علماء يكتشفون أسلوبا محتملا لعلاج نوبات الربو الناتجة عن نزلات البرد

حدد علماء بريطانيون تسلسلا من الأحداث البيولوجية، التى قد تتسبب فى نوبات ربو تهدد الحياة لدى أناس يعانون من نزلات البرد، وهو كشف قد يساعد فى ابتكار أدوية أكثر فعالية.

وفى دراسة نشرت فى مطبوعة ساينس ترانسليشنال مديسين، قال الباحثون إن جزيئا صغيرا يسمى آى.ال-25 ربما يلعب دورا مركزيا فى الأثر الذى تحدثه فيروسات البرد على الناس المصابين بالربو.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 235 مليون شخص يعانون من الربو على مستوى العالم، ويعتبر المرض أكثر الأمراض المزمنة شيوعا لدى الأطفال.

والفيروسات التى تصيب الشعب الهوائية هى السبب الأكثر شيوعا لنوبات الربو، وتسبب ما بين 80 و90% من الحالات، وأغلبها من فيروسات الأنف، وهى أيضا السبب الرئيسى لنزلات البرد.

وقال ناتان بارتليت الخبير فى المعهد الوطنى للقلب والرئة فى لندن أمبريال كوليدج، الذى شارك فى قيادة الدراسة "أظهر بحثنا أن الخلايا المبطنة للشعب الهوائية لمرضى الربو تكون أكثر ميلا لإنتاج جزىء صغير يسمى آى.ال-25 يبدو أنه يتسبب حينئذ فى سلسلة من الأحداث التى تسبب النوبات."

وقال إنه بالتوصل لعقار يستهدف هذا الجزىء "قد نكتشف علاجا جديدا تشتد الحاجة إليه للسيطرة على ذلك التفاعل الذى قد يهدد حياة من يعانون من الربو."

وأشار إلى أن الدراسة أظهرت أن الإصابة بأحد فيروسات الأنف قد تحفز الجزىء آى.ال-25 الذى يتسبب فى رد الفعل المتسلسل.