الذعر يصيب العالم من "الإيبولا".. حجز طائرة فرنسية بإسبانيا بعد الاشتباه فى إصابة أحد ركابها بالفيروس.. وطوارئ بتركيا بعد اكتشاف سيدة نيجيرية مصابة بالمرض.. والاتحاد الأوروبى يبحث فحص المسافرين

الخميس، 16 أكتوبر 2014 08:20 م
الذعر يصيب العالم من "الإيبولا".. حجز طائرة فرنسية بإسبانيا بعد الاشتباه فى إصابة أحد ركابها بالفيروس.. وطوارئ بتركيا بعد اكتشاف سيدة نيجيرية مصابة بالمرض.. والاتحاد الأوروبى يبحث فحص المسافرين منظمة الصحة العالمية
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إن فيروس"إيبولا" مشكلة عالمية تتطلب رد فعل عالمى، لافتا إلى أن شعوب أفريقيا أظهرت تعافيا قويا، ولكنها بحاجة للمساعدة، وبحاجة للمزيد من الأطباء والمعدات والقدرات.

وناشد "مون" فى كلمته خلال مؤتمر صحفى بـ"نيويورك"، المجتمع الدولى، بتوفير مليار دولار لتجاوز مشكلة "إيبولا"، وخفض وتيرة الإصابات بحلول الأول من ديسمبر، مشيرا إلى أنه تم تشكيل تحالف دولى لهزيمة "إيبولا"، وعلى العالم التحرك فى هذا الاتجاه.

ومن جانبها، قالت مديرة إدارة المكافحة بمنظمة الصحة العالمية إيزابيل نوتال، اليوم الخميس، إن المنظمة سترسل فرقا من الخبراء لاختبار الاستعدادات لمواجهة فيروس الإيبولا فى حدود ساحل العاج ومالى مع الدول التى تفشى بها الوباء.

وتابعت أن فريقا من نحو عشرة خبراء سيتوجه إلى مالى يوم الأحد، بينما سيتوجه فريق آخر إلى ساحل العاج خلال أيام، مضيفة أن ساحل العاج بها نقاط تفتيش لفحص الأشخاص القادمين عبر الحدود وأجرت بالفعل تجربة لاختبار الاستعدادات للمواجهة.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين" كلا من تفشى وباء إيبولا، وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش"، بأنهما "ابتلاء مزدوج" للعالم.

وقال الحسين، اليوم الخميس، فى جنيف، إن كلا التهديدين لم يحدثا بشكل مفاجئ، ولكن "سمح العالم بنشأتهما ببطئه وإهماله"؛ حيث تم الاستهانة باحتمالية تحولهما إلى خطر لفترات طويلة.

وأضاف الحسين أن منظمة الأمم المتحدة تبحث الآن وضع قواعد عامة للدول المصابة بوباء إيبولا. ومن المقرر أن يتم توضح هذه القواعد كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يتم عزلهم بسبب إصابتهم بالمرض. وحذر الحسين من أن "فرض مثل هذه القواعد وتنفيذها بشكل غير مدروس لن يؤدى إلى انتهاك قدر كبير من حقوق الانسان فى مراكز الحجر الصحى فحسب، ولكنها (القواعد) ستتسبب فى سرعة انتشار المرض فى هذا المراكز أيضا".

وأعلن مسئولو مطار مدريد أن السلطات الأسبانية عزلت طائرة لشركة إير فرانس الفرنسية للخطوط الجوية فى المطار بسبب مخاوف من إصابة أحد المسافرين بفيروس إيبولا بعدما أصيب بارتعاش وحمى.

وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية (إفى) بأن تعليمات صدرت للطائرة ،القادمة من باريس، بالتوقف فى منطقة نائية داخل حدود المطار زتم نقل الراكب إلى وحدة للعزل فى مستشفى كارلوس الثالث فى مدريد.

وفى تركيا، وجه الطبيب المختص فى مستشفى "بنديك" التعليمى بإسطنبول تعليمات بعزل سيدة من كوت ديفوار تبلغ من العمر 21 عاما وقدمت إلى تركيا قبل فترة قصيرة للاشتباه فى إصابتها بفيروس إيبولا بعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية والتأكد من أنها تعانى من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة والقىء.

وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة راديكال التركية، اليوم الخميس، أن حالة من الذعر انتشرت فى المستشفى بعد أن تم عزل السيدة الأفريقية فى غرفة خاصة بقسم الطوارئ واتخاذ كافة التدابير اللازمة وتعقيم ممرات المستشفى، فضلا عن قيام أفراد الطاقم الطبى بتعليق الأقنعة اللازمة مع امتناع إدارة المستشفى عن استقبال أى مريض باستثناء الحالات الحرجة.

ويعتزم وزراء الصحة فى الاتحاد الأوروبى اليوم الخميس، بحث السبل الممكنة للكشف عن مرض الإيبولا فى المطارات الاوروبية، وذلك وسط تشككات بشأن قدرة الإجراء على منع انتشار الفيروس.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وجمهورية التشيك، يتبعون مثل هذه الفحوصات، وذلك على الرغم من عدم توصية "منظمة الصحة العالمية" أو "المركز الاوروبى للتحكم والوقاية من الامراض " بذلك، وكانت فرنسا أعلنت أمس الاربعاء أنها ستبدأ فى فحص الركاب القادمين إلى العاصمة باريس من العاصمة الغينية كوناكرى، بدءا من مطلع الاسبوع المقبل.

وتعتبر غينيا هى الدولة الوحيدة المنتشر فيها التى لديها خطوط طيران مباشرة مع فرنسا. وأعرب الخبراء عن شكوكهم إزاء مدى فعالية هذه الإجراءات، مع الأخذ فى الاعتبار أن الحمى النزفية لديها فترة حضانة مدتها 21 يوما.

كما أن الكشف عن إصابة الركاب بالحمى، قد ينتج عنه اكتشاف حالات إيجابية خاطئة، لأن الحمى هى عرض شائع لأمراض أخرى. يذكر أن هناك 10 من مرضى الإيبولا المشتبه أو المؤكد إصابتهم بالفيروس تم نقلهم حتى الآن إلى أوروبا، فيما شهدت إسبانيا وصول حالة إصابة واحدة، بعد إصابة إحدى العاملات فى مجال الصحة التى كانت تعمل ضمن فريق للمعالجين من المرض. وأثارت مثل هذه الإصابات مخاوف من انتشار الإيبولا عالميا. وكانت موظفة تعمل فى مجال الرعاية الصحية، تأكدت إصابتها بالمرض هذا الأسبوع، سافرت على متن رحلة تجارية، قبيل الإبلاغ عن إصابتها بأعراض المرض. وأوصى المجلس الدولى للمطارات فى أوروبا خلال الاسبوع الجارى، بأنه يجب "التفكير مليا والتنسيق الكامل" بشأن أى إجراء يتخذه الاتحاد الأوروبى، لتجنب "الخلط بين إجراءات غير فعالة".

وذكرت صحيفة "هـــــــــاآرتس" الإسرائيلية أن سلطات أمن مطار بن جوريون ووزارة الصحة ووزارة الهجرة والاستيعاب والهجرة والشرطة سيقومون غدا الجمعة بإجراء تدريبات على مكافحة مرض الإيبولا .

وأضافت الصحيفة أن رجال أمن المطار سيتدربون على تشخيص المرضى المصابين قبل دخولهم إسرائيل، وإعطائهم العلاج اللازم قبل ترحيلهم وذلك خوفا من وصول الوباء إلى إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم التدريب كذلك على إخلاء الطائرة أو أى وسيلة نقل ستدخل أرض إسرائيل فى حالة ظهور أكثر من حالة، مشيرة إلى أنه تم إعداد عيادة لعلاج المصابين بالمرض الخطير.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار فى الصحة الإسرائيلية أن نسبة انتشار الفيروس فى إسرائيل ضئيل جدا نظرا للإجراءات الحازمة تجاه الأفارقة خاصة القادمين من سيراليون وليبريا .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة