القلق ينتاب "إخوان الدوحة" بعد لقاء أمير قطر بالعاهل السعودى.. وكالة الأنباء القطرية تصف العلاقات مع السعودية بـ"الأخوية الوطيدة".. ومصدر إخوانى: نخشى من تغير تدريجى فى الموقف القطرى من الجماعة

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 09:07 م
القلق ينتاب "إخوان الدوحة" بعد لقاء أمير قطر بالعاهل السعودى.. وكالة الأنباء القطرية تصف العلاقات مع السعودية بـ"الأخوية الوطيدة".. ومصدر إخوانى: نخشى من تغير تدريجى فى الموقف القطرى من الجماعة الشيخ تميم بن حمد ال ثانى
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدت مصادر بجماعة الإخوان والتحالف، الذى تتزعمه قلقها البالغ تجاه الزيارة التى أجراها الشيخ تميم بن حمد ال ثان إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه بالعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث أعربت عن تخوفها من أن تعقب الزيارة إجراءات ضد قيادات الجماعة المتواجدين فى الدوحة على غرار قرار السلطات القطرية بإبعاد 7 من قيادات الجماعة والمتحالفين معهم قبل حوالى شهر.

وأعرب مصدر إخوانى مقيم فى قطر عن قلقه بشكل شخصى من التقارب فى العلاقات بين قطر والسعودية وقال: "نخشى أن يحدث تغيير تدريجى فى الموقف القطرى تجاه جماعة الإخوان وهو الأمر الذى سينعكس على كوادر الجماعة المقيمين فى قطر، مشيرا إلى أن الجماعة لديها توقعات منذ فترة تصب فى هذا الاتجاه.

و كشف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن قيادات الجماعة المقيمين فى الدوحة تلقوا تطمينات ووعودا من دوائر رسمية قطرية بألا يتم إبعاد مجموعة جديدة من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم من الأراضى القطرية بعد الـ7 الذين غادروا قطر إلى تركيا.

فى السياق نفسه أبرزت وكالة الأنباء الرسمية القطرية خبر لقاء أمير قطر بالعاهل السعودى وحرصت على استخدام عبارات تحمل قدرا عاليا من الود بين الطرفين، حيث وصفت الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه "أخو" الشيخ تميم بن حمد ال ثان، كما وصفت المملكة العربية السعودية بـ"الشقيقة"، واعتبرت أن العلاقة بين قطر والسعودية أخوية وطيدة بين بلدين شقيقين، وأشارت إلى أن اللقاء استعرض سبل تطويرها فى شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين "الشقيقين"- بحسب تعبيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من التوتر انتابت العلاقات بين قطر وعدد من دول مجلس التعاون الخليجى، التى لجأت إلى سحب سفرائها من الدوحة، فيما ذهبت تفسيرات عدد من الخبراء إلى أن دعم قطر لجماعة الإخوان والأطراف المعارضة لمسار 3 يوليو فى مصر كان أبرز أسباب حالة التوتر.
من ناحيته قال الدكتور جمال عبد الجواد، الباحث السياسى، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة أمير قطر للسعودية قد يترب عليها قرارات بعد ذلك تتعلق بقيادات جماعة الإخوان المتواجدين فى قطر، فى محاولة من قطر لتخفيف الضغوط الواقعة عليها، مشيرا إلى أن القضية الأبرز، التى تواجه قطر حاليا هى ما يحدث فى العراق، وما يفعله تنظيم داعش، لاسيما مع توجيه انتقادات لقطر بدعم جماعات متطرفة والإرهاب.

وأضاف عبد الجواد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قطر تحاول تقليل الضغوط عليها، والأولوية الآن أصبح لداعش، موضحا أن هذا اللقاء قد يتخذ بعده إجراءات بشأن الإخوان فى قطر بجانب إجراء حول ما يحدث فى العراق والتعامل بشأن الوضع هناك.

بدوره قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، إن دول الخليج أدركت تماما حجم المخاطر التى تأتى من الجماعات المتشددة، والتى من بينها تنظيم داعش وجماعة الإخوان، لذلك ستظل السعودية تمارس ضغوطا على قطر لترحيل باقى قيادات الإخوان المتواجدة داخل أراضيها.

وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السعودية تسعى كى تجعل قطر تلتزم بالتعهدات، التى وردت فى اتفاق الرياض 1 و2، والتى تتضمن استبعاد عدد من قيادات الصف الأول والثانى من الإخوان، ووقف مهاجمة الدول العربية، موضحا أن المستجدات التى تحدث فى الساحة العربية ستجعل قطر تطلب من القيادات الباقية فى الإخوان مغادرة أراضيها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة