففنا حول المائدة لتناول الطعام.. وكانت شاشة التلفاز أمامنا تعرض كالعادة فيديو كليب عبارة عن رقص خليع حيوانى على إيقاع كلمات بذيئة لا علاقة لها بأى نوع من أنواع الفن.

ووسط هذا الصخب المتعمد.. اكتشفت أنى أهدى أبنائى طعاما يدمر أجسامهم فى نفس الوقت الذى أدمر فيه عقولهم وأخلاقهم بالسماح لهم بمشاهدة هذه القناة الفضائية.. والأغرب هو أنى أطالبهم بعد ذلك بأن يكونوا أشخاصًا أسوياء وأضعهم فى مقارنة غير عادلة مع الجيل الذى انتمى إليه.. جيل العلم والإيمان وعائلة ونيس.. أما هم فلم يروا إلا الأفلام الهابطة أو حتى إعلاناتها والأغانى التى تحط من قدر الإنسان فيرقص على نغماتها رقصات أشبه بحركات النسانيس.

أما عن الكرتون.. فحدث ولا حرج.. علاقات حب وتقبيل وعنف وأفكار شاذة مستحيل أن ينشأ معها طفل سوى، والتاب والمحمول الذكى فى أيدى أبنائنا الذى حل محل روايات الجيب وقصص المغامرات وروايات عبير فى أيامنا.. فأصبحوا يقضون معظم أوقاتهم لعب وتجميع نقاط بدلا من القراءة وأصبح السباب كلمات أساسية فى حواراتهم دون حياء.. وحوارات الإعجاب بالجنس الآخر أصبحت صريحة جريئة فى سن كنا فيه نحن ( هُطل هطل التنين).
فموضة الآباء الموجهين الآمرين الناهيين أصبحت لا تصلح بالمرة فى التعامل مع هذا الجيل، الذى أصبح يعلم أكثر مما ينبغى له أن يعلمه، بسبب العالم المفتوح أمامه على شبكات الإنترنت.

فإذا لم يكسب الوالدان صداقة أبنائهم فى سن مبكرة وسط هذا الفساد المتفشى فى كل ما يعرض عليهم.. فسيأتى يوم يتساءل فيه الآباء.. أهذا هو صغيرى ؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة