عباقرة بدون شهادات جامعية.. قصة 10 أدباء أثروا العقول بمؤهلات ابتدائية ودبلومات.. عباس العقاد ترك أكثر من مائة كتاب بـ"ابتدائى".. و"الغيطانى" ثانوى صنايع.. وأحمد فؤاد نجم تفوق على الجميع بلا مؤهل

الأحد، 12 أكتوبر 2014 09:07 م
عباقرة بدون شهادات جامعية.. قصة 10 أدباء أثروا العقول بمؤهلات ابتدائية ودبلومات.. عباس العقاد ترك أكثر من مائة كتاب بـ"ابتدائى".. و"الغيطانى" ثانوى صنايع.. وأحمد فؤاد نجم تفوق على الجميع بلا مؤهل محمود عباس العقاد
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترتبط الثقافة والإبداع فى أذهان كثير من الناس، بالتعليم، فكثيرٌ منا يعتقد أن من لم يتلقَ تعليمه بالمدارس هو شخص فاشل، إلا أن هناك نماذج واقعية كثيرة أثبتت ضيق أفق هذا الاعتقاد، فبيننا الكثير من المبدعين والكتاب، والشعراء العظام، الذين تركوا التعليم طواعية، أو لظروف قهرية، إلا أنهم استطاعوا أن يثبتوا لأنفسهم، وللعالم، أن الدراسة النظامية ليست حاجزًا يقف بينهم وبين الإبداع.

عباس العقاد بالابتدائية تجاوزت مؤلفاته 100 كتاب

لم يتجاوز تعليمه الشهادة الابتدائية لكن تجاوزت مؤلفاته المائة كتاب، إضافة إلى آلاف المقالات فى مختلف المجلات والجرائد، كما ترك تسعة دواوين، ويعتبر أحد أشهر مؤسسى مدرسة الديوان فى الشعر العربى، وهذه المدرسة تتبنى الخروج عن التقليد فى الشعر، وترجمت له العديد من كتبه إلى الكثير من اللغات الأخرى، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية فلم يتسلمها، ورفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، وكأنه كان يريد بذلك أن يعلمهم أنه فوق الدكتوراه.

مصطفى الرافعى حصل على الابتدائية وحمل لواء الأصالة فى الأدب

حصل الرافعى على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أصيب بمرض يقال إنه التيفود أقعده عدة شهور فى سريره، وخرج من هذا المرض مصابًا فى أذنيه، واستفحل به المرض حتى فقد سمعه نهائيا فى الثلاثين من عمره، لم يحصل الرافعى فى تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية.

وقد بدأ الرافعى قول الشعر فى سن مبكرة، وبدأ بشعر يحاكى فيه فحول الشعراء العرب قوة وجمالاً، وفى الثالثة والعشرين من عمره أصدر الجزء الأول من ديوانه وأتبعه بعد سنة بالجزء الثانى، وبعد سنتين أخريين أصدر الجزء الثالث، وقد جمع الأجزاء الثلاثة فى ديوان أسماه "النظرات"، وحينما بلغ سنه الثلاثين، اتجه إلى كتابة الأدب المنثور، فله العديد من الكتب منها "تاريخ آداب العرب، إعجاز القرآن فى البلاغة النبوية، السحاب الأحمر، حديث القمر، المساكين، وغيرها"، فيعتبر الرافعى فى زمانه حامل لواء الأصالة فى الأدب.

أحمد فؤاد نجم.. لم يحصل على شهادات علمية وأصبح أبرز شعراء العامية المصريين

التحق بكتّاب قريته بالشرقية كعادة أهل القرى فى ذلك الزمن، ولم يحصل على تعليم نظامى بعد ذلك، وتمرد نجم على واقعه حتى أصبح أحد أبرز شعراء العامية فى مصر الملتزمين بقضايا الشعب، والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة مما أدى إلى سجنه ثمانية عشر عامًا، كما أنه أحد مؤسسى حزب المصريين الأحرار عقب ثورة 25 يناير.

تكونت بينه وبين الشيخ إمام علاقة فنية كبيرة، مثلت انطلاقة جديدة فى حياته، وبجانب علاقتهم الفنية، تكونت علاقة صداقة قوية، يقول عنها نجم فى مذكراته "أهم من العلاقة الفنية كانت العلاقة الإنسانية بينا كل يوم تنمو وتتوثق كل يوم عن اللى قبله وبدأنا نحكى ونتحاكى".

واختارته المجموعة العربية فى صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيرًا للفقراء فى عام 2007، وفى عام 2013، فاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية، وهى من أرقى الجوائز فى العالم، لكن وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام، وفى 19 ديسمبر 2013 وبعد وفاته، مُنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

إبراهيم أصلان.. من بوسطجى إلى جائزة الدولة التقديرية

لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية، والتحق إبراهيم أصلان فى بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم فى أحد المكاتب المخصصة للبريد وهى التجربة التى ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل".

ونال الكاتب المصرى الكبير إبراهيم أصلان شهرة وجمهورًا عريضًا من خلال رواياته، ومن خلال الأفلام التى بنيت على رواياته، والتى استطاع بها أن يلتحم بالمجتمع المصرى بكل مكوناته، كما نال جائزة الدولة التقديرية وعددًا من الجوائز الدولية الأدبية الكبرى أيضًا.

ولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا، ونشأ وتربى فى القاهرة وتحديدا فى حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيره المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل".

خيرى شلبى.. من عامل تراحيل إلى رائد الفانتازيا التاريخية فى الرواية المعاصرة

لم يتلق خيرى شلبى تعليمًا جامعيًا، وحصل على شهادة من معهد المعلمين، وعمل بكثير من الأعمال منها أنه التحق بعمال التراحيل، وعمل بعدد من الحرف مثل بائعًا سرّيحًا يبع المنظفات، والأمشاط، وعلب الكبريت، وإبر الخياطة فى الترامات.

وأصبح خيرى شلبى بعد ذلك كاتبا وروائيا له سبعون كتابًا من أبرز أعماله مسلسل "الوتد" عن قصة بنفس الاسم قامت ببطولتها الفنانة هدى سلطان، وهو رائد الفانتازيا التاريخية فى الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته رحلات الطرشجى الحلوجى عملا فريدًا.

وحصل خيرى شلبى على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية"، والجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للنفوق عام 2002. حاصل على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003، وغيرها من الجوائز الأخرى.

جمال الغيطانى.. حاصل على دبلوم صنايع وعبقريته أوصلته لجائزة الدولة التقديرية

تلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله فى مدرسة الجمالية الابتدائية، وفى عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد على الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ولم يلتحق بعدها بالجامعة.

استطاع الغيطانى فى عام 1963م أن يعمل كرسام فى المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجى، حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965، وتم اعتقاله فى أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه فى مارس 1967، حيث عمل سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفنانى خان الخليلى وذلك إلى عام 1969م.

وفى عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطانى عمله ليصبح مراسلًا حربيًا فى جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفى عام 1974 انتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عامًا فى 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، وقام بتأسيس جريدة أخبار الأدب فى عام 1993م، وشغل منصب رئيس التحرير.

وحصد الغيطانى عددًا من الجوائز الأدبية منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية، وجائزة سلطان بن على العويس، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، وغيرها من الجوائز الأدبية.

جابرييل جارسيا ماركيز.. يفشل فى الدراسة ليصبح من أهم روائى العالم

بدأ رحلته الدراسية عندما حاول أن يدرس الحقوق، لكنه ترك الكلية فى عام 1950، وبدأ بعدها رحلته الأدبية، فكتب أعمالاً من أجمل ما كُتب على مستوى العالم، ليصبح الروائى الأشهر فى أمريكا اللاتينية.

ويعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوى عناصر شديدة الترابط بذلك الأسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب.

ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتى بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتى تروى قصة قرية معزولة فى أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة، ولم تكن هذه الرواية مميزة لاستخدامها السحر الواقعى، ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية.

ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وقصة موت معلن عام 1981م، ورائحة الجوافة عام 1982، والحب فى زمن الكوليرا، عام 1986م.

ليو تولستوى ..لم يعجبه نظام التدريس فاتجه للكتابة وأصبح أبو الأدب الروسى

حاول تولستوى دراسة القانون، واللغات الشرقية، لكن أسلوب التعليم لم يعجبه فى الجامعة؛ فتركها مفضلاً القراءة، وبدأ بتثقيف نفسه، وشرع فى الكتابة، وفى تلك المرحلة الأولى من حياته كتب ثلاثة كتب وهى "الطفولة، الصبا، والشباب".

يستطيع البعض أن يعتبره "أبو الأدب الروسى"، ويُعد كتاب "الحرب والسلام" 1869م، من أشهر أعمال تولستوى، ويتناول هذا الكتاب مراحل الحياة المختلفة، كما يصف الحوادث السياسية والعسكرية التى حدثت فى أوروبا فى الفترة ما بين 1805 و1820م؛ وتناول فيها غزو نابليون لروسيا عام 1812م؛ ومن أشهر كتبه أيضًا "أنا كارنينا" الذى عالج فيه قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية فى شكل مأساة غرامية كانت بطلتها هى أنَّا كارنينا.

إرنست همنجواى.. اكتفى بالثانوية ليدخل العالمية يحصل على نوبل

بعد شهادة الثانوية لم يحب همنجواى أن يدرس فى الجامعة، فشق طريقة فى الكتابة الصحفية أولاً، ثم بدأ فى الكتابة الأدبية.

واستطاع أن يخرج بالرواية الأمريكية إلى العالمية، فاعتبر أحد أشهر الأدباء فى العالم، وحصل على جائزة نوبل عام 1954م.

غلبت على همنجواى النظرة السوداوية للعالم فى البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان فى رواياته، وغالبًا ما تصور أعماله هذه القوة، وهى تتحدى القوى الطبيعية الأخرى، فى صراع ثنائى وفى جو من العزلة والانطوائية.

باولو كويلو.. ترك الدراسة وأدمن المخدرات وأصبح من أشهر الأدباء فى العالم

رفض التعليم، ولم يكمل دراسته، وأدمن المخدرات، وصار مع حركة الهيبز العالمية، لكنه حقق نجاحًا أدبيًا كبيرًا، وأصبح من أشهر كتاب الأدب فى العالم، تجاوزت مبيعات روايته الخيميائى 27 مليون نسخة، وترجمت إلى أكثر من 56 لغة حول العالم، ووزعت فى 150 دولة.

وهو روائى وقاص برازيلى، وقبل أن يتفرغ للكتابة، كان يمارس الإخراج المسرحى، والتمثيل وعمل كمؤلف غنائى، وصحفى، وقد كتب كلمات الأغانى للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لى راؤول سييكساس، فيما يزيد عن الستين أغنية.


موضوعات متعلقة..


قصور الثقافة تحتفل بمرور 125 عاماً على ميلاد العقاد ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سلام

لماذا يُغْفَلُوْنَ؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة