الوليد بن طلال يحذر من التهوين من أزمة تراجع سعر النفط السعودى

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 09:04 ص
الوليد بن طلال يحذر من التهوين من أزمة تراجع سعر النفط السعودى الوليد بن طلال
كتبت ناهد الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الأمير السعودى الوليد بن طلال، أحد أغنى رجال الأعمال فى العالم، عن رسالة بعث بها إلى الديوان الملكى لأجل إطلاع العاهل السعودى ومجلس الوزراء عليها، حذر فيها من تراجع أسعار النفط وإمكانية أن تواجه المملكة عجزا فى ميزانيتها، واتهم وزير النفط بإعطاء معلومات مغلوطة والاستخفاف بالمواطنين حول تأثير الأوضاع على الميزانية.

وتوجه الأمير فى الرسالة إلى وزير النفط السعودى، على بن إبراهيم النعيمي، مشيرا إلى تصريحاته التى قلل فيها من أهمية تراجع أسعار النفط إلى ما دون مائة دولار للبرميل، وقوله "إن الرياض: ليست قلقة حيال ذلك وأضاف: "نود أن نعبر عن دهشتنا بل استنكارنا لهذه التصريحات التى تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية الكبيرة، التى ستلحق بميزانية واقتصاد المملكة."

ولفت الوليد نقلا عن :"cnn"، اليوم الثلاثاء، إلى أن السعودية تواجه ما وصفه بخطر الاعتماد الكلى على النفط الذى يشكل 90 فى المائة من ميزانية الدولة، معتبرا التهوين من حجم المشكلة "كارثة لا يمكن السكوت عليها، وأن المواطن السعودى "أصبح على درجة كبيرة من الوعى ولا يمكن الاستخفاف بذكائه، ورأى أن التقليل من خطر تراجع أسعار النفط على المملكة أبعد ما يكون عن المصداقية التى يطالب بها خادم الحرمين، خاصة وأن الوزير اليوم فى مكتبه وغدا فى منزله متقاعدا بناء على طلبه أو ليس طلبه، على حد تعبيره.

وأجرى الأمير الوليد فى رسالته حسابا بسيطا لمقدار الانخفاض فى إيرادات المملكة بسبب تراجع أسعار النفط، خاصة وأن المملكة وضعت الميزانية على أساس أسعار تتراوح بين 80 و90 دولارا للبرميل قائلا "إن المبلغ يكفى لإنشاء مساكن لـ126 ألف أسرة سعودية، محذرا من أن استمرار الوضع للعام المقبل سيعنى خسارة المملكة لمئات المليارات من الريالات".

وتوجه الأمير – فى رسالته غير الاعتيادية – إلى الوزير بالقول: "تصريح كهذا من معاليكم من شأنه أن يعطى معلومات مغلوطة سواء للقيادة أو المواطن، فهذا التصريح لا يصدر من وزير نفط لدولة من أكبر الدول المنتجة للبترول فى العالم.. متى بالله عليكم يا معالى الوزير يجب علينا أن نشعر بالقلق؟ هل ننتظر إلى أن تتفاقم الأمور ونضطر للسحب واستنزاف الاحتياطى العامى؟ أنسينا أن قروض الدولة وصلت قبل عقد من الزمن إلى 100 فى المائة من الدخل القومى؟ أليس من واجبنا توريث أولادنا وأحفادا اقتصادا قويا بدلا من اقتصاد مثقل بالقروض؟"

وتقدم الأمير الوليد، فى رسالته التى حفلت المرفقات والمقتطفات الصحفية، بعدة حلول يقترحها لمعاجلة المشكلة القائمة، على رأسها "تخفيض أو ترشيد" الميزانية، والبحث فورا عن مصادر إضافية للدخل عبر تفعيل الصندوق السيادى لكل احتياطيات الدولة، مضيفا أن الاعتماد الكلى على النفط أمر خطير، ويتوجب على المملكة بالتالى تنويع مصادر الدخل وتفعيل خطط إنتاج الطاقة الشمسية والذرية والمتجددة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة