إبراهيم داود

انسحاب محبب

الأحد، 19 أكتوبر 2014 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالك »إن البيئة السياسية الداخلية مستقطبة استقطابًا حادًا، وأن الفضاء السياسى ضاق بالنسبة للأحزاب السياسية والمجتمع المدنى والإعلام، ونتيجة لذلك، ليس من المرجح أن تقدم الانتخابات المقبلة تحولًا ديمقراطيًا حقيقيًا فى مصر ..« مركز كارتر للسلام الذى يرأسه الرئيس الأمريكى الأسبق قرر وهو
ينسحب من مصر أن يبعث برسالة مفادها أن الديمقراطية مستحيلة فى مصر، وأن اللاعبين الأساسيين
فى السياسة المصرية فاشلون، وأنه لا أمل فى المستقبل. المركز الذى تموله الخارجية الأمريكية خرج من مصر وطائرات الأباتشى فى الطريق إلى مصر.. هو يحاول غسل سمعته »الديمقراطية « ويريد أن يبدو مناضلًا من أجل السلام، لماذا ترد الخارجية المصرية على مركز شكك فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل إجرائها، ويحاول أن يشكك فى البرلمانية هى الأخرى؟، لماذا كل هذه الجدية فى الرد على أشخاص غير قادرين على العمل فقرروا الانسحاب، والذهاب إلى مكان آخر لمتابعة الديمقراطية التى يريدونها، المفروض أن يقاطع المصريون الانتخابات المقبلة لأن »الكارتريين « تركوها من غير مراقبة؟، كيف يعيش الناس بدون مراقبة كارتر لهم؟.. حيثيات الانسحاب من مصر تليق بمجروحين اكتشفوا أن الإخوان خرجوا إلى الأبد، وأن عملاءهم فى المجتمع المدنى خفتت أصواتهم وفقدوا نفوذهم القديم، ليذهب كارتر لمبايعة قادة الإرهاب الديمقراطيين بعيدًا عنا.. نعرف أننا فى مشكلة، وأن الخريطة السياسية الجديدة فى
حالة سيولة، وأن قطاعًا كبيرًا من الذين يطلون على الناس لعبوا مع الأمريكان، وربما اعتبروا الانسحاب
الأخير رسالة ضغط »بايخة « على بلد يحارب الإرهاب، لكن المؤكد أن خروجهم الآن.. انتصار لمصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة